
إن ما يدخل الحسرة في الوجدان هو أن تنهار أخلاق أمة، ونفقد شعباً. الفساد السياسي والمالي الذي يمارسه البعض في أروقة الدولة يمكن السيطرة عليه وبقطع دابر العنصر الفاسد ودك حصون الفاسدين أيً كانت مواقعهم ، وأما الفساد المجتمعي يحتاج إلى مدرسة قيمية ترده إلى حيث تكمن القيم، وتخرجه من أزمة تراجع الأخلاق لأن أول خطوة لإنهيار الدولة يبدأ بإنهيار القيم الأخلاقية. وما سقطت دولة في وحلِ الانحطاط إلا وكان الفساد الأخلاقي في المجتمع، والسياسي والمالي بداية النهاية للسقوط في الهاوية.. !! إن اللذين يشدون على ايادي ألفاسدين ويدافعون عنهم باستماتة لهم أكثر فساداً منهم ؛ إن الفساد في الأردن يبدأ من الافراد وينتهي بالمجتمع وكلنا نعرف بأن لكل فاسد أعوان وفزعات وهؤلاء مهمتهم هي القيام بأي فعل يمكنه تبرئة رمزهم الفاسد ؛ نحن لن نصل يوماً إلى مبتغانا المتمثل بمحاربة الفاسدين في ضل مانسميه مصطلح المحاباة والفزعات والعادات العشائرية التي اصبحت تشكل هماً وطنياً ؛ إن من ينجب الفاسدين هن نسائنا وإن من يطبطب على الفاسدين هم أبآئهم وإن من يحمي الفاسدين هم الذين يقاسموهم انتاجياتهم ويستفيدون من خدماتهم وبالتالي لايجوز مطالبة الدولة بالقضاء على الفاسدين طالما هناك نساء تنجبهم واباء يطبطبون وقوانين عشائرية جاهلية تقوم على حمايتهم .




ساحة النقاش