جمهورية – أبو المراجل ....نظمي محمد القواسمه ........
بعدما فعلت الحرب ألأهلية اللبنانية فعلها في بيروت وباقي المناطق اللبنانية الجميله الراقيه وتركت أثارها السلبية المدمرة على اللبنانيين من جميع النواحي الحياتيه ؛ بحيث انعكست أثآر تلك الحرب على الاقتصاد والتجارة والإنسان اللبناني وعم الفساد وسادت الفوضى إرجاء باريس الشرق ألأوسط ؛ ودخلت إسرائيل بيروت وذبحت الفلصطينيين بصبرا وشاتيلا ؛ ودخل السوريين وذبحوا الفلسطينيين بتل الزعتر ونهبوا لبنان وهربوا ثرواته ؛ لقد أفرزت تلك الحرب ما لم يكن بحسبان أهل لبنان وما لم يكونوا قد توقعوه لأنهم طيبون ؛ لقد كان القانون بتلك الفترة في إجازة
مفتوحه وكان المناخ العام مشحون ووصل درجة الفلتان والتسيب بسبب غياب ألأمن والنظام العام ؛ كما وقد أفرزت تلك الحرب الهوجاء عشرات التنظيمات ألمسلحه وصارت هي من تتحكم برقاب العباد وصار لكل زعيم عصابة ميناءه ومطاره ومدخل حدوده الخاص به ؛ فحينما كان الفرد اللبناني وغير اللبناني يسلك أية يطرق كالمطار يفاجأ بعناصر - حبيئه - وفي باب الروشه يتعثر بحاجز المرابطون وعندما يتوجه لزغرتا يصطدم بجماعة جورج حاوي ليجد نفسه أنفق ماتملك يمناه أو تم سحله أو قتله ؛ ولم تكن هذه التنظيمات تفهم غير لغة القتل والسطو والعنف ؛ وكان الوطن والمواطن اللبناني وممتلكاته هدف تلك العصابات ؛ لقد تعرفت على أحد قادة تلك العصابات في منطقة البقاع يسمى بأبو المراجل وأبو المراجل كان حارساً لأحد المشاغل التي كان يملكها بتلك الفترة - الرئيس اللبناني السابق
الياس الهراوي - اكبر تجار البطاطا اللبنانيين في الفرزل قبل تلك الحرب ؛ وكان أبو المراجل يتقاضى أكراميته من الزبائن والتي لاتزيد عن ربع دولار التي كانت تساوي - 9 - قروش اردنيه ؛ ولكنه إستأسد بسبب غياب القانون وانعدام ألأمن وأصبح زعيم عصابة خطرة وجمع من هم على شاكلته وأستطاع تكوين خلية إرهابيه خطرة ؛ وقام بنصب قاذفة صواريخ على سيارته وحولها لعربة مدرعه وتخصص في أخذ الخاوات من المواطنين وممارسة القتل بالأجره والإتجار بالمخدرات وضح النهار وممارسة القوادة على بنات اشتورا وبر الياس وباقي مناطق البقاع خاصته وإقتيادهن عنوة لأوكار الرذيله وإقتياد الزبائن لهن طراً ؛ كما وصار يقتل أي شخص من
محيط جمهوريته مقابل المال ؛ كما وكان يتدخل في شؤون ألأسر والزواج ؛ واستيفاء الضرائب ومن أصحاب المحال التجاريه ويقطع الطرق للتفتيش الإلزامي للبحث عن المال ومصادرته ؛ لقد أصبحت كل منطقة من مناطق لبنان لها أمير عصابتها ومليشياتها الخاصة بها التي لا تتأخر عن دفع الخاوات لها وتلبية أية طلبات تطلبها تلك العصابات " وكانت تقع المعارك عندما يتدخل أحد هؤلاء القادة بشؤون ألآخر ؛ ولا يزال لبنان يعاني لهذه الساعه من أفاعيل أولئك الزعماء حينذاك وأصبحوا اليوم من اكبر واخطر زعامات ميليشيات واحزاب لبنان المرموقين اليوم ؛ إن الذين خططوا للسيناريو اللبناني هم الذين يخططون للسيناريو السوري " لقد تشرد الشعب
اللبناني لسوريا في الثمانينات وهاهو الشعب السوري يتشرد اليوم للبنان نفسه وباقي دول ألمنطقه ؛ لم يكن مهماً لدى تلك العصابات أمات الشعب أم تشرد واغتصبت حرائره واغتيلت رجالاته ؛ فقط يريدون ان يكونوا هم المسيطرون ويرون أنفسهم هم ألأحق بتقاسم الغنائم وتقرير مصائر الناس ؛ وكان هدف هؤلاء المبدئي هو تغييب ألأمن وشله تماماً ونجحوا كما يسعى البعض لشل وتحييد جهاز أمننا اليوم لتسنح لهم الفرص لتطبيق قوانين أبو المراجل في اربد وعمان وسينجحوا ؛ إن الذين خططواالسيناريو اللبناني والسوري ورسموا مستقبل تلك البلدين يريدون تطبيق نفس السيناريو في
ألأردن وهؤلاء يريدون من خلال إرهاصاتهم وعملهم في الظلام جر البلد لحرب وتحويلها لكانتونات تحكمها عصابات ومليشيات وبأسلوب - خطوه خطوه ؛ وستفد لهذا البلد كل أنواع الأفاعي والخنازير من الخارج إضافة للمتواجدين شئنا أم أبينا وسينبشون قبور ألأردنيين ليتصببوا على جماجمم وهياكلهم العضميه قبل حرقها ؛ وسنعاني من مفاعيلها لعدة عقود فيما لوتم إنجاح السيناريو الذي شارف مخططوه على وضع لمساتهم ألأخيرة عليه ؛ لقد تعرفت على شخص اردني من اصل سوري وهو ناشط لايشق له غبار وهومن اوئل من طالبوا بإسقاط النظام في ألأردن وظهر يتشدق على قناة الجزيرة مهدداً وموعداً بأن الثورة ستبدأ من إربد كما وضهر على نفس
الجزيره جمعه أول أمس ويهدددددد ..!!؛ إن وعي المواطن ألأردني الفكري لم يكمل مرحلة النضوج لأن ليست لديه خبرات تؤهله ليرقى لمستوى تلك النضوج إلا ألقليل وهم الذين يكشفون ماتخفيه ألأخبارلأن طيبته طغت على أفكاره ؛ كما وأن الذي يخططون له بلغوا تلك المرحلة من النضوج بحيث أصبحوا من المحترفين في أقوالهم وتصرفاتهم وأصبحوا مسيطرين على الشارع مستعينين بعناصرمن الشبيحه الفارين من مخيمات السوريين ومتوقع لهم ألإستعانه بعناصر تنظيم القاعده الذي أصبحت بيننا وبينهم مسافة - مرمى حجر - وهؤلاء لا يأبهون بمناشدات ألأمة لهم بالتحلي بالحكمة والصبر وعدم
التهور وانتهاج أسلوب التظاهر السلمي الحضاري لتجنيب البلد كارثة أصبحت في حكم المحققه ومنتظراً وقوعها بالزمان والمكان المناسبين ؛ إلا أنهم مصرين على تحويل البلد لساحات صراع مليشيويه لزعزعة أمنها ثم بعد ذالك تقسيم البلد لمقاطعات وحارات تحكمها شلل وعصابات إجرامية كعصابة أبو العناتر وجماعة أبو المراجل ..!! لقد بات لزاماً على المواطن ألأردني ألإبتعاد عن لغة العواطف والتنافخ بالطيبه والشهامه والعروبيه الذي ربما ستكلفه هويته ووطنه وبقاءه .........
ساحة النقاش