عن ألدراسة في بنهاية الخمسينات ودور الأهالي وكيف كانوا ينفقون عليهم ....

بداية سأتحدث عن موضوع مدارس سوم ما قبل عام "957"  لقد كنا أطفالاً صغار ولم يكن أخي الأكبر مني بأكثر من عامين طالب مدرسة نذهب إلى ألبيادر لنلتقط ما تبقى من عدس بمكان ألبيا در ؛ كنت أشاهد طلبة المدرسة وهم يجلسون على الأرض بينما كان يجلس مدرسهم على " تنكه فارغة أثناء الدرس ؛ لقد كانت للمرحوم " موسى ألحمد الشناق غرفة وحيدة محاطة بسور على شكل " سنسلة حجرية وبابها يفتح إلى الشرق ؛ وكانت ألمدرسة " مدرسة ألذكور تقع بالجهة ألشمالية الغربية منها وكانت عبارة عن غرفة يصل ارتفاعها لأكثر من " أربع أمتار وبابها يفتح إلى جهة الشرق ؛ ومحاطة أيضا بسلسلة حجرية وخافها غرفة للمرحوم " محمد القاسم الشناق ؛ وفي تلك الأثناء كان العمل جارياً في بناء المدرسة الجديدة وكانت على شكل غرف مصطفة من الجهة القبلية " غرفتان للتدريس من الجهة الغربية والغرفة الثالثة للإدارة ..!! أما من الجهة الشمالية فتقابلها ثلاث غرف للتدريس وأبواب ألصفين تقابلان بعضهما وقد بنيت تلك المدرسة من الحجر الججيني ...!!  وفي تلمك الفترة كنت دخلت المدرسة وكانت غرفة صفي رقم " 3" من الجهة الغربية من الصف الشمالي ؛ ثم انتقلنا إلى علية المرحوم الشيخ " عبدا لعزيز ألبدران رحمه الله وبعدها إلى المدرسة التي كانت ببيت ألمرحوم ألحاج " أحمد أبو علي " وكانت أواخر أيام دراستي عام 968 بتلك ألمدرسة .....إن من الأساتذة الذين درسوني في تلك الأيام أذكر منهم الأستاذ " النمراوي ؛ والأستاذ ؛ صالح جلهم ؛ والأستاذ إبراهيم كنهوش رحمه الله الذي أنتج جيلاً من المبدعين ولم يكن يحمل الشهادة الثانوية" الإعدادية " وكان معروف لدينا بالأستاذ ألداهية ( صاحب قصة ؛ أنا المحبوبة ألسمراء ) وكان يدرسنا اللغة العربية (( ألبسيط )) ؛ أما الأستاذ ( محمود فكان أستاذاً هادئ ألطبع وكان يدرسنا مادة " ألديانه " وأما الأستاذ نايف صالح اللافي فكان الأكثر إرهاباً والأشد أسلوباً على الإطلاق ؛ وكان يدرسنا مادة "الإنجليزي " كما وقد درسنا الأستاذ ألمرحوم " محمد السعد المراشدة مادة الرياضيات وكان قاسياً جداً ؛ وكان الأستاذ عبد الفتاح هديب يدرسنا مادة العلوم وكان معروف ب ( من حيث ومن ثم ) ولقد كان أستاذا جباراً قوي الشخصية يبدو كالمحارب إلا أنه لم قاسياً وعنيفاً كالأستاذ نايف " أبو الفرجار" وأذكر أن الأستاذ " حسين الكيلاني " كان مدير المدرسة ذلك الأستاذ النشط ألماكينة التي لا تهدأ !! لقد كانت مدرسة سوم تستقبل أبناء ججين ؛ وأبناء تقبل وأم الجدايل وغيرها ؛ لقد كان طلاب المنطقة الشمالية – تقبل وأم الجدايل يأتون للمدرسة عبر ألوادي الشمالي مروراً بعين " دلهم " وقلعة بطريخ " ويسلكون الطريق المحاذية " لياقوصة ليلى)( يتبع ..