لم يكن عام 2015 أفضل من 2014 ولن يكن عام 2016 أفضل من عام 2015 الذي قارب على النهاية ؛ فالأحداث الجسام الذي مرت بها شعوبنا العربية عام 2015 لا تكاد تصدق )( عنف وقتل ودمار وتخريب وإرهاب وفتن وتخلف في كل مكان .. كل تلك الأمور حصلت نتيجة سوء تقدير الناس بقياداتها وسوء تقدير الزعماء بشعوبهم وبالآخرين ...... أدى ذلك لابتلاء امتنا العربية والإسلامية بالعديد من النكبات تسببت بتهجير الملايين من مواطنيها وإفراغ بعض دولنا العربية من أدمغتها فضلا عما لحق بشعوب تلك الدول من قتل وتنكيل وما لحق بمواطنهم من خراب وإفساد بحيث أصبحت العصابات والتنظيمات هي من تحكم تلك الدول و تقرر مصائر شعوبها .....
لقد بدأت الحرب العالمية الثالثة " حرب المصالح - بال ثوران ؛ وصارت معظم الدول تعمل على تحقيق مصالحها بالقوة العسكرية علنا أو من خلال أثارت الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية " أيها العربي والمسلم اقتلوا أنفسكم بأنفسكم " مستغلة غباء العالقين في مستنقع السياسة وما بلغ بشعوبهم ودولهم من ضعف وتشرذم وفقر وتخلف ..... 
( لقد برزت العديد من التحالفات والتكتلات الدولية والإقليمية هدفها السيطرة على مقدرات وثروات الدول والشعوب العربية لإفلاسها اقتصاديا وسياسيا وتدميرها اجتماعيا وعسكريا ليسهل عليها تغيير صورة الشرق الأوسط ورسم خارطته الجديدة تلبية لطموحات إسرائيل ودفش ملف القضية الفلسطينية في سلة مهملات الأمم المتحدة للأبد ....

أما عن الشأن الأردني فالدولة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك تدرك بأن هناك مخطط تقسيم يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه مما دفع بجلالة الملك بالقيام بزيارات مكوكية لمعظم دول العالم للبحث في الموضوع البالغ التعقيد والخطورة فضلا عن البحث عن مخارج لتلك الأزمات المتمثلة بالصراع في دول المحيط والذي لن تنتهي إلا بحرب إقليمية قذرة ستدفع ثمنها دولنا وشعوبنا العربية أولا وأخيرا- وستحدث .......

إن الصراع الذي يجري في سوريا والعراق واليمن ومما لحق بدول الخليج من ضرر خصوصا في القطاع النفطي تلك عوامل تسببت بتردي وضع المملكة الاقتصادي ووضع المواطن المعيشي وهذا ما يدركه الأردنيين الذين اثبتوا وطنيتهم وحسن انتمائهم و استطاعوا الحفاظ على وطنهم وتمسكهم بقيادتهم الحكيمة طوال السنوات العجاف بينما استغله المفلسون سياسيا وفكريا ؛ فلولا تلك الميزات التي يختص بها الأردنيين دون غيرهم للحقت المملكة بسوريا وأخواتها وصارت غابة تعيث فيها العصابات ولصار الأردنيين – قطايا .......
إن ما يثير غضب واشمئزاز المواطن الأردني هو أن أعداد الفاسدين والمتن فذين بازدياد .. بحيث صارت البلد عبارة عن مزارع لتسمين خنازير وكلاب الوطن عدى تغول أفراد البطانة الفاسدة من الذين يستغلون غياب الملك وضائقة الوطن والشعب الأردني لتنمية وتعظيم كروشهم وثرواتهم ؛ إن تراجع هيبة الدولة أدى إلى تراجع امني ملحوظ أسفر عن تنامي أعداد الزعران وتجار المهلوسات والشبيحة كان له انعكاساته على امن وسلامة المواطن الذي يكاد يفقد هيبته هو لآخر ؛ 
هناك أسباب ربما هي من أوصلتنا إلى هذا المستوى من أهمها :- انصراف الحكومة للعمل بالمهم وترك الأهم على الرف ؛ حكومة همهما الجباية والبحث عن مصادر دخل جديدة مما تبقى من رواتب ومدا خيل المواطنين بينما ترتفع نسب أعداد الجرائم والمشاجرات العشائرية وجرائم الشرف وتصفية الحسابات فضلا عن تفشي انتشار المخدرات وتفاقم مشكلة البطالة ووووو آخذة بالاتساع والتمدد ........
إن ممارسة الدولة سياسة الجباية وتبتنيها لاستراتيجيات فاشلة وإسرافها في التضييق على المواطنين وتحاملها عليهم تلك تصرفات تسببت بإضعاف وإنهاك المواطن الذي تستمد منه الدولة قوتها والعكس صحيح .......
للأمانة أقول – لن تستطيع أية جهة كانت تخريب الأردن )( فقط الدولة الأردنية بسياساتها واسترتسجياتها ومشاريعها الفاشلة هي الجهة الكفيلة بإنجاز المهمة – وكل عام والوطن وجلالة الملك والشعب لأردني بألف خير.....