قصص غريبة نسمعها بحياتنا أليومية منها ما يفرح القلب ومنها ما يكسر الخاطر ويطعن الافئدة  ويستنفر الضمائر ؛ قصة حصلت في إحدى مناطقنا تجلت فيها أسوأ معاني الانحطاط والتخلف والنذالة وتجاوزت كل سقوف الانحلال والديني والاجتماعي بطلها " بشار وضحيتها - زوجته " م " بشار شاب سادي من الذين سحل الزمان على وجوههم الصفر العصية على الابتسام ..!! ومشكلته أنه وكغيره من السفهاء لا يعترفون بأن المرأة  نصف ألمجتمع بينما يرى آخرون فيها الكون بأسره .. لقد تزوج هذا العلج  من " م " خريجة ألجامعة الموظفة زواج مصلحة  فقط للانتفاع من مرتبها ؛ لأنه سيعجز عن فتح بيت فيما لو تزج من بنت على شاكلته ؛ لقد مضى على زواجه من " م "

خمس سنين مرت على " م" كدهر بأكمله بسبب عنجهية " شبشب " أفندي وسقوطه ؛  ولقد أنجبت له أبنتان وولد ؛ هنا وبسبب عدم وجود من يهتم بالأطفال قررت ترك عملها لتقوم على خدمة ورعاية أبنائها بنفسها ؛ وهنا بدأ مسلسل ألتذمر والاستفزاز والمشاكل ..!! لقد صار بشار ينبش عن أي سبب للتخلص من زوجته ليتزوج بأخرى تفوقه ثماني سنوات كزواج مصلحة أيضاً " صفقه " وبعد جهد تمكن من اخترااااع  ألسبب أنظروا - لقد ألمت بإبنه وعكة وارتفعت حرارته وبدأ "بالعياط " ألمتواصل مما تسبب بإزعاج  أبيه الشلولخ ؛ فقال لزوجته ( شيلي إبنك وانقلعي فيه عال سطح أنا مش ناقصني قرف) لقد امتثلت لأوامره وغادرت بابنها وبقيت للصباح بلا نوم ؛ وعند الساعة السابعة صباحاً عادت تترنح كالإوزة الصينية  محتضنة ابنها وقامت بعمل قهوة

صباح " صندلها " ثم جهزت له ملابسه وغادر تاركاً إياها وابنها بأسوأ حال متلذلذاً على عذاباتها...!! إن هذا الأنموذج من حيوانات البشر ربما يجبر الحذاء  الخروج عن طوره محتجاً فيما لو ضرب بوجهه وأمثاله ..لم تنم تلك ألمجاهدة بل قامت بتنظيف بيتها وترتيبه ثم تأمين أبنتيها عند جارتها واتصلت بأخيها وذهبا لعيادة المستشفى وبقيا لأكثر من ثلاث ساعات على ألدور وعادت ضهراً بحالة يرثى لها وأعادت بناتها وأخذتها سمة ألنوم ؛ لقد عاد المستشاربشبوش من محل النت الذي يعمل فيه وبصحبته أحد ضيوفه وقام بطرق ألباب أولاُ وثانياً فقامت كالمذعورة لتفتح له وتفاجأت بضيفه وحاولت تقديم اعتذارها إلا أن بشار طلقها ثلاثاً قبل أن تكمل عبارتها كمكافأة نهاية خدمة ورد جميل  ...!! كثيرون من أمثال بشار طلقوا زوجاتهم لأتفه الأسباب وأرخصها وهؤلاء ممن تحتوي صدورهم على قلوب اسمنتية لا ينتمون لملة رسول الله ( ص) وهم ألذي قال فيهم أحدهم قوم إذا ضرب ألحذاء بوجههم –

قال الحذاء بأي ذنب أضرب ..!! أنظروا الفرق بين عين ألحب وعين البغض بين الشاب الأنيق ألخلوق رياض  وبشار - تبع الوجيز في كندرة  بليز ..!! أيها الإخوة لم يتزوج رياض من زهرة (( ألخرساء )) طمعاً برواتبها ولا بشهاداتها وجمالها فقد كانت بنت بسيطة متواضعة الجمال ؛ بل هي إنسانيته  وحنيته من دفعته للاقتران بها وبدافع احترام الإنسان لأخيه الإنسان ..!! لقد واجه رياض العديد من ألمشاكل بسبب حاسة سمع زهرة ولكنه كان يلتمس لها الأعذار وينظر إليها بعين ألحب والشفقة ؛ وهذا ما ذكرني بقول قائل ..

وعين البغض تبرز كل عيب ****وعين ألحب لا تجد ألعيوب ..

لقد كان يعود من عمله ويصعد خلسة من على سور داره ويدخل على زهرة مواجهاً إياها بابتسامة عريضة  لا بكشره ...!! وكانت زهرة تتألم لما هي فيه من حرج بينما كان رياض يشير لها بأن ألله تعالى له شأنه وبمشيئته ستحل المشكلة ..!! لقد ابتكر رياض ألعديد من ألوسائل لحل مشكلة سماع زهرة لطرق الباب وقد توصل إليه  " إن يعرف بأن زوجتة الخرساء لا تسمع إلا أنها ترى ؛ فقام بتركيب إبريز كهربائي على باب ألدار ثم تثبيت لمبة بغرفة زهرة وصار عندما يعود يقوم بالضغط على لإبريز لترى زهرة ضوء أللمبة فتسرع ليلاقيها بحضه مبتسماً تبدو علامات ألوفاء والحب على جبينه...!!أيها الإخوة – هناك أحاديث محمدية تحث الناس على حب الإنسان لأخيه الإنسان إلا أن بشار لم يقتدي بينما رياض هو من اقتدى ؛ وهناك أيآت قرآنية توضح للمسلم  واجباته تجاه أهل بيته إلا أن بشار لم يعترف- ومثله ألكثييييير ..!! قد لا ينطبق تصنيف كلب على بشار فلو كان من معشر الكلاب لتعلم منها ( ألوفاء ) وسأترك موضوع تصنيفه لحضراتكم  ؟؟؟  قصتان تجلت فيهما أسوأ

وأروع سلوكيات  ألبشر حيث تجلت بأحمد كل معاني الرجولة والإخلاص والوفاء والنخوة بينما تجلت ببشار" الضال "  ألمأسوف على إنسانيته ألمبكي على نخوته وأصالته أقذر معاني ألنذالة والسفالة والعنجهية واللؤم ...!! قصة بشار لم تكن قصة درامية بل حدث وقع حديثاُ وقد سألت والده  ألكرنيب" لماذا طلق ابنك هذه ألمسكينة بلا ذنب قال " خرجها الصرامي كثيره " فقلت له مع إشارة إلى لحيته -  صدقت والله )( معظمكم تابع مسلسل " باب ألحارة "واستخلص العبر من تلك ألقصة الاجتماعية الدرامية الرائعة التي جرت فيها أحداث قصة زهرة ورياض والتي كان من المفروض على بشار  الإمعة ومن على شاكلته أخذ ألعبر منها إلا أن خلائقهم ألعديمة أبت ؛ أنا أقول ربما كان تصرفه البذيء  فيه مصلحة ل ميم - وهي خلاصها من عضرطاته وفشكلاته ألهوجاء وأسلوبه الدنيء ألحقير البعيد كل ألبعد عن مفهوم الإنسانية والمحبة  ومعاملته إياها بأسلوب أراذل ألحيوانات  ..........