إن بعض الذين ذهبوا وانخرطوا بتنظيم داعش لم يكونوا فعلوا ذلك إلا للتخلص من كابوس الفقر الذي حفهم جراء عدم توفر فرص عمل لهم في مواطنهم ظنا منهم أنهم قد يتخلصوا من تلك الكابوس وإن ماتوا فسيسجلون بقوائم الشهداء ؛ ربما جميعهم الآن وبعدما سمع وشاهد ما تفعله داعش صار يتمنى العودة لموطنه ومنهم من عاد ومنهم من قتل ومنهم عائدون على الطريق طالبين النجاة بأرواحهم ؛ أمورا كثير قد تدفع بالبعض للتدعدش منها : الفقر والبطالة والعوز وقلة الحيلة وعدم أيفاء البعض بمتطلبات أسرته وحالة الإحباط لدى شرائح واسعة من شبابنا الذين فقدوا الأمل بتكوين مستقبلا لهم فضلا عن أنهم لا يستطيعون الزواج وتكوين الأسر وبناء مساكن تؤويهم حتى ولم تعد هناك شقق وبيوت ليستأجروها ؛
نحن وعندما نتهم من يعاكس السير والذي يتأخر عن دوامه والذي يقصر بواجباته والذي يتجاوز القانون والذين يثيرون الشغب وأصحاب البصطات والذين يستخدمون الأسلحة البيضاء وووووووووو بالمتدعدشين فلا أظن ذلك عدلا ...
ربما نصفهم بالزعران ؛ بالهمل ؛ والغوغائيين ؛ بالخاذلين بالمزعجين فربما نكون أنصفناهم ؛ إن البعض من هؤلاء قد تردعه الملامة والبعض منهم قد تردعهم العصى والمعاقبة بحسم أيام من رواتبهم فبعظهم لا يرى لأبعد من أنفه وأفكاره محدودة جدا وليست لديه أدنى فكرة عن أفكار داعش وربما معظم هؤلاء يستنكرون أفاعيل وتصرفات الدواعش إلا قلة من الشباب التكفيريين المعاقين عقليأ والمرضاء نفسيأ هم من تبنوا أفكار داعش الظلامية وبايعوها وغادروا مواطنهم طوعا لا كرهاً وهؤلاء يمكننا الجزم بأنهم خرجوا عن شرائع الدين والعادات والسلوكيات التي ينتهجها أبناء جلدتهم وذهبوا لتطبيق شرائع الدعدشة بحذافيرها على أرض الواقع ......
ساحة النقاش