اقْرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقَلم ) الحث على القراءة : آلية الفهم والمعرفة .. والقلم : آلية الكتابة .. ( ن والقلم وما يسطرون ) .. القلم من أعظم النعم التي امتن الله به علينا .. أقسم الله به لأهميته .. (خلق الإنسان * علمه البيان ) البيان باللسان والقلم وغيرهما..ربما لا يدرك البعض أهمية كتابة المقال الذي يعتبر من أهم الآليات المحفزة لرقي الحياة ؛ والكتابة كما نعرف لها وجهين جانب سلبي وجانب إيجابي ؛وأما السلبي فيتمثل بأعظم آليات الهدم وبالتالي يجب على الكاتب توظيف كلماته في سياق البناء للمجتمع لا للهدم والكلمات مخرجات ..........
هناك أمورا دفعت أو تدفع بالبعض للكتابة كالفضفضة عن النفس أو التنفيس قليلا من الاحتقان الذي يملا أرواحهم من خلال مشاركة الآخرين ومخاطبتهم والتواصل معهم عبر الصفحات المتاحة كالتي على المواقع الإليكترونية فضلا عن الذين يتخذون من الكتابة وسيلة تدر عليهم دخلا معتبرا بعضهم اقلامهم مؤجرة لأحزاب وجهات لها مصالح وربما الدولة ومنهم من يمتلك الجرأة وغالبا ما يجد نفسه في مواجهة الدولة أو المواطنين ليدفع ثمن وطنيته ........
إن الواقع الذي نعيشه نحن مواطني شعوب الدول العربية والذي فرضه علينا الربيع العربي اللعين يحتم علينا أن ندرك بأن هناك أعداء لأمتنا يتربصون بها مستخدمين أكثر من وسيلة حقيرة على شكل أعمال العسكرية أو حرب لإعلامية ؛ ومن منطلق الدفاع عن أوطاننا ومواطنينا لابد وان يستخدم كل منا سلاحه المتاح حتى سلاح القلم خير استخدام طالما يعتبر القلم سلاحا إعلاميا له مفاعيل المنجنيقات .....
أما في المملكة لأردنية الهاشمية فنحن مستهدفون من الداخل والخارج ؛ فهناك جهات داخلية رخيصة وخارجية جبانة تسعى لإثارة الشغب ودب الفوضى في الأردن تلك البلد المحاط بالنيران إلا أن الأردنيين لازالوا يشتمون رائحة الحرية والديمقراطية وينعمون بالأمن ويعود ذلك لتوظيف عقولهم وتحكيم ضمائرهم ووعي قيادتهم بينما ينعم غيرهم بالشقاء نتيجة انحدار مستواهم الثقافي وغباء وتخلف زعمائهم السياسي ) إن الواجب يحتم على أي كاتب أردني التفكير بوعي والكتابة بمسؤولية مع مراعاة توجيه بوصلته نحو بناء الوطن وخدمة لشعبه لا للمساهمة بهدمه من خلال صب الزيت على النار والحك على الفخار فهناك لصرف أنظار الناس عن الأهم لمسائل ثانوية فهناك متربصون ومصلحجيون لا يريدون لنا خيرا ويعيشون بيننا ومحسوبين علينا مدارس أخلاق الهاشميين العسكرية والمدنية- فبئس الأخلاق ......
معظم كتاباتنا تتحدث عن الفساد والفاسدين والفساد لم يقتصر على الأردن ففي معظم دول العالم الراقية يوجد فساد والدنمارك وإيطاليا من أوائل دول العالم بتفشي الفساد وبالتالي لا يجب أن تتركز كتاباتنا على موضوع الفساد فهناك قضايا ومستجدات ومعطيات على الأرض تتهدد الأردن والشعب الأردني يجب ان تتركز كتاباتنا عليها كالتهديد الإيراني وبعض التنظيمات التي تشكل حواضن ومزارع لتسمين الإرهابيين والموجودة في الأردن ؛ إن الأردنيين دولة وشعبا ونظاما لم يكونوا يوما معتدين على أحد ولم يسبق وتدخلت دولتنا بشؤون دول أخرى إلا أن الواقع الذي فرضته إيران وداعش وباقي التنظيمات الإرهابية أجبرت الأردنيين للتعامل مع تلك الأحداث والوقائع كما ينبغي وبالتالي لا يحق لأحد المزايدة على دور الأردن في الدخول بتحالفات عربية لمحاربة أعداء الأمة العربية في أي مكان وبكل زمان .....
إن مصلحة الوطن والمواطن الأردني يجب أن لا تعلو عليها أية مصالح أخرى ومن هذا المنطلق لابد من التحدث بصراحة عن موضوع المعارضة التي مثلها تنظيم همام سعيد تلك المعارضة الغير شرعية التي خرجت عن مفهوم المعارضة السلمية مستغلة الوضع الإقليمي الملتهب والدعم اللام حدود من قبل التنظيم الدولي للإخوان والتي اخذت طابعا مليشيوياً لتحقيق مكاسب سياسية ومنافع شخصية وعلى حساب الأردنيين والأردنيين من أصل فلسطيني ؛ لقد توضحت أهداف جماعة الإخوان المنتهية الصلاحية كإثارة الفتن والنعرات هدفها إفشال الدولة الأردنية من خلال محاولة سيطرتها على النقابات والمؤسسات وبعض الأحزاب
تنهيدا لإسقاطها لتعم الفوضى وليصاب الشعب الأردني الذي يعشق الحرية ويعتبر مصلحة الوطن وأمن وسلامة الفرد الأردني فوق أي اعتبار؛ وهذا لا يعني أننا نعفي عن الفاسدين والمستبدين من المصابين بنقص فيتامين المروءة والشهامة الأردنية فالحساب قادم لا محالة )( نحن لدينا في الأردن عددا كبيرا من الأحزاب السياسية ولكن للأسف الشديد لا ادري لماذا لم تحذو تلك الأحزاب حذو حزب العدالة والتنمية الوحيد الذي سخر لنا هذا المنبر الثقافي الرائع الذي من خلاله أتاح لنا طرح قضايانا ومشاكلنا وهمومنا كاسرين جدران الصمت والخوف نبوح بكل ما في دواخلنا على شكل رسائل ليقرأها مسئولينا الأفاضل كل منهم حسب مقدرته على الفهم ........
أنا أرى انه لابد وتحذو باقي أحزابنا حذو حزب التنمية والعدالة لنكتب ونرتقي لروح الخطاب وليس بروح المريدين والأتباع وفي العقل السليم يرتسم الكيف لا الكلم وهاجسا في القلب لا يغيب وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .............
ساحة النقاش