مساجد سوم والمقامات الموجودة فيها

أما عن مساجد سوم ومناطقها الأثرية والدينية فكان " جامع سوم في خمسينيات القرن الماضي عبارة عن مبنى صغيراً لا تتجاوز مساحته ألخمسين متراً وكان يقع في ألجزء ألشمالي من ألمقبرة القديمة وكان مرتفعاً قليلاً وله مصعد حجري من الجهة الجنوبية على شكل درج كان يمكن خطيب ألبلد بتلك ألفترة من الصعود لسطحه  لأداء الأذان وكان إمام المسجد في تلك الفترة " الشيخ خليل " شقيق ألشيخ " زكي " وقريب المرحوم " عبد الغني  ثم المرحوم " عبد الغني ثم الحاج " أحمد الحامد الشناق..!! أما عن مقام ألصحابي أبي ألدر داء (ر) فموجود على أعلى قمة في سوم من ألجهة ألشمالية ومعتلياً مقبرة سوم وكان يقوم على خدمته ألحاج " عيسى ألمراشده والد ألمرحوم أبي منصور" وقد قرأت روايات كثيرة عن قصة وجود ضريح ألصحابي أبي ألدر داء منها أنه توفي وهو راكباً ناقته في حلب وبقيت تسير فيه إلى أن حطت في مكانه ألحالي والله أعلم بالصواب ..!! كما أن في سوم عدداً من الأضرحة التي لا أحد يعلم عن سرها شيئاً كضريح " طيلان " ألذي كان موجوداً قبالة بيت ألمرحوم " صالح التركي وأمام منزل ألمرحوم " علي ألمرعي ألمعابره ؛ وكان الضريح عبارة عن صخرة دائرية مرتكزة على حجارة كبيرة ؛ كما وكان أحد الأضرحة موجوداً في بيت الحاج محمود رحمه الله الذي كان موجوداً قبالة بيت ألمرحوم واسم صاحب المقام  محمود ألعلي المراشده رحمه ألله وكان يعرف صاحب المقام ب- " قبونه " ولكن لا أتحد يعرف أصول تلك الأضرحة شيئاً ولاعن أسماء أصحابها الحقيقيين ومنشأهم وأـسرارهم ؛ كما ويقال أن الأتراك هم من شيدوا تلك ألمقامات ليخفوا أموالهم ضمن حفرها وكانوا يعتقدون بأن الناس لن تمس تلك الأضرحة ؛ وتأكيداً لذلك فقد قدم بعض الأتراك الكبار ونبشوا بعض الأضرحة في مواقع عدة وسحبوا أموالهم من حفرها ؛ حتى ضريح أبي ألد رداء يقال بأن الأتراك أخفوا أموالاً طائلة من الذهب العصملي أما تحت المقام وإما ما حوله أو بالقرب منه إلا أنه لا يوجد دليل مادي يثبت مدى صحة هذه الإدعاآت أو نفيها والله وحده أعلم  .. يتبع .