زيارة المغفور له بإذن الله – ألحسين لسوم عام " 963" م ..
لا تزال ذاكرتي محتفظة بتلك ألمشهد الأكثر من رائع عندما كنت طالباً في ألصف ألثاني الابتدائي ؛ لقد طلب منا مدير ألمدرسة الأستاذ " حسين الكيلاني " أن يشتري كل من أبناء صفي بنطالأ " كاكي " أصفر فاتح ؛ وقميص أخضر بلون " ألحشيش " وقر بطة بيضاء إضافة إلى " شماغ أحمر مهدب " وقيطان أبيض ليلف على القرافة ؛ وكان ذلك قبل زيارة جلالته بأيام ؛ لقد أبلغ كل منا ولي أمره بما طلب منا ولكن معظم أبناء صفي لم يتمكنوا من شراء تلك الأدوات لأسباب لا داعي لذكرها ؛ وأما نسبة لي فقد أخذني والدي وقام بشراء تلك المستلزمات لي ؛ وقبل حضور جلالته إلى سوم خبرنا مدير المدرسة بلباس تلك ألملابس في اليوم التالي ؛ وقد قامت أحدى أخواتي بكوي ملابسي ثم ارتديتها بمساعدة منها وقامت بوضع ألقرافة في عنقي ولفت عليها ألقيطان بشكل معينات رائعة ثم وضع الشماغ والعقال على رأسي ثم ذهبت للمدرسة حيث كان الدوام معلقاً ذلك اليوم بسبب الزيارة وقام الأستاذ حسين وباقي الأساتذة بتنظيم طابور الكشافة من صغار التلامذة ثم توجهوا بنا نحو منطقة " كرم الحاج محمود ؛ وشاهدت مدفعاً رشاشاً ثقيلاً في زاوية الكرم من الجهة الجنوبية الشرقية وآخر في ألمقطنه وغيره بجانب بيت ألمرحوم " حكمت ألشناق " من الشرق ومثله في مكان المدرسة الحالية للإناث " ولقد كان الصيوان منصوباً على بعد أمتار من الشارع تحديداً بين بئر ألمرحوم " أبي غازي وبوابة مدرسة الإناث ؛ ثم قام مدرسينا بتنظيمنا صفاً واحداً قبالة باب نزل ألحاج رشاد ألشناق ألحالي ؛ لقد كان موقعي هو ألأول من جهة الشرق بناء على طلب المدرسين ؛ وكانت بيدي خصلة من أغصان ألليمون ؛ وبالأثناء تفاجئنا بسيارات الحرس ثم بسيارة جلالة الملك الذي ترجل وقام بالسلام على كبار رجالات البلد ثم توجه نحونا وقد أصبح على بعد متر مني وكان يضحك ؛ فمددت يدي لأسلم عليه وتشرفت بالسلام عليه وقام بالسلام على باقي زملائي وكان يقول عندما كان يسلم على كل منا " عشتم " وبعد أن تحدث للمجاميع من أهل سوم هم موكبه بالمغادرة وذهبت الناس إلى منطقة " تينة السوق للمشاهدة ألجمال ألتي تم نحرها والتي كانت موزعة بين " ألماصية وقبالة بيت الشيخ محمد ألفارس رحمه ألله تعالى ؛ وكان ألشخص ألذي قام بنحر الجمال هو " عرفات اللحام " وبعض من مساعديه وبعد عملية ألسلخ حملوا أللحم بسيارة لتباع في ألسوق في مدينة اربد ..!!
ساحة النقاش