إن الفساد ليس مقتصراً على ألاختلاس والسرقة كما يظن البعض ؛ لنعود لقصة قابيل وهابيل ونسأل أنفسنا – لماذا قتل قابيل هابيل ؛ الجواب هوألفساد بغض النظر عن السبب فكلنا نعرفه ؛ إن قابيل لم يسرق مؤسسه ولم يمد يده للمال العام بل مد يده وأزهق روح أخيه لغاية في نفسه ؛ كما يثبت لنا التاريخ بأن هناك قصص فساد أرتكبها أبناء وزوجات ألأنبياء عليهم السلام كابن نوح -ع - وزوجة لوط عليه السلام ؛ لقد تزوج إسماعيل عليه السلام وكان يسكن بعيداً عن سكن إبراهيم عليه السلام ؛ وفي أحد ألأيام شرع إبراهيم -ع -

لزيارة أبنه إسماعيل وكانت لدى إسماعيل زوجة ؛ فلما وصل بيت إسماعيل لم يجده بل وجد زوجته ؛ فسلم عليها ولكنها ورغم معرفتها به إلا أنها لم تأبه بزيارته ولم تقدم له واجبه ؛ فقرر المغادرة ولكنه قال لها ؛ قولي لإسماعيل أن يصلح عتبة بيته وغادرها ؛ فلما أتى إسماعيل أخبرته في ألأمر وبلغته ما قال لها إبراهيم – ع – فقام إسماعيل بطلاقها وتزوج من غيرها ؛ وبعدما علم إبراهيم -ع - قرر إعادة  الكره ووصل ولكن لم يجد إسماعيل عليه السلام ؛ وعند وصوله خرجت زوجة إسماعيل عليه مرحبة وقدمت له ما عندها

وقرر المغادرة ولكنه قال لها – قولي لإسماعيل أن يحافظ على عتبة بيته ..!! ما لذي إستنتجناه من تلك القصص ؛ إن ألزوجة التي تستحق الطلاق من قبل زوجها وبنصيحة نبي الله إبراهيم -ع - لهي فاسدة بامتياز .. !! وإن الزوجة الثانية صالحه بامتياز- وكما نعلم أن الصلاح ضدي الفساد؛ إن قصة سيدنا ويعقوب وأولاده لهي كباقي القصص ألأقدم منهم ؛ إن سيدنا يعقوب عليه السلام جمع بين ألأختين في وقته وكان زواج صالحاً حسب مفهومه ؛ ولكنه في وقتنا هذا لفساد واضح والسبب هو انه في عصر يعقوب عليه السلام لم يكن كتاب الله

معروف لدى البشرولم توجد سنن وشرائع  وبالتالي لا يحللون ولا يحرمون والدليل أن ألنبي يعقوب تزوج ألأختين ؛ أما ألأمر في وقتنا هذا لهو فساد لا غبار عليه لأنا نعرف ما لصح من الغلط وما الفساد من الصلاح وكان القرآن الكريم ألذي نتخذه كدستور رباني وضح لنا كل مالنا وعلينا علاوة على ألسنه النبوية والأحاديث الشريفة ؛ إن سيدنا أيوب تزوج من – ليئا – أولا وكانت أكبر من أختها راحيل ؛ ثم عمل عند خاله فترة طويلة برعي الغنم ومن دون اجر ليكون تلك ألأجر مهراً لراحيل ؛ لقد تزوج راحيل بعد ليئا وأنجب منها – بن يا مين –

ويوسف عليه السلام ؛ وباقي ألإخوة هم أبناء ليئا ؛ لقد كان يوسف عليه السلام من أجمل البشر قاطبة وكان على خلق ولقد رأى في منامه مارأى بحيث أمره أباه بعدم إفشاء سره على إخوته ؛ إن سبب نصحه ليوسف لم يأتي من فراغ فلقد كان يرى بيوسف النبي الصالح - ويرى ألغدر والحسد والخيانة بشخصيات إخوته  – إنه الفساد والإفساد بعينهما – وبالرغم من عدم إفشاء يوسف سره لإخوته إلا أنهم

كادوا له وأنفر دو ا به وألقوه بالجب وأتوا بدم ولطخوا به قميص يوسف ليثبتوا لأبيهم بأن الذئب هو المسئول عن قتل يوسف ؛ دلالات الإفساد واضحة لنا ولكن فلنسميها فساد أخلاقي اجتماعي نفسي عقلي أي مسمى نشاء ولكن هو فساد وأفساد محقق؛ إنها الغيرة الشديدة من يوسف تحديدا هي السبب في ما فعله أخوته الذين اختاروا يوسف وليس بنيامين شقيقه وكليهما أبناء راحيل هل كان السبب هوأن يعقوب كان يخص يوسف ويفضله عنهم كيف لا وهو يعلم بنبوئته ...........!!!!!!!! إن قضية الساعة وحديثها ألآن منصباً عل ظاهرة الفساد كما يدعي البعض والصحيح هو أننا ورثنا الفساد من القدماء ومنذ عهد آدم

عليه السلام ؛ ولكننا نختلف عن القدماء الذين لم تكن لدى أنبيائهم كتب سماويه تعرفهم أمور دينهم ؛ فكيف لهؤلاء أن يعرفوا ألصلاح من الفساد ؛ لقد ذكر لنا التاريخ عن تزاوج الذكور وكانت ليست عاده بل مناهج حياة ولها طقوس وهي سلوكيات عامه وفسا وإفساد؛ كما نعرف قصص وئد البنات في عصر التخلف الديني والاجتماعي وسوء سلوك الناس بسبب افتقارهم لدستور يوضح لهم خارطة عملهم وتعريفهم الصلاح من الفساد ؛ هناك من يدعي بأن اليهود هم الفاسدين ولكن على أرض الواقع يجب أن نعترف بأن اليهود ربما يكونون أصلح من

العديد منا والدليل لم نسمع بقضية فساد في إسرائيل وكل قضايا الفساد في إسرائيل الذي أرتكبها السياسيين أليهود غالبيتها تحرشات جنسيه أو جمع بعض ألأموال بطريقة وبأخرى من مؤسسات أو شركات ذات مصلحه ولا تتعدى المبالغ التي تتقاضاها هؤلاء أل- 100 – ألف دولار وهم في السجن ؛ بينما نحن أصحاب الشريعة والذي نتخذ من كتاب الله دستورا ودليلاً ليوم الدين ونقتدي بسنة النبي –ص- متخذين منها منهاج عمل يعظنا يسرق من المؤسسة المؤتمن عليها ومنا من يختلس أموال الجمعيات والشركات ومخصصات الأوقاف وأموال الحجيج بل والبعض يبيع ويشتري ويتاجر بعقار وأراضي

البلد وهذا دليل على أننا نمارس الفساد وألإفساد مجتمعين بيمنا يمارس اليهود الإفساد اكثر من الفساد ؛ إن التاجر فاسد إلا ما رحم ربي ومؤسسة المياه والكهرباء غارقة بالفسادوالإفساد لحواجبها ؛ إن أليهود لا يستحقون بان نتهمهم بالفساد لانا نفوقهم كماً وكيفاً ؛ ولكن من المؤكد بأنهم مفسدون في ألأرض ولا ينطبق عليهم  مصطلح الفساد كما ينطبق علينا ؛  فهم لا يختلفون عن قوم لوط بمن حيث ألإفساد ؛ كما وليست هناك من شريعة تفهمهم واجباتهم الدينية وإن وجدت فهم لايعملون بها  لأنهم أصلا لايحتكمون  للتوراة فلقد قاموا بتحريفها لأن فيها صلاحهم وهم لايقبلون أن يكونوا من الصالحين ؛ كما أنها لاتتماشى مع مصالحهم ومطامعهم وطموحاتهم التي لا تقف عند حد ...

من يتوهم بأن ربما يأتي يوم نستطيع فيه من القضاء على الفساد فهو واهم لأن الفساد يجمع تحت أبطيه عشرات المصطلحات وكلها ينطوي تحت لواء هذا المصطلح ألأم ..