قد يتوهم البعض بأن مايحري من حروب تحت مسمى " طائفية " قد تكون سحابة صيف وستعدي ؛ إن القضية لأكبر بكثييير ؛ لم تكن الحرب الدائرة في سوريا حرباً بين السوريين أنفسهم بل هناك دول إقليمية وكبرى تتصارع على الساحة السورية لتحقيق مصالحها ومطامعها وما تلك الحرب إلا تصفية حسابات بين الكبار لكنها لم تكن حرباً غير معلنة بالمعنى الدقيق ..
على كل من يعتقد بأن الغد قد يكون أفضل من اليوم فعليه محاولة النظر لأبعد من أنفه ؛ لقد كنا توقعنا بأن الحرب السورية الأهلية لهي " جمعة مشمشية " وسرعان ما تنتصر الثورة السورية ثم تعود المياه لمجاريها ؛ إلا اننا فوجئنا بأن الغرباء عن الشعب السوري هم الذين صاروا يديرون المعارك بينما لاعلاقة للسوريين بالموضوع ؛ لقد افرزت الثورة السورية عشرات التنظيمات وباتت تشكل هماً جديد ومعضلة لايكمن حلها لاسياسياً ولا دبلوماسياً وقد تطول لسنين قادمة ولن تضل محصورة في سوريا بل ستتعداها لدول ومناطق أخرى وقد نشهد فضائع ومجازر أكبر وأكثر بكثير مما شاهدنا وقد يصل الدم للركب كما توقع رئيس وزراء إسرائيل - عفن ياهو ......
ساحة النقاش