نحن دائما في مثل هذا الوقت نكون بانتظار موسم الشتاء ؛ إلا انه حل بوفده مبكرا في هذا العام ؛ بحيث لم نشهد طوفان كهذا في مثل هذا الوقت وبتلك الكميات الكبيرة التي حولت العاصمة لأنهار جارفة وبحيرات عملاقة أغلقت شوارع العاصمة بالكامل منذ عقود )( هناك من يقول – ليست عمان التي عرفناها في أيام الضيق أيام شح الموارد وتواضع الميزانيات والسؤال هو : كم كان عدد سكان عمان في عام 1983 !!؟؟

إن الفساد كان موجودا في تلك الفترة حتى وإن تمكن بعض الأمناء السابقون من تأسيس منظومة إدارية محكمة في الأمانه ..ليست القضية قضية انغلاق المناهل ؛ بل هناك تهالك في البنية التحتية للعاصمة وكان من المفروض على الدولة تكون هي المعنية بتوجيه أمين العاصمة من خلال وضعها برنامج يعمل بموجبها ؛ لا أن يرسم ويخطط ويحلم كما يريد ؛ نحن مقبلون على أكثر من منخفض وستغرق عمان لأكثر من مرة ؛ وبالتالي نحن لسنا بحاجة لمشاريع خيالية ولا لتزيين الدواوير بالورد بل هناك مشكلة متمثلة بتهالك لبنى التحتية تعاني منها كل مدن المملكة وليس العاصمة العاصمة تحديدا يجب التركيز عليها .....

قد يدعي البعض بأن الفساد لم يكن موجود قبل تولي عقل بالتاجي ؛ ولكن الحقيقة عكس ذلك ؛ فلقد كان الفساد موجودا قبل تولي البلتاجي منصب أمين عمان ربما ببداية الثمانينيات من القرن الماضي ولكن لم يكن بهذا الشكل : ارجو الإجابة : هل لو كان دولة الروابده مثلا أو ألعبادي كان احدهم أمينا عاما للعاصمة وداهمتنا " شتوة عاتية " فماذا بوسعه العمل غير القيام بجولة تفقدية والوقوف على أثار الدمار والخراب التي خلفته تلك الشتوة - نحن ربما شاهدنا الروابده والسحيمات والعبادي يتجولون في شوارع عمان اثناء العواصف الثلجية إلا أننا لم نشاهد واحدا منهم " يسوق - كابسة .. او يستخدم القشاطه ويطهو ويقبل الايادي والخدود - هم لم يتقنوا عملهم كمعالي البلتاجي ولم يثبتوا عبقريتهم للمجتمع الاردني......

نحن ألان أمام حالات فساد رهيبة تمارس في عهد البلتاجي الذي أتى بمهمة لينفذها لا علاقة لها ببنى تحتية ولا بتعبيد الطرق المدمرة ووو - نحن جميعا يدفعنا الفضول لمعرفة ماهية تلك المهمة ومن الذي الجهة التي أرسلته ....لقد كشفت " الشتوة " الأخيرة عن عورات مسئولينا ؛ ولكن البلتاجي تمت تعريته بالكامل ؛ فلا يعقل يضل هذا الرجل الذي يعاش على الأدوية والمنشطات والذي بلغ من العمر عتيا أمينا عاما للعاصمة بعد تلقيه كم هائل من الانتقادات والاهانات بعد الذي جرى ..