صفحات على موقع التواصل الاجتماعي يعمل القائمين عليها إلى جر الناس لمستنقع العنصرية بعضهم رفع شعار الشماغ " الأحمر –وبعضهم الأزرق تعبيرا عن حبهم لوطنهم غافلين عن مدى عنصريتهم ونفاقهم على حساب وطنهم أي كان منبتهم أردنيين من أصل فلسطيني وأردنيين أقحاح ... ليس حب الوطن بالشعارات ترفع وقت تكون مزاجات بعض الأغرار في ا والأدب عكرة أو معتدلة ؛ إن الوطنية أن تصرخ في وجوه العناصر الفاسدة وأن تنظر في وجوه الآخرين بابتسامتك وأن تنتفض غضبا عندما تمتهن كرامتك وتهضم حقوقك من قبل المتسلقين وأن تحافظ على ممتلكات دولتك ومؤسساتها ؛ لا لانقضاض على مراكزها الأمنية والخدمية والعيث أفسادا وحرقا وتدميرا هنا وهناك فمثل تلك التصرفات المشينة هي من تدفع المجتمع الأردني لإثبات وطنيته وطحن أذرع المفلسين أي كانت سلالاتهم ومنابتهم ...... عندما تحب وطنك حتى النخاع وتضع مصلحته فوق مصلحتك فأنت وطني ؛ وعندما تغرس شجرة في حديقة عامة أو توقف سيارتك لتزيل علبة عصير فارغة ألقاها عنصري في الشارع فأنت وطني ؛ للوطنية أركان كأركان الصلاة فمن لا يعرف اركان الصلاة لا يعرف ثقافة حب الوطن ......
إن الهاشميين مثالا للوطنية حتى وإن قدموا من الحجاز فقد خدموا الأردنيين منذ اكثر من نائة عام وبنوا لهم دولة عصرية وقد صفع جلالة الحسين العظيم " كلوب باشا " وهناك أردنيين من اصل شركسي وشيشاني وكردي ليس مسموحا التشكيك بوطنيتهم وولائهم ووطنيتهم وحسن انتمائهم وللشعب لأردني ... أنا أوجه خطابي لكل " حقير" يعتقد أن بمقدوره من خلال صفحته الاليكترونية الفصل بين عمان والقدس وحيفا والزرقا واربد ونابلس تلك هو الساذج المنبوذ من قبل ابناء الشعب الأردني الواحد ؛ فأمثال هؤلاء لا يدركون مدى وطنية 90% من الفلسطينيين الأردنيين معظمهم شاركوا في بناء الدولة الأردنية وشاركوا في تنمية ورفد الاقتصاد الأردني ولهم لمساتهم في كل مكان على أرض الأردن وشاركوا أخوتهم في الجيش العربي بالدفاع عن أرض الأردن وقدموا الشهداء مثلما قدمنا أعداد كبيرة من الشهداء في فلسطين ......
نعم يوجد بعض الموتورين من أردنيين وفلسطينيين منهم من يحاول إعادتنا إلى مربع " أيلول – الأسود " من أصحاب " البراطم السوداء " ولأمثال هؤلاء أقول بأن الفلسطينيين الشرفاء وإخوتهم الأردنيين هم من عانوا وتكبدوا الخسائر والقتلى ودفعوا ثمن عنجهية بعض الزعماء العرب وبعض الخونة الذين حاولوا تصفية القضية الفلسطينية وقطع الأيادي التي امتدت لمشاركة الفلسطينيين ألآمهم وويلاتهم خدمة لإسرائيل والامبريالية العالمية التي كانوا يتشدقون بها ؛ هم قتلة الشهيد المغفور له " الشهيد - سمو الأمير عبدا لله ؛ والشهيد هزاع ألمجالي ؛ ووصفي التل ومعظم قادة منظمة التحرير الشرفاء – تلك عناصر راديكالية كان شعارها " الدخول إلى فلسطين يمر عبر الأردن " جميعهم قتلوا ماتوا فطسوا وطويت صفحاتهم ولا يحق لأي كان العودة بنا لاسترجاع تلك الذكريات تكريسا للعنصرية فأيلول لأسود لن يعود فليتوقف المغردين المحلقين عن ترهاتهم والكف عن التشكيك بوطنية الفرد الأردني والفلسطيني الأحرار؛ وأريد تذكير مثل تلك النماذج التي تحاول الصيد بالوحل" لقد قام جلالة الحسين العظيم بتعيين حاكما عسكري من أصل فلسطيني أثناء حوادث أيلول الأسود " وكان معظم كبار ضباط جيشنا العربي من أصول فلسطينية في تلك الفترة وكانت رسالة جلالته الأولى التي وجهها لأفراد جيشنا العربي )( أوصيكم بالفلسطينيين هم إخوتكم وأهلكم فقدموا لهم كل مساعدة تستطيعون شأنهم كشأن أخوتهم الأردنيين .......
إن العنصرية هي أن يتبدل معدن الإنسان وتتغير هويته وسلوكه ويتلون حسب الوقت والمكان ؛ ويفتعل الأزمات والمشاكل لأتفه الأسباب ؛ أي شخص يشارك في تظاهرة تمس أمن الأردن فهو عنصري ؛ وأي شلة أو مجموعة تقوم بإغلاق الطرق والتسبب بمضايقة الناس فهو " نازي " ليست الوطنية تخابر البعض مع العدو والعمل لأجندات خارجية ؛ كما وليست بحرق الإطارات وإحراق المؤسسات وسرقة الصرافات الآلية ونهب المؤسسات الوطنية وإحراقها والتعبير عن البهجة بنصر فريق رياضي بإغلاق مناطق بأكملها بالإطارات المحروقة وقذف رجال الأمن بالحجارة والمولوتوف تلك تصرفات تبعث للاشمئزاز والقرف لا للفخر كما يعتقد البعض من الأرذال)( أنت في وطنك حيث تضع قبعتك غلا أن بعظهم لايفقهون )( إن الأردن بلد أوسع مما يتخيل البعض فهو البلد العربي الوحيد الذي اتسع لكل الذين مسهم الضيم من قبل أنظمتهم ؛ فالأردن منيع إلا أن تلك المناعة ترفض وجود عناصر ضالة على أرضه تتسلق وتقفز على قوانين الدولة وتتعدى على كرامات وحريات الناس فليغادروا من – غير مطرود .......
ساحة النقاش