هناك دول عربيه لاتؤمن بأسلوب تغيير الوزارات التي كنظام الشفتات؛ فالمملكة العربية ألسعوديه وسوريا من ضمن هذه الدول ؛ ولكن قد يختلف ألأمر بين الدولتين من حيث ألأداء السياسي والاقتصادي ولاجتماعي ؛ إن سوريا تمتاز بموقع جغرافي ممتاز ؛ فهي دولة
زراعيه وتجاريه ولديها كل مقومات ألاقتصاد الراقي من مياه وأراضي زراعيه واسعة جداً ؛ كما ولديها البترول ؛ وبالتالي يمكننا تصنيفها من ضمن الدول المكتفية ذاتياً ؛ ولكن سياسة عائلة الأسد التي تحكمها منذ أكثر من أربعين عام تعرف كيف تستحوذ على ناتج البلد ثم توزيعه
على أفراد مكلبة النظام بحيث لم تكن بحاجة لتغيير الوزارات بسبب تناغم الأسد مع باقي أفراد تلك المكلبه وجعل اقتصادها متردياً ؛ ثم توزيع ما يفوق عن حاجة - المعلمين – من فتات على الشعب السوري ؛ ولكن في ألآونة ألأخيرة بدأ ألأسد وأفراد زمرته بالاستحواذ على كل شيء ولم يبقي للشعب
أي فتات بحجة ألإنفاق على الدفاع وشراء ألأسلحة وتخزينها ولم يستخدم منها رصاصة واحدة ضد العدو الرئيسي إسرائيل ؛ بل قام هذا النظام باحتلال لبنان ثم قام بالعبث باقتصادها ألذي تمت سرقته من قبل باسل الأسد ورفعت وغازي كنعان ؛ بل وساهم بقتل الفلسطينيين
وتدمير مخيماتهم ؛ ولكن وبعدما أحس اللبنانيين بأن بلدهم واقتصادهم تُنتهبان من قبل عصابة بشار فعلوا مافعلوا وبالتالي تم طرد الأسد من لبنان وخرج منها كناعم الذيل ؛ ولكن لم يدع اللبنانيين وشأنهم فلقد ترك في بيروت مئات المتعاونين معه من مختلف التيارات والأحزاب ألبنانيه ليقوم بالتعاون معهم باصطياد الساسة ألبنانيين واحداً تلو ألآخر؛ ولقد أفلح بقتل العديد منهم وكان آخرهم وسام الحسن ؛ ولم يكن ألأخير طالما هناك أسد يعاني الحصاروالعزله ؛ ولكن
لماذا قام بعض اللبنانيين بدب الفوضى والقيام بإغلاق الطرقات بالعجلات المحروقة للتعبير عن حزنهم ؛ فهل هذه ألطرق الغير معبره عن الحزن يعتبرونها أسلوباً راقياً للتعبير؛ هناك من يوجهوهم بواسطة المحطات التي تنتمي معظمها لأحزاب وتيارات وبواسطة الهواتف الخلوية ؛ بكل ساعة يطل عبر الشاشة زعيم تيار أووزير متقاعد ورئيس حزب ؛ من تابع قنوات لبنان اليوم لابد وأن
شاهد الجنرال عون يهاجم جعجع وجعجع يهاجم نصرا لله وفتفت يهاجم رئيس الوزراء – والسنيوره يتهم ويتوعد ؛ والجميل يكرس وجمبلاط ينضروالشيخ سعد يغردويتبجح وكان والده كان صديقا نبيا ؛ إن الإفراط في الديمقراطية والحرية لهي سبب رئيس في تغلغل عملاء الأسد في لبنان ليقوموا بالأعمال ألإرهابيه وقتل السياسيين اللبنانيين وبحسب الدور؛ ولم يقتصر دور الذين يخرجون علينا بإصدار ألأوامر لجماعاتهم بل أن بعظهم يعمل لحساب ألأسد وبعضهم يعمل
لصالح إيران ومنهم يعمل لإسرائيل وفرنسا ؛ إن تعدد التيارات والأحزاب غالباً ماتجعل البلد أي بلد كان ليكون خاصرة رخوة بحيث يكون من السهل على العابثين من اختراق أمنها ثم العيث فيها فساداً وخراباً ؛ هناك تيارات مانسميها بالتقليدية وهناك مايسموها بالجهادية ؛ وهناك ماهو أسوأ وهي التيارات التي تريد تغيير بعض ألأنظمة بالقوة ؛ وهؤلاء لايتوانون عن ألإستعانه بتنظيمات ودعم من الخارج
ولا يهمهم ما ستسفر عنه أهدافهم وأجنداتهم وأعمالهم ؛ لم يكن الربيع العربي بالربيع المنشود ولم يعد بلونه ألأخضر؛ يجب أن نستخلص العبر والدروس من ما حققه الربيع المزعوم من قتل ودمار وتخريب وتهجير ؛ ولم يكن الربيع الليبي مجدياً فلا تزال المعارك على أشدها
حتى بعد ألقذافي ؛ ولم ينتهي مسلسل ميدان التحرير؛ ولم يهدأ الوضع في اليمن ؛ نحن ألآن لانزال على بر ألأمان ولكن علينا أن نفهم بأن ألبعض من ألغير أردنيين المتواجدين بيننا وبعض الأردنيين أصحاب المصالح يسعون لزج بلدنا في صراعات ربما تكون أسوأ واشد وقعاً مما يحدث بسوريا وكل الاردنيين يعتبرون ذلك خطاً أحمر؛ ولكن ومن منطلق الحرص على أمن ألوطن وسلامة مواطنيه يحب أن نترك العواطف جانباً في سبيل هدفنا المنشود وهو أن لا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن......
ساحة النقاش