
من هو - صدام حسين - ج ( 2 )
العراقي والعربي طيلة فترة رئاسته للعراق ........ يتبع – ج – 2... واحد -ألم يكن بإمكان صدام حسين بجعل ألعراق قوة اقتصادية جبارة كون العراق غني بالبترول والماء والطاقة البشرية ..
اثنين – لماذا لم يكن صدام يأخذ برأي ألساسة العراقيين حينذاك كطارق عزيز وغيره من فطاحل السياسة العراقيين ..
ثلاث – لماذا كان صدام يحاكم ويحقق مع خصومه شخصياً ويحكم عليهم وينفذ الحكم بمسدسه أمام أعضاء مجلس الثورة – أليس لإرهابهم ..
وهل من حق صدام التدخل بكل شيء حتى كان يوقع بقلمه على مخالفات المرور ويأمر باعتقال أي كان حتى اللصوص فهل هذا من شأنه .
أربعه – لماذا قام صدام بإرسال دفعة من الصواريخ لتسقط في بعض المدن الإسرائيلية ؛ فهل كان يتوقع استسلام من إسرائيل أم أرسلها لكسب تعاطف الفلسطينيين والبسطاء من ألمهووسين العرب بشخصية الرئيس ؛ ولماذا لم يقم بإرسال تلك الصواريخ إبان قصف الطائرات الإسرائيلية لمفاعله النووي ؛ فما الفرق بينه وبين حافظ ألأسد الذي مات وهو يترصد لصد العدوان الجديد وهاهو ابنه يترصد ويهدد بالرد عند أي عدوان جديد ..!!
خامسا- بسبب من أصبح الشعب العراقي يعاني ألأمرين جراء التفجيرات أليوميه ويعاني الطائفية والفئوية ومن الذي تسبب بوصول الشرذمة الشيعية للسلطة ثم تهميش وإذلال أهل السنة في العراق ...
هل تمتلك دولة ألإمارات ما كان يمتلكه العراق من مقدرات وثروات ؛ كيف لتلك الدولة ألتي ينعم شعبها بكل وسائل الراحة والرفاهة والأمن ؛ ألم يكن صدام المسبب بهذر كل ثروات العراق طيلة فترة حكمه وإنفاقه بغير وجه حق على مغامراته الحربية وشراء ألأسلحة العديمة من روسيا والصين التي كان بإمكانه توظيفها في بناء قوة اقتصاديه وصناعية جبارة كاليابان وألمانيا اللتين خرجتا من الحرب العالمية بأسوأ أوضاعهما ليشكلا أقوى قوتين اقتصاديتين عالمياً ...
سادساً – ألم يكن الرئيس صدام دكتاتوراً ومهيمناً على كل أجهزة ومفاصل ألدوله ولم يكن يساوم على رهاناته وسياساته الفاشلة التي كان متفرداً بها مهشما كل من هم حوله من الخبراء والسياسيين وألإقتصاديين ...
ولماذا لم يكن صدام على قدر من الوعي والفهم السياسي وكان يقضي حاجاته بالسر والكتمان أسوة بقادة باكستان الذين امتلكوا قوة ردع نوويه واعترف العالم بتلك القوه رسمياً –
سابعا – نحن نعرف بأن الشخص الساذج سهل على ألآخرين من استدراجه فكيف لرجل كصدام استطاع الخليجيين إستدراجه واسغلال غباءه السياسي وزجه في حرب مع إيران ؛ ثم قام بارتكاب نفس ألغلطة بتسويل من سفيرة أمريكا إبان غزو الكويت ليقع في فخ قاتل ..!!
هذه بعض من سلبيات صدام حسين الذي لاتقاس بما ارتكبه من أغلاط بسبب غباءه السياسي والعسكري وألإقتصادي ؛ إذا لم يكن الرئيس سياسيا بارعاً ويأخذ بمشورات الساسه والخبراء والمستشارين فهو دكتاتوراً بامتياز ..................
ثامناً – قد يدعي بعض محبي صدام بأنه البطل الوحيد الذي استطاع هز تل أبيب بعدة صواريخ ؛ ونذكر هؤلاء بأن حزب الله استطاع طرد الجيش ألإسرائيلي من كل ألأراضي البنانيه وهز معظم
المدن الإسرائيلية بمئآت الصواريخ التي أرغمت قادة إسرائيل وسياسييها وعسكرييها بإعادة حساباتهم وكانت نتيجة ذلك هو عدم إقدام إسرائيل على المغامرة مع حزب الله مستقبلاً وربما لن تقدم على مغامرات أخرى في قطاع غزه التي تحول لرقم صعب في مفهوم العسكرية ألصهيونيه ...
------------
مبادئ حزب البعث ..
حزب البعث قومي علماني يدعو إلى ألانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها على التوجه الاشتراكي ؛ شعاره المعلن ( أمة عربية واحده ذات رسالة خالدة ) وهي رسالة الحزب ..!! أما أهدافه فتتمثل في الوحدة والحرية والإشتراكيه وهذا ما يناقض نهج حافظ الأسد وصدام حسين العدوين اللدودين رغم ترأس كل منهم أمانة حزب البعث في بلده ؛ في عام 979 أصبح صدام رئيساً للجمهورية بعد إعفاء البكر من مناصبه وفرض عليه الإقامة الجبرية في بيته – وفي نفس العام قام صدام بحملة إعدامات واسعة طالت ثلث أعضاء مجلس قيادة ألثوره - لقد طالت 500 من أعضاء المجلس و500 من أبرز أعضاء حزب البعث ..!! هنا لابد ذكر شيء عن مبادئ وسلوكيات الحزب العراقي ..
- نادى مؤسس الحزب بضرورة الأخذ بنظام الحزب الواحد لأنه كما يقول : إن القدر حملنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر بقوه والعمل بقسوة لفرض تعليمات الحزب ومن ثم لا يوجد أي مواطن عراقي يتمتع بأبسط قدر من الحرية الشخصية أو السياسية فكل شيء في دولة حزب البعث العراقي يخضع للرقابة البوليسية الصارمة التي تشكل دوائر المخابرات والمباحث والأمن وقنوات الاتصال الوحيدة بين المواطنين والنظام ...
- تركيز سياسة الحزب على قطع كافة الروابط بين الدول العربية والإسلام والمناداة بفصل الدين عن السياسة ؛ والمساواة في نظرتها للأمور بين شريعة حمو رابي وشعر الجاهلية وبين دين محمد – ص – وبين ثقافة المأمون وجعلهما جميعاً تتساوى في بعث الأمة العربية وفي التعبير عن شعارهما في الحياة ...
- قام صدام حسين بقتل 47 عالماً وداعيه نشرت أسماؤهم في تقارير منظمة العفو ألدوليه وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز ألبدري من أهل ألسنه ..
- ما لذي فعله حزب البعث للأمة العربية – هل وحدها أم فرقها – وما الذي فعله زعماء حزب البعث لشعوبهم – أين هي الحقيقه نريد أن نعرف ..
--------------
لم اذكر إلا القليل عن إخفاقات صدام رحمه الله وعن غباءه السياسي وعن دكتاتوريته التي مارسها بحق أبناء شعبه ولم يكن يستثني صغيراً ولا كبيراً من بطشه بحيث عندما كان يتم استدعاء أي شخص كان ذا مستوى كان يشعر ببلل داخل بنطا له خشية على رأسه علماً أن صدام كان دمثاً وصاحب بسمة عريضة ولكنه كان غالباً ما تتحول تلك البسمة لكشرت قاتله ؛ لقد كان ينفذ حكم الإعدام بواسطة مسدسه الشخصي في قاعات ألاجتماعات بحيث نفد حكم الإعدام بحق وزير الصحة أمام الحضور من المسئولين الذين ماتت قلوبهم رعباً وخوفاً ؛ نحن وعندما كان الرئيس صدام يقوم بإلقاء كلمة على الشاشات نعجب بأقواله وتسحرنا شخصيته وأسلوبه ولكن وللأسف الشديد معظمنا لم يعجب بأفعاله لأننا وعندما ننظر لماضيه لم نرى أية إنجازات على أرض الواقع لصدام غير أنه حول الشعب العراقي إلى
عرب رحاله يجوبون الأرض كالنور فراراً من بطش المالكي ومطرقة القاعدة التي لم يكونوا انو للعراق لولا غباء صدام وإخفاقاته – نعم إنه رجل عروبي ورجل نخوة ويفوق بصفاته الشخصية غالبية الزعماء العرب إلا أن غباءه السياسي وسوء تقديره للأمور وتهوره وتفرده باتخاذ القرارات السيادية كل هذه العناصر هي من أوصلت العراق لما هو فيه اليوم – نحن وعندما يرتكب أحد منا غلطة نوجه له الملامة ولكن وعندما يخطئ ثانيه نصفه بالغبي ..!! فكيف نصف رجل كصدام أخطأ أكثر من مره وكان نتاج أخطاء تهجير شعب من وطنه وتدمير مقدراته وبناه التحتية إضافة لملايين الأرامل والقتلى والمفقودين وإعادة العراق للعصر الحجري
- رحم الله الشهيد صدام حسين وأسكنه جنته




ساحة النقاش