حلاقه عالناعم ... صحيفة : الملك حذر من نفاد رواتب الدولة "نظمي محمد القواسمه ..
حدث أن اعلنت إحدى السلطنات إفلاسها بحيث لم تستطع دفع رواتب العسس والقضاة حتى السلطان لم يجد ما ينفق به على أهله ؛ لقد وقع السلطان في مأزق مالي ؛ فقام بعمل اجتماع لبطانته وطلب منهم مساعدته في الخروج من هذه الأزمة التي بدأت تعصف بالسلطنة والسلطان وتهدد وجود الجميع ؛ فبدأ كل واحداً منهم يدلي بما في دلوه من أفكار واقتراحات ورؤى لحل لمشكلة وإيجاد مصدر مالي إضافي يوفر متطلبات السلطنة المالية لتخطي ألأزمة ؛ ولكن لم لفلح منهم أحداً بطرح فكرة بنائه او
طرح حل مجدي سوى واحد فهلوي ؛ فقال للسلطان يا جناب السلطان انا لدي الحل الناجع والوصفة الشافية ويمكنكم إذا ما تبنيتم فكرتي ربما تتخطون تلك ألأزمة بل وربما ستدر لكم دخلاً دائما وربما ستكون لديكم وفرة ماليه ؛ فقال لله أبوك قل فقال : أقترحأن نفتتح محال حلاقه وبعض الحمامات في مداخل ألبصره كلها ويقوم العسس بدفش كل وافد للمدينة لمحلات الحلاقة لتتم حلاقة شعره ودقنه مقابل – خمسة دراهم ثم يسوقوه للحمام ليستحم لإجبارياً مقابل خمسه دراهم أخرى ؛ وبذلك يكون كل وافد دفع عشرة
دراهم وإذا ما طبقنا هذا ألإجراء على كل مواطني السلطنة والوافدين سنتمكن من تخطي ألازمه وسيكون لدينا وفرة ماليه مجزيه ؛ فأمر السلطان بإقامة صالونات الحلاقة والحمامات ومخافر العسس وبدأ العمل ؛ فكان ألعسس يوقفون أي مار بالشارع والكشف على ذقنه ولحيته وشم رائحته ثم يحولوه للحلاقة والحمام راغب كان أم كاره ؛ وفي خلال اقل من شهر تخطت السلطنة تلك ألأزمةالمالية بل وأصبحت هناك وفرة كبيرة لدى بيت المال ؛ لألم يفكر أصحاب ألشأن في ألأردن بإقامة مثل هذه ألمحال الخدمية وسوق
ألناس إليها مقابل دفع دينار واحد على الحمام ودينار على كل رأس علماً بأن 80% من ألمتواجدين بشوارعنا ملتحين كما أن معظم ألوافدين بحاجة حلاقة ذقون ولمات منسابة لحد كتوفهم ومعظمهم ذا روائح كريهة جراء السفر وأمور أخرى ؛ ألا لو أقمنا صالونات حلاقه وحمامات في مراكزنا الحدوديه ومداخلنا مدننا والمتتواجدين الملتحين بشوارعنا وقمنا بتطبيق قانون حمام إجباري وحلاقه عالناعم لمكنا تحطينا ألأزمه ..
ساحة النقاش