قد يشعر المرء بالاشمئزاز والقرف والتقيؤ عندما يشاهد بعض الصراصير وهي تنسل من أنابيب الصرف الصحي أو من بالوعة المطبخ ساعية وراء لقمة عيشها من مخلفات نفايات أسرته ؛ فيجزم حينها أن تلك الحشرةإلا مخلوق قذرة وشكله باعث " للاحتقار والقرف" ويستوجبه ذلك سحق تلك المخلوق بحذائه بأسلوب سادي وقد تقوم ربة المنزل بإعدامه بواسطة " المقشه "وربما يشن عليه كل أفراد الأسرة غزوة شعواء مستخدمين الحفيات والمبيدات الحشرية مهللين ومكبرين ؛ بينما أثبتت الدراسات بأن " الصرصار " هو الذي يشعر بالاشمئزاز عندما يشاهد أشكال البشر بل ويرى أنهم مصدر إزعاج له فيلوذ بالفرار من حيث أتى بينما كان الأجدر به مهاجمتهم لولا معرفته لحجمه وقلة حيلته ........
إن أبناء الذوات أولئك الصراصير البشرية الذين يعيشون في عالمهم الخاص بهم بفللهم خلف ألأسوار والمحجور عليهم التجوال في الشوارع الأسواق ومجالسة الناس بالمقاهي ومشاركتهم مناسباتهم إلا بحراسة مشددة والذين يتقززون عندما تجبرهم الظروف مشاهدة ومخالطة أبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة من البشر ويستحقروهم ويستعرون منهم لم يكونوا اطلعوا على تلك الدراسة أصلا لذا فهم معذورون لأنهم يجهلون بأنهم هم الصراصير وأشكالهم تبعث للتقززوالقرف والإستهجان ومشكلتهم أنهم لا يشعرون .....
ساحة النقاش