هكذا ينظر المسلمين لمصائب الغير مسلمين وهكذا علمنا رسولنا الكريم (ص) أن لانشمت بأحد ألمت به مصيبة ؛ وأن لا ندعو على أحداً بالموت عدواً كان أم غير عدو؛ في ألأمس قام ألأمريكيين ومن شاركوهم بتدمير بلد عربي ومسلم وقتلوا وشتتوا شعبه ؛ ولا يزال يعاني آثار مفاعيلهم البربرية والهمجية ؛ ولم يكن أمام العراقيين وعلماء ألأمة إلا ألدعوة على هؤلاء شاكين أمرهم لله تعالى ليقتص منهم مثلما
أقتص من قوم لوط وعاد وثمود ؛ ولم يأبه هؤلاء بدعوات هذه الأكف المضلومه التي كانت دعت عليهم ليل نهار وفي السر والعلانية ولاتزال تدعو ؛ بل قاموا بنهب أموال وخيرات ألأمه من بترول وأموال وآثار علاوة على تدمير بني العراق التحتية بفعل قذائفهم وعنجهيتهم ؛ في ألامس القريب شنت الطبيعة هجوماً مدمراً أطاح بمفاعلات – فوك وشيما اليابانية ودمرت بيئتها وكلفتها مليارات الدولارات ؛ ومن قبلها شنت
الطبيعة هجومها المسمى بالتسونامي ألذي أطاح بكل فنادق وشواطئ الخلاعة في آسيا والفلبين وغيرها ؛ نحن كمجتمع مسلم لم نكن لنقف موقف الشامتين بل قامت العديد من الدول ألعربية والإسلامية بتقديم ألعون والمساعدة لتلك الدول وفي مقدمتها أمريكا ؛ ولكن ومن باب رد الجميل لهذه ألأمه ألتي تحب الخير للبشرية قامت أمريكا بالسماح لبعض المهوسيين والشاذين بنشر أفلام وصور تمس شخص ألرسول (ص) ومهينة للأمة ألإسلاميه جمعاء ؛ ولم نلاحظ أو نسمع بأن ألأسطول ألقطري والسعودي والطائرات ألباكستانيه هددت أمريكا
أو شرعت بالهجوم عليها ؛ بل وبنفس أللهجة شرع المسلمون بالدعاء على أمريكا وشكوها لله تعالى ؛ ولقد دعت عليك أكف طالما ظلمت – ولن تُرد يداً مظلومة أبدا – نعم لقد بدأ إعصار ساندي بالهجوم على كل الشواطئ ألأمريكية إنه هجوم الطبيعة بإرادة رب الكون ومدبره ألذي بدأ بضرب مدن أمريكا وشواطئها ألتي غالباً ما تغص بالسكارى والخليعات وبائعات الهوى ؛ ولا نعلم مالآ ثار التي سوف يتسبب بها ألضيف العزيز ساندي ؛ هم
وحسب مفهومهم يدعون بأن ألعوامل المناخية والطبيعية هي من يتسبب بحدوث ساندي وتسونا مي العاتية ؛ ولكنهم غفلوا عن عقاب رب العالمين الذي هو من يحرك ساندي وتسونا مي لتلطم وجه أمريكا وغير أمريكا وتشوه خريطتها الجميله ؛ ولقد دعت كل أمة ألإسلام على روسيا بسبب موقفها من
الحرب ألأهلية في سوريا وهاهي تنعم بدرجات حرارة وصلت ل 45 تحت الصفر أللهم لاشماته ؛ أنها فزعة رب العالمين للمستضعفين وأن ما يحل بهم من نكبات هي نتاج دعوات ألأرامل والمعاقين واليتامى ودعوة أرض العراق التي تخالطت ذرات ترابها باليورانيوم وجفت أنهارها بسبب سياساتهم وانصياع ر بعض الدول المسلمة لأوامرهم ؛ إنه ثأر ألله عزوجل لنبيه الكريم المحفوظ ؛ نحن كمسلمين لم ندعو ولن نشمت بالشعب ألأمريكي لأنا نعلم بأن
شعب أمريكا مغلوب على أمره كباقي الشعوب ولكن نرجو الله أن يقتص لنا من الذين تسببوا لنا بالنكبات والويلات وكل من ساعدهم ووالاهم إنه نعم ألمولى ونعم النصير..
ساحة النقاش