صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

 

لقد بلغ بعض المواطنين درجة عالية من الغباء والهبل ؛ ولكن ربما يكون لديه عذراً واهياً جذبه لمستنقع الغباء ؛ نحن كبشر نعمل كما تعمل السيارات والعكس صحيح ؛ هناك من هم محترفين ومتفننين بإقناع بعض ألمرضى الذين يعانون من بعض ألأمراض المستعصية كمرض السكر والسرطان والفشل الكلوي وضعف عضلة ألقلب والضعف ألجنسي بأن لديهم ألعلاج الناجع والمجرب لشفائهم التام وبواسطة ألعقاقير ألعشبية والخلطات الجهنمية التي توقف المرض كلياً ؛ لا نريد الخوض في كل تفاصيل هذه الترهات ولنأخذ مشكلة العجز ألجنسي ألذي هو أصبح من ألأمراض ألمنتشرة بين كل فئات الرجال والشباب

ألحديثي العهد ؛ إن ألعديد من المحطات الفضائية تروج لمثل هذه ألأدوات والمساحيق من خلال إعلاناتها على تلك المحطات ؛ إن معظم الذين يقومون بتحضير تلك الخلطات لا يعرفون – ما لمثقال – إن هذه ألخلطات يجب أن تحظر بعناية دقيقه وبواسطة طبيب متمرس وله خبرات باختيار ألمكونات ومعرفة وضع المقادير الذي تحتويها تلك الخلطات ؛ أن ما نعانيه اليوم هو أن أعداد الأطباء الذين يعالجون بالأعشاب ربما يوازي عدد ألأطباء الذين يعالجون ألنا بالطرق الطبية العلمية والذين يستندون للنتائج ألمخبريه وأخذ ألعينات ثم تحليلها للوقوف على أسباب المشكلة ثم معالجتها بما يناسبها من دواء ؛ نحن لم

نكن نسمع إلا القليل عن بعض الذين يعالجون بالطرق البديلة ؛ ولكننا في ألآونة الأخيرة صرنا نعرف بتواجد هؤلاء النطاسيين في كل قرية وكل حي من أحياء قرانا ومدننا وكلهم يدعون ألإبداع والعبقرية وللأسف الشديد غالبيتهم يعانون من السكر والعجز الجنسي ولم تمكنهم عبقريتهم من شفاء ومعالجة أنفسهم ؛ إن ألأمرليس بحاجة للتأويل وإن هدف هؤلاء هو الكسب المادي الذين يجنونها من ضحايا أياديهم وخزعبلاتهم ؛ إن ألشخص ألذي يصاب بالعجز الجنسي لابد وأن يكون على الغالب ليس مرتاح نفسياً وفكرياً ؛ إن ألقلق والفقر وكثرة ألتفكير وحمل مالا يستطيع العاجز من هموم لهو سبب قاطع في الوقوع في العجز

الجنسي ؛ أن مخ ألإنسان هو ألذي يعطي ألتعليمات لعضلة القلب ويأمرها بالعمل ألإضافي فيما لو شاهد ألرجل منظراً مهيجاً ثم ليقوم القلب بضخ كميات من الدم للعضو البشري للممارسة ما يود ممارسته ؛ يجب أن نعرف أن ألإنسان الذي هو تحت تأثير بعض الحالات المذكورة المسببة لا يمكن أن ينجح بالتحضير للعملية ولا ممارستها ؛ هنا يقوم البعض باستخدام تلك ألأعشاب أو ما يعرف بالفياغرا لإتمام عمله رغماً وعلى حساب عضلة القلب التي ربما تستجيب تحت تأثير مفعول المواد المنشطة بل وإن تكرار ألعمل اتكالا على هذه المنشطات ربما يتسبب بفشل عمل تلك العضلة وإجهادها والتسبب بضعفها ليصبح صاحبها بوضع صعب ؛ إن كل ألأدوية المتداولة في ألصيدليات غالباً ما تكون مكوناتها

من ألأعشاب ولكن هناك مقادير دقيقه تتخذ ومعايير مهمة متبعه بدقه في صناعة ألعلاجات الآدمية والذي لا يفهمها الكثيرين من ألأطباء الذين يروجون لبضاعتهم ألمخبأة في جيوبهم كمروجي المخدرات ؛ نحن لم نقل ذلك في سبيل قطع ألأرزاق ولكن في سبيل ألحفاظ على صحتنا سليمة وعدم ألإسراف بالثقة بمعظم من يتاجرون بهذه ألخلطات والمساحيق وإذا ما إضظررنا للتعامل معهم فلنختار ألطبيب العربي المرخص ولكفؤ " نحن اليوم نعيش بأيام مشبعه بالهموم وكل منا لديه من المشاكل ما تزيد عن الحاجة وكلنا نفكر بما يدور حولنا ولكن ذلك لايمنعنا من أن نكون سعداء في بيوتنا ولنخصص لأنفسنا فسحة من الوقت لنهتم بشؤوننا الخاصة والتقليل من التدخين والابتعاد عن ألعصبية والغوص بالتفكير الذي هو اقرب الطرق للفشل وعدم الثقة بالنفوس  .... 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 143 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,499

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏