من المستحيل أن يعود السارق عن ممارسة السرقة ؛ ولا الزاني عن ممارسة الزنا ولو بالنظر فيما لو كشف أمره ولامته الناس المحترمة ؛ يقول المثل المصري – الزمار بموت وصوابعه بتلعب ؛ إن عمالقة الفساد وأركانها في ألأردن لن يتركوا البلد بحاله وإن كل ما يجري في ألشارع ألأردني مرتب ومخطط له بعناية ؛ لم يكتفوا بنهب البلد بل أصبحوا يسعون للقضاء على هوية المواطن ألأردني الوطنية تنفيذا لرغباتهم وأجنداتهم ؛ هناك من يمنح الجنسية ألأردنيه لأي كانت جنسيته وسيرته مقابل بعض المال ولو كان من بني هلال ؛ وهناك من يروج لحملاته ألانتخابيه من خلال شراء ذمم بعض الذين متواجدين
ومستعدين لبيعها لمن يدفع أكثر وكأنها سلعة نفطية كالزفت مثلاً ؛ ولكن لماذا هم مندفعين للعمل النيابي ؛ هل هم بحاجة ألمال ؛ أم مكانه اجتماعيه مرموقة – أم ليتم تسخيرهم للعمل لدى أصحاب ألأجندات – أم لحماية محطات محروقا تهم ومؤسساتهم التجارية والعقارية التي تعمل بالمستور ؛ كلنا نعر بأن لدينا في ألأردن شريحة واسعة من الذين يؤجرون ذممهم ويبيعون ضمائرهم بدنانير معدودة كما أن الضيوف يبيعون ويشترون ويقايضون الذمم والضمائر بالسوق السوداء ؛ وهؤلاء محفزين للعمل لأي جهة تدفع لهم ولو كانت تلك الجهه الموساد الإسرائيلي بعينه ومنهم من تعامل ولايزال يعمل؛ إن من يبيع وطنيته يهون عليه بيع شرفه وعرضه وما أكثرهم ؛ في سوريا 7000 معتقل بينما لايتعدي المعتقلين في ألأردن أصابع اليد ولم تستطع شركة العولمه –
هيومن رايتس ووتش - والمساهم ألأكبر بصنع الشرق ألأوسط الجديد الذي خططه مهندسي الكيان ألإسرائيلي من إيجاد موقع قدم لها على الكثير من الساحات كالساحة السوريه ؛ ولكنها تتدخل في شؤون القضاء بالعديد من الدول الذي تدور بالفلك ألأمريكي كالسعودية والأردن ومصر وباقي دول الخليج وهذا دليل على أن إسرائيل هي المتحدي ألأكبر لأمريكا وإن المستقبل كفيل بكشف ذلك ؛ إن العراقيين أداروا ظهورهم لتلك المؤسسة الفاقدة المصداقية والتي تستمع وتبني معلوماتها من المجرمين بينما لاتستمع لأهالي ألضحايا وتطلع على ملفات هؤلاء ونوعيات جرائمهم ؛ لقد أصبحت هذه ألأداة المتصهينه تطالب ألأنظمة ألأمنية والحكومية بالإفراج فوراً – بأسلوب ألآمر – عن
الذين يحرقون ويقتلون ويدمرون بل والأدهى تطالب بإسقاط ألتهم عنهم ؛ إن ألشعب ألأردني ألحر تحديداً لا يقبل بأي شكل من ألأشكال أن يٌساد عليه غير ألهاشميين لأنه لا يثق بأي بديل كان ومهما كانت أجنداته ومنبته وشخصيته ؛ ومن الضروري أن يطالب هذا الشعب مسئوليه بعدم السماح لأي جهة كانت ألعبث بأمنه واستقراره وبغض النظر عن ما تطالب به – بسوس بني إسرائيل ؛ رايتسووش – إن الذي يحدث في الشارع ألأردني من سلب لإرادة ألأردنيين ومحاولة دب أليأس في نفوس هذا الشعب ألذي هو اكبر من ما تفكر
به تلك ألجهات التي باتت واضحة ومكشوفة ومستنكره ؛ ومن يدعي بأن البلد آيل للخراب والتداعي فهو أحمق وواهم لأن ألشباب ألأردني ينتظرويراقب وسيلبي صرخة الوطن فيما لوتطلب ألأمر ذلك لاسمح الله ؛ إن ما سمعناه أليوم لهو مستغرب ومستهجن لدى كافة أبناء ألشعب ألأردني الذي لا يعرف أليأس كما يفكر البعض ولا تمر عليه تلك ألأفاعيل المسمومه والمغرضه ؛ إن هؤلاء الذين باتوا يسيرون في الشوارع هاتفين كغربان الشؤم وينعقون بكل أشكال الهتافات التي سيحاسبون عليها آجلاً أم عاجلاً لم يكونوا فقط باعوا ضمائرهم بأبخس ألأثمان وأجروا ذممهم كشقق مفروشه بل أصبحوا مجردين من ما هو أكثر ...
ساحة النقاش