سأتكلم عن موضوع فنجان القهوة العربية بلهجتي العامية الذي أعتبره من أبرز أدوات الجريمة في عصرنا الحديث بل وأحد العناصر التي تدفع بالبعض لارتكاب المزيد من ممارسة ألاعتداء على حياة الناس من خلال الدهس بالسيارات واستخدام ألأدوات الحادة بشكل واسع علاوة على جرائم القتل وهتك العرض والسرقات ؛ إن معظم وجهاء الجاهات لا يعملون على حساب – شكراً – هؤلاء يعرفون كيف يبتزون ألطرفين – الفاعل والمفعول به ؛ من خلال الدهلزه وتحت السجادة وما شابه ؛ إن هؤلاء الذين يدخرون بذلاتهم وعبيهم
ولا يستخدموها إلا عند حدوث مهلكة هم الذي يسلبون حق المفعول به بطرقهم الملتوية الشيطانية مستغلين هشاشة عقول الناس وطيبتهم ؛ إن الدولة لا تزال تنتهج أسلوب توقيف المجرمين أي كانت نوعيات جرائمهم لمدة طويلة لتترك الوقت الكافي لجحافل الجاهات لتتوصل من خلال خطبها المز وقه للحصول على التنازل عن الحق الشخصي ؛ وهؤلاء لا يتوانون عن المشاركة بغض النظر عن نوعية الجرم المرتكب " لم نعد كما كنا سابقاً نسمع عن جريمة حصلت نتيجة تعدي أحدهم على شرف آخر أو فلان طعن فلان إلا نادراً ؛
ولكننا اليوم أصبحنا في زمن مختلف ؛ إن معظم المجرمين أصبحوا على قدر عال من الثقافة لتفادي العقوبات القاسيه ؛ وهؤلاء أصبحوا يستدرجون ضحاياهم وإيقاعهم بالعديد من المصائد كاستدراجهم لاماكن تمكنهم من ارتكاب جريمتهم ملصقين تهم عديدة على المجني عليه كالدفاع عن النفس او الشرف أو ألسطو والسرقة ؛ كما أن هناك أناس يرتكبون جرائمهم عن طريق الدهس ليبعدوا أنفسهم عن تهمة القتل العمد ؛ لماذا لم يطبقون عقوبة قطع يد السارق وتغريمه مبالغ طائلة وتطبيق أخذ ألاعترافات بالبشعة كما كانت
تتعامل العرب ؛ لماذا أقتصر عمل الجاهات فقط على ألحصول على التنازل " نحن أليوم في وقت صعب أصبحنا نسمع بوقوع عشرات حالات السرقات والسطو وارتكاب الجرائم الأخلاقية وغير ألأخلاقيه والدهس والعنف في الجامعات والشوارع ؛ لقد كان فنجان الجاهة عنصراً مهما في تقريب وجهات النظر بين ألأطراف المتنازعة ثم التوصل للصلح والوئام في وقت كانت الناس – تستحي وتخجل – ولكننا أصبحنا اليوم نعيش في عصر لم تعد فيه الناس تعرف الحياء
ساحة النقاش