الإرهاب الحقيقي
الإرهاب الحقيقي
بقلم : نظمي قواسمة (أبو راتب).
. إنه الإرهاب الذي يحصد آلآف ألناس أمام الناس وبطرق الناس وبأيديهم..، يقتل الناس علانية فتموت البنت وهي تمسك بيد أمها والولد بيد أبيه ، فكما تشير النسبة إلى أن هناك حادث سير واحد يقع كل خمس دقائق ، والنسبة الأخرى التي تشير إلى سقوط جريح واحد كل (29) دقيقة إضافة إلى القتيل الذي يقع في كل تسع ساعات، عدى عن الدراسات التي تشير إلى موت شاب لا يزيد عمره عن العشرين عاما في كل (32) ساعة … فكل عام يمر نفقد فيه عدد شهداء غزه ومحاريحها!!
إن هذه ألأرقام تدل على أننا نواجه حرباً طاحنه عمياء أدواتها ليست طائره ولا دبابه ، إنها السيارة وقائدها المستهتر الذي يضرب القوانين والسوادي بعرض ألحائط لدرجة أن (فلان) هدد (علان) بالدهس قائلآ : إن ديّتك فنجان قهوه ، فتمت اغتيالات بواسطة الدهس وانتهت للأسف بفنجان القهوه.
إن طلاقة ألسنة طواقم الجاهات واستغلالهم طيبة وبساطة الكبار ودفاعهم المستميت عن المجرم مدعين أنه ألقضاء والقدر ” لهو افتراء واضح بإلقاء الملامة على ألله…، فالله لم يقل اسرع…، كما أن تواكل الفاعل المجرم على شركات التأمين يجعله مطمئناً على نفسه ومحمي من العقاب من كل الاتجاهات ..
ألم يأن الأوان لتطوير وتعديل سوادي العرب وأن يتم ألعفو والعقاب حسب ظروف ونوع الحوادث ؟؟؟ فنحن لسنا في عصر الجمال والعزو كما أننا لسنا في عصر (ابن عجلان) الذي أنزل ابنة عمه عن الفرس البيضاء …، نحن كمجتمع نواجه رعب وإرهاب بامتياز ومعظم أسرنا فقدت عزيزآ جراء الحوادث … ، إلى متى سيبقى مسلسل الحوادث مستمراً؟؟؟، وإلى متى سنبقى ندفع بأرواح أولادنا رخيصة ؟؟ ألم يأن الأوان بعد لوضع حد لقتلة الناس دون تفريق ؟؟؟!!!
لابد أن يكون للشباب دوراً مفصلياً بهذا الشأن، ولابد من مواقف حازمه وشجاعه من كبارنا ليساهم الجميع بالحد من قتل ألأرواح ألبريئة …،
أيعقل أن نبقى صامتين في تكريم هؤلاء القتلة المبدعين وتقديم الجوائز لهم؟!
أم جاء الوقت للتصدي لهم بكل الوسائل لتحجيمهم وتقزيمهم وإرهاقهم مادياً ومعنوياً ؟؟!!
أم أننا سنظل نقول : إن لم تخشَ خالقاً وتستحي مخلوقاً .. فادعس أنّــــى شئت !!!!!!
ساحة النقاش