معظم الناس ليست لديها أدنى فكرة عن الكلاب بل وتستنكرها وجودها ككائنات حية محترمة ومعظمها تنحدر من أصول عريقة لها من المشاعر والأحاسيس والأخلاق مالا توجد لدى بعض البشر بل يتميز الكلب بثباته على مبادئه من الوفاء والمساعدة والشفقة وخلافها كلها تستحق التبجيل...
قصص مؤثرة ذكرها التاريخ عن وفاء الكلاب ودفاعها عن شرف وأعراض أصحابها ومقتنيها وقت كان البشر يخونون ...... 
ليس من الجائز ننكر على الكلاب طيب وكرم أخلاقها وميزاتها وصفاتها الرائعة التي استأثرت بها عن دونها من الحيوانات والحيوانات البشرية.....

في كل دقيقة تمر علينا ضرويا نسمع أحد هم يصف - سارقا ؛ مستهترا ؛ متعاليا ؛ خائنا مارقا سافلا قاطع طريق ومجرم بالكلب ؛ حتى وصار بعض الأباء يصفون أبنائهم الضالين وأخوتهم الحاسدين وجيرانهم القذرين بالكلاب ؛ كما وبلغ بالمتجنيين وصف الكثيرين من الخائبين من نواب وأطباء ورؤساء البلديات ومدراء ومسئولين فاسدين ومفسدين بالكلاب حتى وسموا ا نتنياهو وطوني بلير ولرئيس الأمريكي وغيرهم كلابا ........

لقد قال الكثيرين من فحول الشعر عن إخلاص ووفاء الكلاب بل ووصف أحدهم أمير المؤمنين قائلا )( أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قرع الخطوب ) لقد شبه امير المؤمنين بالكلب مبجلا الاثنين بينما نحن نرفض الاعتراف بما تتمتع به الكلاب من صفات وأخلاق تحتاج منا كل تبجيل واحترام ..

إنه لتجنىً واضح وانتهاك صارخا بحق الكلاب وامتهان لكرامتها وانتقاصا من شأنها وكبريائها ؛ لقد بات مطلوب منا أن نكون أكثر إنصافا تجاه تلك المخلوقات من خلال التوقف عن ربط وتشبيه سلوكيات وعادات بعض البشر بالكلاب التي تحترم أنفسها وتحافظ على ممتلكات وأعراض وأشياء أصحابها ومضيفيها ومن أجل ذلك 

لابد من القيام بخطوات اكبر وأوسع يمكننا من خلالها ردع المتطاولين والمسيئين لمعشر بني كلب كرد اعتبار لها ؛ فلم يعد مقبولا لأي كان الإساءة إليها وعلى كل من أساء بحقها عليه تقديم الاعتذار فللكلاب كرامات ..