صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

من يتابع ألأخبار ولا يعرف طبيعة الجغرافيا السورية لا يمكن أن يصل لنتيجة ما يجري بين الثوار وقوات النظام السوري ؛ بكل يوم نسمع عن سيطرة الثوار على مناطق إستراتيجيه جديدة وقد بلغ ألأمر بالثوار ألإعلان عن استيلائهم على 80% من الأرض في سوريا وهذا غير دقيق وغير منطقي ؛ إن السيطرة على ألأرض بشكل دائم يختلف عن السيطرة المؤقتة ؛ هناك معارك تدور رحاها في كل أرجاء سوريا ولكن ليست هناك أية سيطرة للثوار على أي من ألطرق الرئيسية  في

سوريا ؛ من يتابع الأخبار ويتحقق من صحتها يرى بأن الطريق ألتي تصل ألأردن بدمشق سالكه عن طريق درعا كما وأن المجال الجوي ألسوري لم يغلق في وجه الطائرات المدنية وهذا يدحض ما يعلنه الثوار من أن مطار دمشق تحت مرمى نيرانهم حتى الطريق المؤدي من مطار دمشق للقصر الرئاسي سالكه وكلنا سمعنا عن وصول مسئول الخارجية ألإيرانيوصل دمشق وغادرها من دون أية عوائق تذكر ؛ هناك طريق دمشق الدولي الذي يربط حلب بحماة وحمص بدمشق

سالك ولا توجد أية معوقات او إغلاقات سوى لساعات قليله ؛ كما أن الطريق المتفرع من طريق حلب الرئيس الواصل لإدلب سالك أيضاً ويستطيع المسافر من إدلب  سلوك طريق جسر الشغور – مصياف – حمص بيسر وسهوله ثم بإمكانه التوجه  عن طريق تل كلخ لبانياس وصولاً لطرطوس واللاذقية وقد دخل الشبيحه بانياس وطهروها من سكانها من دون وجود مقاوم واحد من الجيش الحر؛ لقد اعتدنا ألأخبار الغير دقيقه التي يعلنها الثوار فعندما يتقهقرون أمام قوات النظام في حلب يعلنون بأن بأنهم لم ينهزموا  بل عبارة عن عمليات كر وفر ؛ بينما وعندما ينهزمون أمام قوات النظام على الحدود ألأردنيه يوجهون

اتهامهم للأردن بالتقاعس عن مدهم  بألأسلحه وكأن ألأردن هي ألمسئوولة والمتعهد ألذي تعاقد الثوار معها لمدهم بالسلاح والدعم اللوجستي وتسخير جيشه وأمنه وأرضه لخدمتهم ؛ إن المتابع لأخبار الوضع السوري لم يعد مقتنعاً بما يصرح به الثوار لأن ألعمليات على ألأرض تبطل إدعاءاتهم ؛ إن الثورة السورية مشكوك بنجاحها وربما تكون فرص نجاحها شبه معدومة لعدة أسباب منها التخطيط السيئ  وألإتكال على ألغير في تقديم الدعم اللوجستي والتزود بالسلاح علاوة على تعدد فصائل الثوار وألويتهم وتعدد الجنسيات بين صفوفهم مما سهل للنظام من زج أزلامه بينهم والكشف عن خططهم ثم توجيه الضربات  الوقائيه لهم وبمساعدة عناصر حزب الله ؛

إن ألأردن لم يقدم تعهداته والتزاماته للثوار من حيث الدعم والتسليح كما يقال وإن هزيمتهم في خربة غزاله من ضمن مسؤوليتهم ؛ يجب علينا وعليهم التسليم بأنهم لن يقووا على كسر شوكة النظام وإلحاق الهزيمة به طالما أن ألسلاح المتطور يأتي من روسيا لمينا أللاذقية كما ويأتي من إيران ويغذي وحدات الجيش السوري بكل مكان في سوريا ؛ إن قطع ألإمدادات عن الخصم والسيطرة على الموانئ والمعابر الحدودية وقطع الطرق الرئيسه ونصب الكمائن وشن الهجمات على المطارات ومراكز التموين وليس التمترس بين السكان لهي أقرب الطرق للضفر بالنصر وهذه العناصر صعبة المنال على الثوار وبالتالي

فأن الحديث عن نصر قريب  سيحققه  الثوار فهو مجرد وهم ؛


 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2013 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

203,852

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏