نهفات سومية متحفة ...
لقد كان ألمرحوم " ألحاج – صالح السليمان الشناق " من رجال سوم الدهاة ؛ فكان متكلماً وإن قال فعل ؛ والمعروف عنه تلك ألرجولة والجرأة والذكاء ؛ لقد ذهب إلى مصرفية اربد بأحد الأيام ما قبل عام 950 إلى متصرفة اربد ؛ وبطريقة ذكية تمكن من ختم ورقة بيضاء ثم أخفاها بجيبه وعاد إلى سوم ؛ وقد قام بكتابة ما يلي عليها باسم المتصرف ..!! إلى مخاتير سوم وهيئات إختياريتها أرجو منكم تنفيذ أمري ألقاضي بمهاجمة اللاجئين ألموجودين في سوم " بالشدة والجبر" وقام بإعطائها للمرحوم " الحاج حسن العبده سراً " وطلب منه إرسالها إلى ألمختار " عيسى ألمصطفى أبو ذيب " وعندما قرأها
ألمختار توجه لإحدى ألدكاكين وقرأها على مسمع شباب ألبلد الذين سارعوا بدورهم إلى مهاجمة اللاجئين وضربوهم ضرباً مبرحاً حيث هربوا من ألبلد ليلاً لإربد ؛ وعندما لاحظ ألدركيين شوشرتهم سألوهم عن شأنها فقالوا بأن أهل سوم ضربونا وكسرونا بأمر من ألمتصرف ؛ وقام المتصرف بدوره باستدعاء مختار سوم المرحوم ؛ عيسى المصطفى ؛ ثم استدعاء اللاجئين الذين قالوا بأن المختار هو من أمر بذلك لأنه تلقى أمراً من ألمتصرف ؛ وعند سؤال المختار عمن أعطاه ألورقة قال ؛ إن الذي أعطاني ألورقة هو المرحوم " حسن ألعبده
الشناق " فتم استدعاء المرحوم حسن العبده وتم توجيه ألتهمة له إلا أنه قال بأن الذي أعطاه ألورقة ألمرحوم " صالح السليمان الشنق الذي أنكر بدوره ألإدعاء من قبل حسن ألعبده وتم تحويلهما للمحكمة ألتي قضت بحبس ألحاج صالح ألسليمان " سنتين حبس – بينما حكم على ألحاج ألمرحوم – حسن ألعبد " أربع سنوات حبس ......!! وأما ألنهفة الأشد روعة هي ؛ قصة نعاج المرحوم " جبر رحمه الله " لقد ذهب ألرجل إلى ألسوق وباع خرافه وعاد إلى ألبلد ؛ وفي ألليل وبعد عودته من ألتعليله سمع بأنين إحدى النعاج فتوجه إليها وقال ؟؟
وأشوف عطره رابضة اليوم بتعن ..
بين المفارق وبين فرقة ضناها .
مرباعها ما بين سوم وججين ..
القرم أبو سالم يحدي ورآها .
خوفي عليها من الحسد والعفنين
وخوفي من حمود يتعشى حداهن ........
لم يكن يدري بـأن المرحوم " حمود سمع حدائه ؛ فنادي أحد أبنائه وقال له " روح ناديلي الحاج – صالح السليمان ؛ وعندما حضر قال له حمود ؛ سمعت جبر بحدي على النعجات ؛ وبسرعة البرق رسموا الخطة وأصبحت ألنعاج بخبر كااااان ...!! يتبع .
ساحة النقاش