اللؤم ....
إن من قال هذا الكلام لم يقله إلا عن حكمه ؛ لقد قال هذا الرجل هذا البيت الشعري منذ ما يقارب 1200 عام ويدل ذلك على أن أللؤم كان موجوداً بتلك ألأيام الخوالي وللأسف لم يتمكن بهذه المقولة من الحد من ظاهرة اللؤم في زمنه بل أصبح متوارث أباً عن جد لأيامنا هذه ؛ وللؤم مسميات كثيرة منها معروف لدينا ومنها باطن لانعرفه ؛ ولكن لو أردنا ألإشارة لبعض هذه المسميات بطريقه ارتجاليه ربما نتعرف على بعض من يتخذون من اللؤم دستوراً غير قابل للتعديل في طريقة تعاملهم مع ألمحيطين بهم ؛ إن ألأنانيه
وحب النفس لهي جزء لايتجزأ من أللؤم ؛ ولقد قيل في اقرب معانيه انه ضد الكرم والنزاهة والشرف والفضل " كما وقد قيل في اللئيم بأنه ألشخص الدنيء ألأصل الشحيح النفس ؛ أللجوج –ألسيئ ألخلق – وإنما أردنا فيما نحن بصدده معرفة الشر لإتقاءه على حد قول الشاعر.......عرفت ألشر لا للشر لكن لتوقيه ** ومن لايعرف ألشر من ألخير يقع فيه ..ولابد من سرد بعض من هذه الصفات الذميمة من صفات اللئام ولم أستطع حصرها كلها ومن الممكن أن تكون من أبرزها ...1 :عدم ائتمانه للسر...وقال ذي النون ؛ من أفشى السر عند الغضب فهو لئيم ..2: ملاحظة عيوب الغير والشماتة بالناس "
وجاء عن النسائي قول النبي (ص) استعيذوا بالله من جار السوء الذي إن رأى خيراً ستره وإن رأى شراً أظهره ..وقال الشاعر..إذا مالد هر جر على أناس ** كلا كله أناخ بآخرينا ..3 : ألمماطلة وخلف الوعد ..وقال ألأصمعي عدة الكريم نقد وتعجيل ؛ وعدة اللئيم مطل وتسويف ؛ وقال الشاعر.. لئن جُمعت ألآفات فالبخل شرها **وشرمن البخل المواعيد المطل ..4 : ألحسد..؛ فالحسد مرض من أمراض النفوس وهو غالب ولايتخلص منه إلا ألقليل من الناس " ماخلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه : وقال الشاعر:
اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله**كالنار تأكل يعظها إن لم تجمد تأكله..5: بذاءة أللسان والشتم .. (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ..؛ 6 : إنكار المعروف وما أكثر الناكرين للمعروف بيننا وقال أحدهم ؛ متى تضع الكرامة في لئيم ..فإنك قد أسأت إلى الكرامة ؛ والكريم لايقبل بالإساءة من أحسن إليه وإنما يفعل هذا لئام الناس .7 : استضعاف الناس والحط من قدرها والتسلط عليها ..!! وقال ذي النون " التسلط على الضعيف لؤم والتوثب على القوي شؤم ..8 : عدم المسامحة وتقبل ألأعذار؛ كثيرون من يخطئون بيننا ولكن يعظهم يعترفون بخطاهم
ويعتذرون ولكن لأتقبل أعذارهم في الغالب وقيل أذل ألناس معتذر إلى لئيم اللئيم لايوفق للعفو لضيق صدره " 9 : قلة المروءة والتطفل : قال عمربن الخطاب رضي الله عنه ؛ ما وجدت لئيماً قط إلا وجدته قليل المروءة وكلنا نعرف من هو اللئيم فهو الخاذل ألمتأخر عن الصفوف؛ 10 : ألبخل ..!! أن ألحديث عن البخل يتطلب منى كتابه عشرات الصفحات ولكن ولعدم ألإطالة سأذكر القليل لأنكم أنتم تعرفون الكثير عن البخل والبخلاء " وقال الرسول (ص)(وإنما يستخرج بالنذر رمن البخيل)..نحن كبشر كلنا خطاءون ولكن منا التوابون والعودةعن الخطأ فضيلة ؛ لقد أكرمنا الله بهذا الموقع ألرائع
لنتقارب من بعضنا ونكون الصداقات فيما بيننا ونكتب ونتناقش ونعلق لهدف واحد؛ وهو الرقي بمجتمعنا وموقعنا وألإستفاده والخروج بنتيجة ما نكتب ونقرأ فهو منبراً ثقافياً يتيح لي ولك المجال لنطرح فكره أو نتبنى مشروع وهو من أفضل الوسائل ألاجتماعيه المستحدثة لطرح المشاكل ألاجتماعيه ومن ثم مناقشتها وحلها ولكن بطرق مستحبه وبروح رياضيه وليس بالعنترية والتشكيك والحط من قدر ألآخرين وتهديدهم ؛ كلنا أبناء هذا ألبلد وكلنا أبناء تسعة أشهر فلا يحق لي ألتطاول عليك كونك بلا عشيرة وسند ولا يحق لي التطاول على من هم أكبر مني قدراً وعلماً فبذلك شؤم " أنا أريد أن أعلق
فلأعلق على المقال وما شأني بمن كتبه " ليس الكاتب منزه ولم يكن منزل من السماء فهو بشر ويطرح مقالا اوفكرة وربما تأثر بموقف أورأى مشهداً وأرتجل مقالاً بصوره متسرعة ولكن علينا نحن المعلقين أن نحاوره ونناقشه بموضوعيه لا نوبخه ونشتمه وو: يجب علينا ألأخذ بيد كل من يطرح فكره أويكتب مقالاً ونشد على يده بل ونرشده ؛ كما نرجو أن تسود الموقع والبلد عموماً ألمحبة ولأألفه لأن أللذين يزورون الموقع كثر وكلكم تعلمون بأن أناس يعيشون في المهجر وهم يزورون الموقع ولابد لنا من جعله من أجمل وأرقى ألمواقع ..
إذا المرء لم يدنس من أللؤم عرضه
فكل رداء يرتديه جميل ..
ساحة النقاش