يبدو أن الحابل أختلط  بالنابل ولم نعد نميز بين الأسد من الحمار والفرس الأصيل  من " ألكديش "هذه الأيام ؛ ربما تكون زوبعة ثورة البهائم  قد بدأت بالهبوب ونحن حالمون  ..!!

كل من في مثل سني يحبب سماع الأغاني ألقديمة ؛ ولكن وبعد مشاهدتي لمقطع فيديو ظهر فيه أحد ألجحوس مستأسداً مهاجماً أسداً مستحمرا ثاويأ في عرينه يكيل له ألرفسة تلو ألرفسة بينما عجز ألغضنفر ألمست جحش عن ألدفاع عن نفسه أمام ألحمار ألبطل واتخذ من بعض الزوايا ملاذا واقتصرت ردة فعله على حركة بسيطة تعبيراً عن انزعاجه مما حدي بالحمار للوقوف أمامه معلناً نهيق الانتصار إيذاناً لمشعر ألحمير بإقامة كرنفالات احتفالية بتلك ألمناسبة صرت أترنم على أنغام أغنية سعد ألصغير " بحبك يحمار "   لم تكن مهاجمة أبي صابر ألصنديد لإمبراطور ألحيوانات الجبان وليدة

ألصدفة بل كانت نتيجة تخطيط محكم من شمشون الحمار الذي استفرد بأبي ألحرث وقام  بإذلاله ؛ مشهد رائع جسده لنا جحشاً تمرد بتكتيكاته النوعية على أعراف وتقاليد ألحيوانات ومؤشر جيد يبشر بمستقبل واعد لبني جحش الذي تمكن أحد غضنفر اتهم من إنهاء أسطورة أبا ألحرث ورفض لغة ألأنياب والمخالب ...لم نتوقع يوماً أن يقف حماراً جردلي بكامل جاهز يته أمام أسد جباراً أجبرته ظروفه على الإستبساس والتألف والذي لم يكن يلتفت لفرق حمير وبغال مجحفلة من قبل ومن دون دعم لوجستي من أية جهة استجحاشية  أو عنصرية  كانت ..!!

 هنا يجب علينا أن نهمش قليلاً نظرة الاحتقار والغباء ألتي ألصقت بالحمار المظلوم تلك ألمهرب ألمبدع  والعتال الأسطوري  المنتج الذي قدم للبشرية خدمات واسعة في حقبة حياتنا ألبدائية نحن ننكرها عليه اليوم وفي ذلك شئم ؛لقد وضعنا هذا ألحمار ألأسد أمام واقع حميري جديد ومعطيات استجحاشية  يجب التعامل معها بجدية لانتهاجها سلوكاً غير معتاد لبني"كرش " وبالتالي لم تعد تقتصر مهمات ألحمير على ألحرث ونقل البضائع بل تعدت تلك الأعمال حيث انخرط بعضها في العمل ألسياسي وأصبحت تجيد

لعبة الأصفار القذرة الذي يلعبها السياسيين المتأفعيين ولم

يعرفوا عنها شيئاً ..!! هناك جهات دولية تهتم بشأن ألحمير من الدواب أكثر منها اهتماماً بشؤون ألحمير الآدمية أولها الولايات ألمتحدة الذي ارتقى أعرق مبانيها مجلس الشيوخ حمارأ ؛ كما وهناك أحزاب حميرية ومحطات إذاعية كمحطة  " ألنهيق " فضلاً عن تشكيل حزب ألحمير( الكر- دي )الذي أبرز مكانة الحمير وطرح قضاياها في المحافل الدولية والتي صارت محط اهتمام كبار المستكررين السياسيين ؛ أما على المستوى ألعربي فقد استضافت مصر مؤتمراً حميريا تخلفت عنه أمريكا الخاذلة لكلا الفصيلين دوما ً؛ وتضمنت أجندة المؤتمر دعوة واسعة لصانعي ألبراذع والسروج لتجهيز طقم

حماري لكل جحش ومثله  لكل كديش وآخر بغالي لكل بغل لتلافي أصابتها بالخدوش ؛ كما وطالبت بتصنيع قطع غيار لتلك ألمعدات بالمجان ..!! إنه الحس الإنساني النبيل أن تقوم منظمات وهيئات دولية على رعاية الحمير وتوفير ألضمانات لها لأن هناك الملايين بين حمير مستأسدة وأسود بشرية مستحمرة تعيش على كوكبنا  ......ربما أنصف المؤتمرون الضليعين بثقافة ألحمير بني جحش كتقديم ألخدمات ألصحية لها ومستلزمات اخرى تماشياً مع الحديث ألشريف ( ولكم في كل كبد رطبة صدقة ) بينما لم يتطرقوا لقضايا  الأسود الآدمية ألمستحمرة التي ستضل تعبر عن

مشاعرها وأحاسيسها بهز ذيولها لكش أسراب ألذباب وإبعاد العلوج عن مؤخراتها...!! سؤال كنت طرحته على أحد الجحوش المتنافخة فخراً بالنصر الذي تحقق على حوافر أحد غضنفرات الجحوش رجوت من وراء طرحه  جواباً مقنعاً لما يشغل فكري  وعقلي وهو: هل تظن بأن يمكن لأمة مستجحشة مستكبشة مستتيسة متأرنبة مستعنزة مستنمرة على بعضها أن تقف يوماً أمام إسرائيل رافعة راية  ألنصر أيها   ألمنحبجحشكي قال : لقد مضى على صراعكم مع إسرائيل سبعين عاماً رغم أعداد أسودكم ألمستجحشة وحميركم المستأسدة الضاربة وتيوسكم المستنعجة الراقصة طرباً مباركة

اعتراكاتكم ألحميرية التي لا تتوقف بعيداً عن امن إسرائيل فعن أي نصر تتحدث أيها ألمتفلسف ؛ إذا دخلت الحرب ألأهلية السورية عامها الرابع ولم تجرؤ عشرات الألوف من ألحمير المستأسدة  على ذل  أسد مستحمر واحد ؛ ومشكلتكم أنكم تبدأون ثوراتكم بزج شبابكم الطموحين ثم بعد ذلك تستولي عليها جهات تعمل لحساب مصالح إقليمية و لجهات خارجية فضلاً عن تدخل أالتنظيمات الإستضباعية ؛ فقلت وبماذا تنصحنا يا أبا صابر قال : ؛ أتدرون ماقاله كيسنجر لجولدمئيرعند توقيع " الكامب )( إني اسلمتك أمة نائمة تغط في سبات عميق

ولاكنها لاتموت فحافظوا أن لاتصحو فإن صحيت

لاستردت بسنين قليلة ما سلبتموه منها بقرن كامل )( وقالت غولدا مئيرعندما أحرقنا القدس لم أنم الليل توقعت أن العرب سيأتون نازحين من كل حدب وصوب نحو إسرائيل فعندما بزغ الصباح علمت وأيقنت  أننا أمام أمة نائمة ...........إن عدونا في غاية اللطافة فهو يقيس نومنا بقدر استهلاكنا لمواده المنومة الموجودة بمولاتنا حتى الذين في يقضة منا فلهم " داداتهم " تروي لهم أحجيات ماقبل ألنوم ؛ فقلت وما المطلوب منا عمله أيها المبجل قال : أنتم  بحاجة لترميم عقولكم ألعفنة  وكبح جماح شهواتكم ونزواتكم والحد من عنترياتكم وحياكة مؤآمرتكتم على بعض وترك قضاياكم المهمة مركونة في أدراج مجلس الأمن بينما تعاملون بعضكم بمبدأ ألعين بالعين وتغضون ألطرف عن عدوكم ألحقيقي فإن فعلتم ستصبحون اسوداً وقد ترفعون راية النصر وتقيمون الكرنفالات الإحتفالية كما فعل بنو جحش فقلت له مهنئا - خطوة مبرورة قام بها  جحشكم ألأسد وأتمنى لو تتبعها خُطى

أخرى تقوم بها كباشنا المستنعجة  وتهاجم قوى الإستبساس الإقليمي  والإستحمار ألعالمي التي تتحكم برقاب ألعباد وتهين من تشاء وتذل من تشاء من ألدول والبشر والحمير وتكيل بأكثر من مكيال وأنهيت ألحوار بالثناء عليه )(وهمست بأذن نفسي قائلاً  كم أنت غبي أيها الفلمنجكي .........