قصة أحمد ألعقيلة ......
لقد سمع يعظكم عن قصة المرحوم أحمد العقيلة إلا أنه قد لا يعرف تفاصيل قصة ذلك الرجل ألعاتي ألفحل ؛ ولكن وجدت من الضروري علي ذكر شيئاً عن ماضي الرجل ؛ إن ألمرحوم أحمد ألعقيلة وشقيقه " يحيا " يشكلون عصابة خطرة قد اعترفت بها الحكومة الأردنية ولسوريه ؛ وهؤلاء كانوا من أشرس الناس وجرأها فكانوا قطاع طرق لا يشق لهم غبار؛ لقد كنت أعرف " ابن دله " وشاهدته أكثر من مرة ؛ وكان هو الآخر حرامي أغنام من ألطراز الأول وله بصماته على زرائب سوم آنذاك ؛ إلا أن أبناء العقيلة يختلفون عنه ويتميزون ؛ لقد كان أحمد ألعقيلة وشقيقه يحيا في سجن اربد ؛ وكان مفتش الدرك في تلك الأيام " راضي عناب " ولقد وصل راضي عناب وقابل ألمرحومين محمد ويحيا في ألسجن ؛ وقال لهما ( لماذا تسرقون ) فقال له أحمد العقيلة رحمه الله " وماذا تريدني أن أكون فهل تقبل أن اكون عامل بلدية مثلاً ؛ فقال لهم راضي عناب ؛ أنا سأعمل على توظيفكم فوافق ألمرحوم يحيا على ألوظيفة فكان ذكياً جداً ؛ وقد تم تعيينه حارس على معسكر يعمل فيه " ألطليان " في قناة الغور الشرقية ؛ وكان المرحوم يحيا يقوم بجلب رواتب الموظفين والعمال ؛ ولقد اتفق مع أفراد عصابته على أن يقبضوا عليه ثم يضعوا صخرة كبيرة على صدره وسلب الرواتب منه ؛ وبالفعل نجحت ألعملية وسرقوا ألرواتب وكانوا يرتدون ملابس عسكرية ؛ ولكن وبعد التحقيق ألمطول ثبت وجود مؤامرة بين يحيا وكل من رفاقه وحكم على كل من ( محمد الملاوي " 16 " عام حبس ؛ وعواد ألناشي " 15" سنه ؛ ويحيا العقيلة " 17 " سنه حبس " وأما المدعو " أبو دياب ألزير فقد حكم عليه بالبراءة لعدم ثبوت الأدلة ولكن وبعد استئناف ألمدعي ألعام ألصقت ألتهمة وثبتت على أبي دياب وحكم عليه ب- " 15 " سنه حبس ..ً!! أم عن نهاية المرحوم أحمد ألعقيلة فلقد كان الرجل مطارد من الدولة الأردنية وكان يقضي أيامه متوارياً عن الأنظار بسبب ملاحقة الفرسان له والبحث عنه في كل مكان في المنطقة ؛ ولقد استمعت لأكثر من مصدر بأن ألرجل كان قبيل مقتله في " حرش " ملكا وكانت عيون الفرسان ترقبه ‘ولقد حان موعد الصلاة فقام الرجل بوضع عباءته ليصلي عليها وهم على مقربة منه ولم يراهم ؛ وبعد أن فرغ الرجل من صلاته أطلق عليه احدهم ألنار عليه أثناء ختم الصلاة بالتسليم ؛ وبناء على هذه المعلومات ربما كان الرجل " شهيداً " حيث ختم أيامه قتيلاً وهو بين يدي ربه والله تعالى اعلم بالصواب .......
يتبع - الأردن أصبح - ضيعه ضايعه ..
ساحة النقاش