سؤال وجيه سمعناه من أكثر من " علج أو جردونا " لم يجد إجابة – قد لا تسعف الكثيرين قدرتهم على الإجابة على هذا السؤال ولكن لا يعني ذلك تبقى الإجابة مبهمة ؛ فهناك من لديهم القدرة على الإجابة على مثل تلك الأسئلة التي غالبا ما تأتي إلا من أبناء مستوعبات القمامة .......
بداية أقول أو أجيب على من طرحوا هذا السؤال ؛ إن الذين يعيشون في الجحور ويرسمون خططهم على جدران المراحيض ولا يخرجون إلا في العتمة هم المحرومين من نعمة لأمن والذين يعيشون حالة من الذعر والخوف على مدار الساعة بعظمهم يلبس الحفاظ .. لأن المواطن الأردني الشريف النضيف هو الذي يتوجه لمدرسته وجامعته ومعسكره ومكان عمله لا يعرف الخوف ولا الذعر ولا يخشى المداهمات الأمنية بل يرقص طربا عندما يشاهد عمليات المداهمات ومناظر المجرمين والذيح مكبلين يسوقوهم أفراد أجهزتنا الأمنية كالبهائم لمكانهم المناسب .....
وأما فالدولة الأردنية الفقيرة اقتصادية الغنية إنسانيا وأخلاقيا التي أثبتت للعرب والعجم بأنها الدولة العربية والإسلامية الأولى التي رحبت بكل من جار عليهم الزمن وظلمتهم أنظمتهم أو جهات محتلة ورعتهم وعلمتهم وعالجتهم ووفرت لهم كل متطلبات الحياة شأنهم كشأن مواطنيها منهم من اثبت طيبة أصله وصار وطنينا منتميا للأردنيين وقيادتهم ومنهم من اثبت رداء معدنه وخسته ونذالته وسفالة أصله وتآمره ........
يقول المثل الإنجليزي )( أنت في وطنك حيث تعلق قبعتك )( نحن نظن بأن كل شخص وفد أو لجأ أو صار " لطيه – في بلدنا أثمر فيه المعروف واعتبر البلد الذي آوته ولمته من مزابل الدول المجاورة وسترت على عورته وعرضه لن يخذلها أو يتآمر عليها أو يعمل كالخنزير ليل نهار لسلب المواطن الأردني نعمة الأمن التي أراد له رب العزة التنعم بها – ربما نحن أسأنا التقدير بغيرنا وصار ضروريا عمل مراجعة لحساباتنا......
للأسف الشديد ومن دون " تعميم " هناك أناس ممن وفدوا للأردن ممن شعروا بنعمة الأمن فيه ووفرت لهم الدولة الأردنية كل أشكال الدعم المادي والمعنوي وأسسوا شركات ومصانع ومؤسسات وكونوا ثروات ألئك هم الذين انخرطوا بالمجتمع الأردني وصاروا أكثر وطنية وانتماء من الاردنين أنفسهم تلكم الذين نرفع قبعاتنا احتراما لشخوصهم ....
وأما والذين ليست لديديهم مداخلات أخلاقيه واجتماعيه ولا سياسية أو إنسانيه فما المخرجات المنتظرة منهم – سيبقون همل ومفلسين فكريا وعقليا فلا لوم عليهم لن يحبوننا لو علقنا لهم العشرة – شمع .....
– أمثال هؤلاء هم الذين يسالون عن سعر كيلو الأمن والامآن ويشككون بقدرة الدولة متمثلة بأجهزتها الأمنية والعسكرية في الحفاظ على حدود ومياه وأجواء ومدن وقرى ومناطق وكهوف وجحور الأردن – من لم يجرب الأردنيين لا يعرفهم أيها البلهاء ....
ساحة النقاش