لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ( 256 يقول تعالى : ( لا إكراه في الدين ) أي : لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه ، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة – انتهى لاقتباس .... *********** للأسف الشديد هناك الكثيرين من الجهلة بالدين يصنعون دساتيرهم ويشرعون قوانينهم حسب فهمهم بل ويذهب بهم جهلهم لدرجة يظنون أنهم " إلهة " لهم دينهم الخاص بهم يجبرون من هم افقه منهم دينا وعلما وثقافة الدخول بتلك الدين " اللقيط " الذي اصطنعوه ..... إذا كان رب العزة جل جلاله قال في كتابه العزيز ( لا إكراه في الدين فلماذا فقراء الفقه والدين يستخدمون أسلوب الترهيب وفرض قوانينهم على أهل بيتهم وأقرب الناس إليهم )( هل من حق الزوج يجبر زوجته لبس الحجاب ؛ وهل يحق له تكفيرها وتسييرها على هواه ؛ وهل يحق له فرض قوانينه لاجتماعية على الآخرين .... أنا أقول بأن أي شخص متعصب كان أم متزمتا أو متدين يستخدم سلطته وجبروته لإجبار زوجته على التخلي عن عادات أهلها وتقاليدهم وسلوكهم فهو يمارس " السادية الممقوتة ... إنك وعندما تستخدم نفوذك مستغلا احترام لآخرين وأفراد أسرتك ابنك أو ابنتك أو زوجتك مثلا فعليك أن تعرف بأن سيكون كل ممنوع لديهم – مرغوب وقد تحدث بتصرفك الغير منتج خللا أسريا واجتماعيا .... إن للسادية أكثر من تعريف أهمها )( التلذذ على عذابات الآخرين والرقص على جراحهم ) وهي التي جعلت البعض من الرجاجيل او الذكور يتجبرون على زوجاتهم وأفراد أسرهم إرضاء لشعورهم " بالعلية – يعني الشعور بالعظمة والتعالي" أمام من تعدى على حريتهم ومعتقدهم كيف وقد نصب نفسه رسولا أو إلهة عليهم ...... على مثل هؤلاء أن يعرفوا بأن الأسلوب الأمثل في جعل أفراد الأسرة أو المجتمع أكثر حشمة ونظافة هو معاملتهم باللين وإقناعهم بالتي هي أحسن ..... ليس مقبولا من البعض يعيدوننا لعصر الجاهلية " وئد البنات – إن أقرب الطرق إلى الله هي أن تؤمنوا بما نزل في كتابه الكريم وإن تحترموا شخص النبي )( عليه أفضل الصلاة )( أن ضعتم عن الطرق وجهلتم في دينكم وأخذتم فتاواكم من أنفسكم ستضيعون ....