صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

دولة المرحوم : مصطفى وهبي صالح التل ....

رئيس وزراء أردني سابق ينتمي لعشيرة التل التي تتخذ من اربد سكناً ؛ وهو ابن الشاعر المعروف . مصطفى وهبي التل (ر) ولد في عام 1919 في كردستان وأمه منيفة بابان ؛ أنهى أبوه دراسته في مدرسة عنبر بدمشق والتحق بقطاع التعليم في العراق وهناك تعرف بأمه ؛ بعد ولادة وصفي عاد أبوه للأردن ليدرس في مدارسها ؛ قضى وصفي التل بعض طفولته في شمال العراق ليعود لمدينة اربد بعد بلوغه 16 عام وبقي متنقلاً مع والده في رحلاته

وتقلده المناصب بلواء اربد والشوبك ومعان ؛ لقد درس وصفي الثانوية في السلط 1937ثم التحق بكلية العلوم في بيروت مع خليل السالم وخمد الفرحان ؛ تأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين ؛ ألتحق وصفى بالعمل الحكومي ثم انظم إلى الجيش البريطاني وسرح ليلتحق بجيش الجهاد المقدس ثم حارب في فلسطين 1948_ لقد اشغل العديد من المناصب القيادية حيث شكل حكومته ألأولى عام 1962 و-1965- والثانيه  1970- وبقي لحين تم اغتياله على أيدي من يدعون أنهم أعضاء في

أيلول ألأسود؛ لقد كان رحمه الله نظيف اليدين ؛ وقد اهتم بدراسة العلوم السياسيه والإقتصاديه ؛ وكان يضرب على أيادي الفاسدين بيد فولاذيه ولقد كافح ما تسمى بالمحسوبية بحيث وعندما أستشهد كان مديوناً ب- 92 ألف دينار التي أنشأ مزرعته بواسطتها؛ لقد كان رحمه الله يسمي عمان بهانوي ؛ عاصمة النضال الفلسطيني ولكن تدخلت إسرائيل وبعض ألأنظمة والمنظمات الفدائية الشاذة التي شوهت العمل الفدائي وما نجم عن مصادمات عنيفة انتهت بأيلول ألأسود؛ إن المرجوم وصفي كان ظاهرة قوميه ورجل مواقف ؛ لقد كانت تحاك

أكثر من مؤامرة على ألأردن ملكاً وحكومة وشعباً ؛ ولقد كان للعقيد ألقذافي لمسات تم كشفها من خلال القبض على المقدم رافع الهنداوي ؛ ولقد كانت السياسة ألأردنيه غالباً ما تتعارض مع السياسة المصرية والسورية وبعض ؛ لقد كان في ألأردن – 8000 فدائي فلسطيني وكانوا يعملون جنباً إلى جنب مع أفراد الجيش العربي وتوجت جهودهم بألإنتصار بمعركة الكرامة ولي ذراع إسرائيل والحد من غطرستها ؛ لقد كانت تريد احتلال مرتفعات السلط في سبيل خلق منطقة عازله كما في جنوب لبنان للحد من أعمال الفدائيين ؛ لم تفلح جهود تلك ألأنظمة والمنظمات الشاذة من زلزلة نظام الحكم هنا ؛ مما إظطرها لدب

الفوضى في ألأردن من خلال زج ألاف المغرضين الذين دبوا الفتنة والفوضى مما أتاح لتلك الجهات من زج 40 ألف عنصر مخرب بسبب هشاشة أمن ألحدود وانشغال ألدوله بالوضع الداخلي الذي بدأ يتفاقم ؛ لقد أصبح الفدائيين أل 8000 والجيش ألأردني والشعبين الأردني والفلسطيني هدف هؤلاء الذين بدأوا  بقصف المعسكرات ليل نهار وقتل أي جندي وفدائي شريف بالشارع العام بل وأصبحوا يقاضون الناس عموماً ويتدخلون بين أفراد ألأسر مجتمعة ؛ لقد تلكأ جلالة الملك المرحوم – الحسين باتخاذ قرار الخلاص من هذه ألزمر ألإرهابيه خشية على الناس وضياع البلد ؛ وكان الدور الأبرز في تلك المرحلة

للشهيد – وصفي التل الذي قام باستخدام تلك القبضه الحديدية ودق جرس بدء العمل وبدأ جيش التحرير مع ألجيش ألأردني بتطهير البلد من هؤلاء إلا أن ذلك لم يعجب تلك ألأنظمة وعلى رأسها مصر وسوريا وليبيا وقامت باستخدام ألجيش السوري والعراقي لغزو ألأردن بحيث وصلت ألدبابات السورية للحي الشرق بإربد ومشارف جرش ؛ مما دفع ألجيش ألأردني للاستبسال ودحر كل هذه الشراذم خارج الحدود ثم السيطرة على الوضع الذي أثبت أللحمة بين الشعب الأردني والفلسطيني الذي هو بيننا ألان عزيزاً محترماً؛

لقد أقيم عرضاً عسكرياً في المدينة الرياضية بعمان وكان المرحوم وصفي التل يتوسط المشير حابس ألمجالي والملك الحسين – رحمهما الله وكان شعار القوات الخاصة حينذاك – فوق التل تحت التل أسأل عنا وصفي ألتل ؛ لقد كان لي شرف المشاركة في العرض مع زملائي ؛ لقد فند البعض واقعة إسبشهاد وصفي التل وقرنوها بتلك الشعار؛ ولكن وقبل ذهاب الشهيد وصفي إلى القاهرة لاجتماع وزراء الدفاع العرب أتصل السادات بالملك الراحل طالباً منه عدم ذهاب وصفي التل للقاهرة وأنه سيقتل ؛ وقد أبلغ الملك الراحل وصفي ذلك ونصحه بعدم الذهاب بل ووسط زوجة الشهيد لثنيه عن قرار الذهاب إلا أنه

رفض وقال – أن ألاجتماع لوزراء الدفاع وأنا وزير الدفاع ولا يمكن لأي قوة في الكون لتمنعني  ؛ وذهب المرحوم للقاهرة وكان سيناريو القتل جاهز ومخطط له ومرتب وفي اللحظة المناسبة عدت ألكلاب على ألأسد ؛ كل قائد ناجح لابد وأن تكون لديه كبرياء ونوع من الافتخار في النفس وربما يتحولون لديكتاتورات ولكن الشهيد وصفي التل كان عزيز النفس قوي ألإرادة صاحب كلمة وقرار ولم يكن دكتاتوراً ولا متبجحا بعظمه بل كان أردني وطني فخوراً بنفسه و بأبناء بلده و يحب وطنه ويحب فلسطين وعلى كل من يحب فلسطين ويدافع عنها فليتوقع مالاقاه أبا مصطفى رحمه الله " لم يقم الحراس المصريين بمقاومة الإرهابيين ألقتله بل وقاموا بحمايتهم ثم أمر بإيداعهم بالسجن ليفرج عنهم بكفاله مقدارها – 400 جنيه مصري – وكأنهم مرتكبين لمخالفات مرورية إعتياديه ... 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 256 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

212,499

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏