لم تأتي تهديدات حسن نصر الله لإسرائيل في هذا التوقيت إلا لتلميع صورة المقاومه التي حولت سلاحها إلى ألخلف وشاركت بذبح الشعب السوري ثم لإنقاذ بشار ألأسد ونظامه من الزوال المحتم ؛ ربما نشهد تسخيناً على جبهه الجولان المغلقه منذ 44 عام تشارك بها إيران والمقاومه في سبيل إيهام ألجمهور بأن عهد السياحه في الجولان قد ولى وإن دول المقاومه ستغير تلك المشهد وكل ذلك في سبيل بقاء بشار ألأسد وديمومة الحكم العلوي المتمثل بعائلة ألأسد في سوريا ؛ من الغباء الحكم على من شاهدوا المجازر المروعه التي ارتكبها النظام السوري وعناصر حزب الله وفيلق القدس بأنهم سيغيرون من نظرتهم تجاه ثالوث ألأرهاب وألقتل المتمثل بالأقطاب الشيعسه الذي مورس بحق السنه في سوريا ؛ ولكن كان من الممكن لهم ان اعلنوا الجهاد والحرب على اسرائيل من قبل عشرين عام لكانوا أثبتوا حسن نواياهم ولكنهم لم يفعلوا ولو فعلوا لكانوا أقنعوا ألناس بحسن نواياهم ولكانت صورهم أجمل من تلك الذي أزعجت المجتمع العربي وألإسلامي والدولي في حمص وبانياس ؛ إن هدف شيخ المقاومه وإيران من وراء تلك التهديدات فقط للتسويق ألإعلامي وللعمل على بقاء حكم بشار ألأسد قائماً لعدة عقود قادمه . إن المطلوب في الوقت الراهن هو إمتثال بشار ألأسد لمطالب ألشعب السوري الذي اصبح بين قتيل ومعاق ومغتصب ومهجر وليعلم الذين يراهنون على أن تغيير قواعد اللعبه بتحريك حجر الجولان سيجهض الثوره السوريه هم مخطئون ..
ساحة النقاش