نبذة عامة عن حياة الناس في مطلع الستينيات ..
في بداية الستينات من القرن الماضي بدأت الناس تنفض عن نفسها ثياب التخلف والفقر والجهل أولاً بأول ؛ فعندما تم رصف طريق سوم برد المع وبث "الحصمة " عليه أصبحت متنفساً ومرفقاً حيوياً إستراتيجياً لأهالي سوم وقرى المحيط ؛ بحيث سهلت الكثير من أمور ألنقل كما وتم الاستغناء عن الحمير لتتنفس هي الأخرى بعد عناء ؛ فقد اشترى بعض السوميين مثل الحاج " محمود الموسى – والمرحوم ضافي الأحمد ألشناق " تراكتورين زراعيين ؛ نوع " ماسي فريجسون " وقد كان للمرحوم سالم الصالح تراكور" جنزير " ثم بعدهم قام المرحوم " محمد الأحمد ألسحمي – أبو عمر بشراء تراك تور آخر ؛ وكانت تؤجر تلك التراكتورات لكل أهل البلد كما وكانت تنقل منتجات القش من السهول لمنطقة ألبيادر لتقوم دراسة الحاج " سالم الدغيم بعمل دراسة لتلك المحاصيل ؛ كما وكانت التراكتورات تنقل ألسماد العضوي المتوفر بتلك الفترة في سوم إلى كل المناطق الزراعية للبلدة ؛ كما وكانت تقوم بحرث معظم أراضي ألبلد ؛ وكان لكل تراك تور طاقمه الخاص من ألعمال السوميين ؛ كما وأنشئ في البلدة بعض الأفران وكان ألمرحوم " رويلي " أول من افتتح فرن في سوم وكان يتقاضى مبلغ " 3 " قروش للعجنة الواحدة وكان يقع ذلك الفرن مقابل دكان المرحوم " الحاج بديوي من جهة الشمال وكان بابه يفتح للشرق ؛ ثم قام ألمرحوم " قاسم الأحمد ألحمود ألشهير ب- " أبي دكه " بفتح فرن آخر أمام منزل ألمرحوم " عبد القادر الدايس " قويدر" ولقد كان يتقاضى مبلغ " خمسة قروش على العجنة الواحدة ؛ ثم بعد ذلك قام المرحوم الحاج " محمد الموسى القوا سمه بفتح فرن في ساحة بيته تزامناً مع افتتاح فرن " محمود ألرويزق ألعوض " ولقد ارتفعت التعرفة على سعر خبز العجنة لتصبح " سبعة قروش – وقد كنا نذهب على الحمير للمحطة الوحيدة التي كانت تقع بجانب محل العفوري من الجهة الشرقية لشراء مادة الديزل للفرن ؛ وكانت بعض الدكاكين تقوم بشراء هذه المادة بالجملة بجالونات وتبيعها للأفران ؛
ساحة النقاش