يقال بأن حسن التعامل مع الغير بعض من الفنون وربما من أهمها ؛ ومن السهل على المرء فقدان احترام الناس بسهوله كما ومن السهل كسب ود ومحبة وتقدير ألآخرين ؛ هناك قواعد وملحقات لابد من إتباعها لكسب ود الناس وثقتهم بك واحترامك ؛ منها إذا ما أراد أحدنا أن يكون متحدثاً جيداً فمن الواجب عليه أن يسمع ما يقوله ألآخرين ولا يجوز لمتحدث ومستمع جيد مقاطعة من يحدثه فللمقاطعة سلبيات منها تشتيت أفكار المتحدث ووقوعه في متاهات الكلام وربما يفقد سيطرته على ما يرمي توصيله للمستمع ؛ وبهذا
التصرف من الممكن أن تفقد احترام هذا ألإنسان الذي يحدثك ؛ فلابد وأن تصغي إليه وتسمع وتستوعب ما يقول ويمكنك التعليق حين انتهاءه من حديثه ؛ وهذا التصرف ربما يحسسه باهتمامك به وبما يقول ؛ ومن أهم قواعد التعامل مع الناس تكمن في انتقاء الكلام الجميل لأن لكل مصطلح مترادفات ويجب اختيار أجلها وأرقاها لا أرخصها ؛ كما ومن المستحسن هو ‘اختيار ألأحاديث التي تفضلها وتحببها الناس الذي يستمعون وعكس ذلك يتسبب بنفور الناس من موضوعك
ومن مجالستك ولاستماع إليك وكلنا نعرف بأن الحديث يدل على شخصية المتكلم ؛ فمن الناس نرى ملامح وجهه تتغير وبشكل ملفت أثناء تحدثه وتبدو عليه علامات التكدر والعصبية عليه ولا يبتسم وهذا ما يجعله شخصاً غير مقبولاُ لدى الناس ؛ فمن الضروري أن يبتسم أحدنا أثنا تحدثه ويبتعد عن ما يدع ألآخرين تجاهل مجالسته ولاستماع لما يتحدث ؛ ومن العادات السيئة المتواجدة ببعض الناس هي إبراز عيوب ألبعض ثم ألإشارة إلى أسمائهم ويعتبر ذلك بعض من الصراحة ؛ وكان بإمكانه ضرب مثلاً على شخص وباسم مختلف وهذا بعض من الحكمه وحسن التصرف كما يجب على هذا ألإنسان أن يكون لبقاً ليس مثار جدل
واستغراب واستهجان ؛ ومن بعض وأهم العادات السيئة التي يتعامل بها البعض هي كثرة المزاح بالكلام والأيدي حيثما تواجدوا وهذه عادة يستهجنها العاقلون فللمزاح أمكنته وأوقاته وعكس ذلك سيكلف هذا التصرف فقدان هؤلاء من يحبوهم ويحترموهم ثم يأخذوا منهم مواقف سلبية وربما ألابتعاد عنهم وعن مجالستهم ؛ من الضروري علينا الابتعاد عن التكلف بالكلام وأن نضل على طبيعتنا لنحافظ على إتزاننا ونفكر بكل كلمة قبل أن نقولها من ألأصل وأن لا ندعي بما ليس فينا لأن الناس لم تعد تقبل هذا التصرف وربما يحشرنا بزاوية ضيقة ونصبح بوضع لا نحسد عليه بل وسرعان ما ينكشف أمرنا ونفضح وهذا – عيب – والعيب هو الزيف ولابد وينكشف عند ألامتحان إذا ماخضعنا له - وقال احدهم
من تجلى بما هو ليس فيه – فضح ألامتحان ما يدعيه ..
أموراً عديدة يجب علينا ألتعامل معها لنبقى محط احترام الناس وأهمها تكرار الزيارات ؛ وهذه عادة يتبعها الكثير من الناس في مجتمعنا ؛ وهؤلاء لايراعون ظروف غيرهم وغالباً ما نسميهم – بثقيلي الضل وربما الدم ؛ وهم أيضاً يتجاهلون ما نسميها بمصطلح المواعيد الذي يجب على هؤلاء أخذها مسبقاً تفادياً لإحراج مضيفهم وإن كثرة الزيارات من أقرب ألطرق للقطيعة ؛
عليك بإغباب الزيارة فإن كثرت – صارت إلى ألهجر مسلكا ..
ومن الناس من نسميهم – باللحوحين – وهؤلاء لا يهمهم إحراج غيرهم إذا ما كنت لديهم مطالب بل ويضغطون بطرقهم العديدة مستغلين علاقتهم التي ربما سيخسرونها بسبب عدم معذرتهم لصاحب العلاقة ؛ إن التحدث والخوض بتفاصيل هذا الموضوع لكثيرة ولا يمكننا التحدث عنها مجتمعة ولكن لا يجب تجاهل ما تعرف بالثرثرة لأن الثرثرة سلوك يحط من قدر ألشخص الثرثار ؛ ومن الممكن جداً توبيخ هذا الشخص ومواجهته ووقفه لأن هناك أناس ربما يكونوا ذا شخصيات قويه ولديهم من ألجرأة ما يدعهم
يخرجون عن طورهم ؛ إن المحافظة على المواعيد واحترامها لهو سلوك من أرقى السلوكيات ويجب المحافظة على المواعيد والعهود ويقال بأن ألذي لا يفي بعهوده هو إنسان ذا منقصه ؛ وإن الذي لا يتقيد بمواعيده - لبخيل والبخل آفة بغيضة وقيل في هذا الشأن ؟
لئن جٌمعت ألآفات فالبخل شرها – وشر من البخل المواعيد المطل ..
إن الإنسان إذا ما أراد أن يحضى بمحبة وتقدير ألآخرين يجب علية أن يكون متواضعاً لأبعد الحدود . ولا يشعره منصبه أو يوهمه ماله و ممتلكاته بأنه من العظماء الذين نزههم الله عن الناس ؛ فالإنسان المتعالي المتحيز لا يمكن لأحد من ألناس ليحترمه ويقدره ويجب أن يعرف بأن هناك أناس لا يملكون من الدنيا شيئاً وبالتالي تجلهم الناس وتقدرهم بسبب تواضعهم واحترامهم لأنفسهم أولاً وهؤلاء هم الذين يفرضون احترامهم على أللآخرين ........
<!--
ساحة النقاش