مضافات سوم القديمة ...
لقد كانت في بلدنا سوم عدداً من المضافات ما قبل "1940 منها " مضافة ألمرحوم : عيسى ألمصطفى التي كنت بدار " عيسى المصطفى ؛ ومضافة ألحاج " احمد الشيخ أبي عوده وكانت في بيته أيضا ؛ ومضافة " ألحاج صيتان ألفرحان في بيته أيضاً رحمه الله ؛ ومضافة " محمد أحمد الرشيد ؛ أبي ضافي رحمه الله ومضافة الحاج " احمد ألحامد ألعلي رحمه الله ومضافة " ألمختار المرحوم " محمد العلي المرعي ؛ ومضافة محمد السليمان الشناق " أبي فحري رحمه الله ..لقد كان الفرد السومي الذي عاش في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي والذي شاهد تلك الوجوه " الفلحة " كان يحس وكأنه في عصر النخوة والشهامة بل وكان يراها بأم عينه وكانت بادية على جباه ألئك ألرجال الجلدين الصلدين الذين انقرضوا ولن تستطيع النساء الإتيان بمثلهم أليوم ؛ لقد كنا نشاهدهم حيثما توجهنا وتواجدنا ؛ لقد كان في بلدنا سوم ألمئات منهم ؛ وكانت كل مضافات سوم تغص بهم ليلاً وكانوا لا يستكينون وكانت عجلة عملهم دائمة الدوران ؛ لقد كان هؤلاء مضرب أمثال قرى المحيط بل ومنطقة أربد وعجلون قاطبة ؛ ولا تزال الناس في اربد والرمثا وجرش وبني كنانة والوسطية يشيدون برجولتهم ونخوتهم وشجاعتهم وإحقاقهم للحق ووقوقفم في صفوف المظلومين حيثما كانوا في سوم في ججين الخ ؛ لقد كانت رائحتهم الزاكية ودخاخين سجائر الهيشي تبعث السعد في النفوس رغم عملهم الشناق الذين كانوا يقومون فيه تلك الفترة التي كانوا يقضون معظم أوقاتهم فيها بالحراثة والزراعة وتقطيع الحجار وحفر الأبآر والقلاعة وقطاف الزيتون ومشاكل ألقطاريز وغيرها ..!! ألئك الرجال هم من يجب علينا ذكرهم والترحم على أرواحهم صباح مساء ؛ ولقد دونت معظم أسماء هؤلاء ضمن بوابات عشائرهم وأتمنى على كل من لديه إضافة أن يوردها لأنني في طور الشروع بكتابة " كتاب " عن موضوع سوم ومعلوماتكم ستثري موضوعي وتساهم في إنجاحه .
ساحة النقاش