صحوت مبكراً لأداء فريضة صلاة لفجر وتوكلت على الله وأديتها وحمدت الله على شمة الهواء وعلى النعم الذي يتمتع بها بعظنا في الأردن ؛ وقمت بصنع فنجان من القهوة وكعادتي لم أعد للنوم ؛ فقمت بتشغيل جهاز التلفزيون علني أجد خبراً جديداً يسر بالي المحموم على وطني المثخن بالمصائب ؛ لقد قمت بتحريك قرص البحث لأجد ني قد استقريت على مشاهدة شريط أخبار محطة ألأردن الآن ..!! فيروز تغني بصوتها المخملي – عهدير البوسطه – حقاً أغنيه تستحق الاستماع .. !!  هناك خبر على الشريط الذي يدور يقول بأن – ألأستاذ أبو وديع

قدس الله سره ؟؟ قد عزف عن الغناء بالحفلته المقررة في أحد فنادق عمان " هناك أناس  أرستقراطيون كان قد أكرمهم ألله بالمال والصياعه ..!! فهم لا يدركون ما يدور حولهم ؛ ولا يعرفون كيف وأين سيتخلصون من فائض ما لديهم من ألدنانير ألهاشميه ؛ ثم قام ألأستاذ فني أستوديو المحطة بتغيير أغنية فيروز -البوسطه -ليسمعنا أغنية حماسيه إسمها أردن أرض العزم – ولكن ومع تغيير ألأغنية نزل خبر جديد على الشريط يقول بأن

( معالي وزير ال؟؟؟؟) منشغل جداً بذكرياته مع الممثلة ( أنجلينا جولي ) رجل رومانسي وحبيب من الطراز ألراقي جداً " إن وزارة الخارجية هي من أكبر الوزارات أهمية  فهناك عشرات ألألوف من الموظفين تابعين للوزارة وهناك أكثر من – (190) سفيراً تحت أمرته يمثلون ألأردن في كل دول العالم ؛ من يتابع هؤلاء وكيف يمكنهم تسيير أعمالهم وعميدهم مشغول وغارق في الحب والهيمان  لأذنيه ؛ من المؤكد أن سفيرنا بواشنطن عم ياكل خس .. !! وسفيرنا في لندن عم ياكل تين – وقنصلنا في موسكو هو وعشيقته –

نيالن ما افضى بالن – البصيدوا سمك بأستراليا ؛ والبلعبوا البوكر بنيويورك وشي برقص وشي بمارس هوايات مستترة والباقيين الله اعلم " إذا كان الوزير للطبل ضارباً وفاقداً التركيز؛ مصيبة والله يارضاااااااا..!!! لقد تغير الخبر إلى ما هو أتحف – غادة عبد الرازق تظهر بصوره (لابسه إلا ربع ) والمسكينة تقول بأنها رفضت ألتمثيل بمسلسل تظهر فيه شبه عارية في شهر رمضان ياحول الله مظلومة وكثيرون من يتجنون عليها ولم يراعوا براءتها ؛ خبر جديد على الشريط يقول – أول جهاز أيفون وصل للأردن تم بيعه لمواطن أردني ب- 2700 – دولار بس

؛ مسكين لقد بيع نفس الجهاز باليوم التالي ب- 2500 دينار يعني 200 دينار طاروا " وهذا المبلغ ينفق على عائلة مستورة لشهرين ؛ لاتوجد مشكله فهو أصلا مش مشكلته يخسر 200 دينار اويربح المهم حصل على التلفون الذهبي – لقد قمت بإغلاق التلفزيون لأن ألأخباربدأت تبوخ فما شأني بابن عادل إمام الغارق في الحب مع مغنيه ؛ وما الذي يهمني بسلطان الطرب الذي كان قد أسرف في شُرب الحشيش الطازج " نحن نعرف بأن موسم قطاف الحشيش بلبنان قد شارف على نهايته  وإن ألإنتاج وفير ويتم إيصاله لأمثال جورج  و وراغب علامه بسهوله ؛ فكيف للأغبياء

ليعقدوا معه صفقه فنيه في هذه ألأيام " حاولت بعد ذلك الخروج من البيت لأستمع بأصوات العصافير الصادقة التي تنبعث من أفواهها معلنة إنبلاج الصباح ثم لتنبيه النائمين بطريقة رائعة ليقوموا بمزاولة واجباتهم وأعمالهم " ولكن سمعت جرس تلفوني ( ألهمر) ألذي قمت بشرائه قبل 10 سنوات وأفتخر به " وإذا بالرسائل النصية تنهال واحدة تلو ألأخرى –  حزب ألإخوان يدعوك للمشاركة بالمظاهرة التي سيقوم بها الحزب يوم ألجمعه من المسجد الحسيني ؛ آخر نكات سمعه وأبو محجوب – وهناك خبر يقول بأن ألأمن سيحمي ألمظاهره وسيمنع غيرألأردنيين من المشاركه ؛ ومادخل المتطفلين بشؤوننا وما مصلحتهم ليشاركونا طقوسنا وممارساتنا التي أصبحت عادة مستدامه - شفط وضغط ثم إنفجار- هكذا يريدون لقد طووا ملف ألاقصى بسبب إنقاذ للوطن ألمسلوب ألأردن ومن من لاندري – وهناك خبر يقول بأنه تم ضبط بعض السوريين

يحملون القنابل ليفجروها بين المتظاهرين لإثارة الفتنه وصب الزيت على النار؛ كلنا في ألأردن نعرف بأن هناك سوريين دخلوا البلد لهدف معين وهو- تقويض ألأمن في ألأردن وإرباك قيادته ودب الفوضى بين سكانه من خلال إحداث الفتن وربما القيام ببعض الأعمال ألإرهابيه ؛ ولكن للأسف الشديد هناك من يتسترعليهم وربما يساعدهم على إنجاز مهماتهم ؛ هناك خبر يقول بأن الجيش التركي بدأ بمهاجمة الجيش ألسوري وأن قوات إيرانيه بدأت بألإنتشار على الحدود مع تركيا ؛ ولاندري هل الجيش السوري هو من هاجم قريه تركيه أم هناك من لهم مصلحه وقاموا بالفعله لإيجاد سبب لغزو سوريا – وخبر يقول بأن 100 ألف جندي مصري بطريقهم لغزو ألأردن ؛ طيب أهلاً وسهلاً فليجربو ولكن هم ربما يموتون عطشاً وسعر كيلو الفول بعشره جنيه ياأفندم  -  أيها ألأخوه لم يعد عقل المواطن قادرا على استيعاب مايجري حوله لدرجة انه أصبح يتوقع بأن الحرب الكونيه التي هدد بها بشار ألأسد باتت قاب قوسين ..