صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

الأداء السياسي- قيم وأخلاق وذمم )( بقلم - نظمي محمد القوا سمه ....
لابد من التفريق بين من " يولم – يضحي يذبح الخراف لإطعام ابناء وشعبه وبين من تتسلل سكاكينه لتستأصل اكبادهم من خلال خواصرهم ..!! 
ولابد من الإشارة والتحذير من بعض الفاشلين اجتماعيا ومتخلفين سياسيا ودينيا يحاولون التسلق على سلالم السياسة ولا يعرفون عن كلا الأمرين شيئا ؛ ولا حتى يمتلكون أدنى مقومات العمل السياسي ولا الفقه الديني ؛ هدفهم جر الأمة لمزيد من التخلف والتعصب والتشتيت ؛ لا يمكن لذي الوجهين يكون أمينا – الدين شيء والسياسة في عصرنا الحالي شيئا آخر؛ هذا لم يفهموه بعض سلاطنةالتخبيص الذين ليس لديهم ما يخسروه على جميع لأحوال .... 
كثيرين من مسئولينا ممن كانوا ولازالوا بعظهم غير مؤهلين لسيادة وقيادة شعوبهم في معظم بلداننا العربية ؛ انتزعوا – اغتصبوا عذرية كرامة مواطنيهم ؛ غادرون .. سلوا سيوفهم من ظلام أغمادها بكل وحشية ذابحين براءة الأطفال والنساء والشيوخ على معابد الدكتاتورية والسلطوية ؛ عشرات الألآف من الأطفال والصبية قضوا في سوريا وليبيا والعراق واليمن لم تبدو على ملامحهم إرهاصات الأنوثة والشبابية ....
لقد اسكتوا معارضيهم بما تيسر من أدوات قمع وتعذيب ؛ وكانت النتائج إغراق بلادهم بالعنف وبالفوضى والدم ؛ لكل من هؤلاء ميليشياته وجماعته تعمل وفقا لمصالحه الشخصية .. يكممون أفواه الناس ويكسرون أقلام وأصابع أدبائها وكتابها ومثقفيها ويقصفون أفكارهم بالمدفعية والبراميل المتفجرة .. نحن لم نعد نسمع تلك الأصوات التي تحاكي أزيز النحل المنبعثة من وراء القضبان .. أو من داخل أقبية المخابرات فقط ؛ بل صرنا نسمعها من شعوب بأسرها تقبع في سجون عملاقة تتلو بحماس وتنافس ايآت القرآن وكأن عصا الفقيه تقرع رؤوسها ببيدها المديدة موبخة إياها إن سهت أخطأت.....
لقد أبكوا شعوب الأرض على مشاهد وصور مواطنيهم بعنجهيتهم وسوء إدارتهم فضلا عن إعطائهم انطباعا لباقي شعوب العالم بأننا في العالم العربي أكثر منهم وحشية وإجراما وإرهابا وقذارة ؛ حتى صار واضحا لدينا بأن الكثيرين من الدعاة والوعاظ والمفتين لم يكونوا انتحلوا تلك الشخصيات أصلا إلا لتشويه صوره الإسلام المشرقة الجميلة في عيون تلك الشعوب .......
في بعض الدول التي طالتها رياح الربيع العربي لم يعد بمقدور مواطنيها التقليديون حبيسي البيوت إلا اختلاس النظرات من شقوق بيوتهم يراقبون ما لذ وطاب من إرهاصات عشرات الفصائل المتناحرة المستنفرة كالحمير يتنافسون فيما بينهم على دقة التنشين على قلوب ومابين عيني الأطفال والنساء ممن لا حول لهم ولا قوة ؛ لاتستغربوا فقد تكون أكثر تلك المجاميع كرامة وإنسانية تنظيم " داعش السفاح........
نحن في الأردن ومن فضل الله وكرمه علينا لم يكن لنظامنا تاريخا اسود يعتمد أسلوب المخابرات ويقمع معارضيه كما يصوروه لنا ؛ ولا لدينا معتقلات وأقبية مخابرات تتم فيها تصفية معارضي النظام سواء من ألأردنيين أو من أصل سنسكريتي كما يدعي بعض المثليين ؛ حتى كل الذين قاموا بعمليات اغتيال فاشلة لجلالة الراحل " الحسين " رحمه الله تم العفو عنهم ولكن لا يحق للبعض يعتبر العفو ترخيصا يتيح لهم اغتيال الوطن .....
مشاهد لا يكاد يصدقها الأردنيين وغير لاردنييمن ؛ يقوم بها أفراد أجهزتنا الأمنية بتوزيع الحلوى على المتظاهرين والمصلين وتوزيع زجاجات الماء البارد على سالكي الطريق الصحراوي أثناء موجات الحر؛ ثم إقامة " صواوين للحجاج الأردنيين العائدين من السعودية وتقديم القهوة العربية لهم رغم قيام بعض الحيوانات بمحاولة قتلهم وزملائهم أثناء تأديتهم واجباتهم ....
نحن لن نتأثر فيما لو هبت رياح خمسين ربيعا دمويا جديدا طالما بقي المواطن الأردني محافظا على مستواه العالي من الوعي والثقافة والذكاء وحافظ الهاشميون على خط سيرهم ونهجهم المتوازنين ؛ ولكن قد يعكر صفو حياتنا ويكدر علينا عيشتنا تلك الحمير المستنفرة المدعية الإصلاح التي تستغل مصطلحي الفقر والفساد الذي ابتكروه والصقوه بالأردنيين لينحروهم به في الوقت المناسب )( نحن لم نسمع بان هناك أردني قتله الجوع وحفه الجور والضيم لتتباكى تلك الخفافيش الرشيقة التي في الظلام على الأردنيين )( لن يستطيعوا جرنا على الغدران للشرب مرغمين ؛ لن نسمح لهم بمواصلة ممارسة رعونتهم وغوغائيتهم وخزعبلاتم فليقفوا عند حدهم وليتركوا لآخرين وشأنهم ؛ ولن يستطيعوا جرنا لحرب هدفهم من ورائها " تكملة الحجة بمضاجعة البعير ..........
إن الوحش الهاشمي الذي صوروه لنا لم يكن بوحش ذات يوم بل ما هو إلا أسدا غضنفرا ولسنا بحاجة مفندين ليعرفوننا تاريخ بنو هاشم – سيبقى المواطن الأردنيين مرفوعي الرؤوس لا المؤخرات من الذين يهدرون في الشوارع ويجعجعون خلف الميكروفونات من حشاشين وإعلاميين وأقزام مثليين وترلليين ؛ فلتعلم كل تلك العناصر الساقطة بأن انكأ جرح سرطن حياة الأردنيين هو .. هم وأمثالهم .......

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2015 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

195,145

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏