تقول المعلومات بأن مجموع ما تم صرفه في العام الماضي من مخصصات (دائرة الأشراف) في الديوان الملكي العامر يتجاوز (170) مليون دينار، ذهبت مثلا الى مصاريف متعلقة بدفع بدل إيجار فلل، ومنازل للأشراف في أماكن مختلفة من العاصمة عمان، وبدل صيانة للمنازل «صيانة دورية وصيانة قبل الشتاء»، وبدل سفر وتنقلات متعددة، وبدل تأمين صحي بعضه خارج الأردن، وبدل بعثات دراسية مختلفة ومتنوعة سواء داخل مدارس خاصة أو جامعات داخلية وخارجية، وبدل أشياء أخرى كثيرة متفرقة لا مجال لذكرها وقد تفاجئون وتفتحون أفواهكم اذا عرفتم تفاصيلها !!
ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااا –هذا ؟؟!!
وزارة المالية من جهتها أكدت أن فاتورة التقاعد الفعلية لرؤساء الوزارات والوزراء والنواب والأعيان السابقين تبلغ 14.16 مليون دينار سنوياً، فيما تقدر الكلفة السنوية لرواتب رؤساء الوزارات والوزراء البالغ عددهم 346 بنحو 8.535 ملايين دينار.
وتبلغ الكلفة السنوية لرواتب الأعيان والنواب، البالغ عددهم 285 من أعضاء مجلس الأمة نحو 5.626 ملايين دينار، ويصل عدد رؤساء الوزارات والوزراء والأعيان والنواب المتقاعدين الى نحو 631. مع تحياتي – نظمي محمد القواسمه
في المقابل، يبلغ عدد المتقاعدين الأصيلين والمنتفعين 199,5 ألف متقاعد، بتكلفة سنوية تبلغ 70,8 مليون دينار؛ ما يعني كلفة رواتبهم التقاعدية محدودة مقارنة، مع مجمل الفاتورة التقاعدية التي تبلغ أقل من عشرة أضعاف هذا الرقم.
وهذا الرقم لا يتضمن المنتفعين من ورثة أصحاب الرواتب التقاعدية ضمن هذه الفئة الذين يبلغ عددهم 86 ألف مستفيد.
يذكر أن مجمـــــوع رؤســاء الوزراء والوزراء فــــي الحكومات الأردنية المتعاقبة بلغ 647 وزيرا ورئيس وزراء، بمعنى أن عدد الوزراء الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى بلغ 301 وزير.
وبلغة الأرقام، فإن قرابة 800 من أصحاب الدولة والمعالي والنواب والأعيان، يتـــقاضون في أسوأ الأحوال 25 % من مجموع مــــــــا يتقاضاه 199,5 ألف متقاعد.
دولتنا الموقرة تنفع شخصيات لا يتجاوز إعدادهم المئات على حساب سكان الأردن استمر أووا بعض الوزراء والنواب والمستنفذين ماليه من موارد وأموال – حتى وإن استقالت حكومة الملقي فلن تلفت أية حكومة قادمة لهذا الشعب الذي تعود على المرمطة وكيف ستلتفت له وهو يحمل كرسي المسئول والنائب والمدير على ظهره –
هناك من يتهم الحكومة بشراء ذمم النواب – ربما كان هذا صحيحا ؛ ولكن على ما يبدو أنها استطاعت شراء ذمم الشعب " الاليكتروني الأردني بحيث تحول المواطن من إنسان واع فاعل لإنسان رقمي – يصرخ ويحتج ويتظاهر خلف شاشة الكمبيوتر ؛
ساحة النقاش