<!--<!--<!--

 عدل ملان وتاد...........

أجمل مثل سمعت به طيلة حياتي ؛ هذا المثل سمعته من والدي عندما كنت طفلاً ؛ إن والدي لم يأتي بهذا ألمثل من بنات أفكاره × لقد سمعه حتماً من أناس أكبر منه سناً ؛ ولكن هذا ألمثل لم يقتصر على أبن أليوم ورجل الأمس بل على كل من يعٌق والديه ولم يكن ينصاع لأوامرهم ويتقبل مشورتهم " غالباً  من الشباب  يظنون أنفسهم بأنهم لديهم سنوات خبره متناسين بأن لدى كبارهم خبرات السنين ؛ ويفوقهم أبائهم فطنة ودراية ؛ هناك الكثيرين من الأبآء من يجنون ويتعبون ويوفرون على حساب سعادتهم ومعيشتهم ليجعلوا من أبنائهم جيلاً واعياً متعلماً يمتلك المال والأرض " ولكن كلكم تسمعون عن فلان لم يُفلح في الدراسة ولم يستطع الحصول على وضيفه بدأ ببيع أراضي والده قطعة قطعه " ومنهم من باع كل شيء وأصبح عالة على الناس بل وسلك طريق الانحراف " ومنهم من نجح وثابر ووصل لمراتب عُليا ولم يبيع من إرث والده شيئا بل وأزداد ثراء ومكانه ؛ أنا وعندما أكتب موضوعاً اجتماعيا غالباً ما أعمم ؛ ولكن كل من على رأسه بطحه فليتحسسها ؛ ولكن غالبية كبيره من أبناء مجتمعنا لايفهمون لغة ألمسؤولية ولايفكربما سيحصل له بعد ساعة " هنا وجدنا أنفسنا نتحدث عن شريحتين متناقضتين " ألأولى تتمثل في ألشاب ألذي كان ينصاع لرغبات وتوجيهات والده وكان يعي بأن والده ليس بالبخيل بل هو ألإنسان ألذي ضحى وتعب وأحرم نفسه ملذات ألنفس في سبيل إنجاح أولاده وجعلهم في ألصفوف ألأولى في ألمجتمع " وهذا ألشخص ألناجح ألمؤدب ينهج نهج والده بل ويقلده أحياناً ويحترم رأيه ويجله حياً ميتاً " عكس ألأخ ألعاق الغير موفق اللئيم ألذي لايستطيع التعرف على مدفن والده ووالدته ؛ وهو الذي قام ببعزقة تعبهم وما تركوه له في سبيل ملذات الدنيا بجهله وتخلفه ؛ كل منا وعندما ينظر لأولاده يجد منهم من هو مجتهد وجدي وأنيق وخلوق عكس أخيه ألعابث ألمقٌامر ألمغامر الذي غالباً ما يميل لرفقاء السوء وهم بدورهم كفيلين بانزلاقه نحو ألانحراف والزعرنه ؛ وهذا غالباً مايكون يكون مشاكساً ؛ فمن ألأولاد وعندما يطلب منه أباه أوأمه ألذهاب لشراء الخبز يُجيب قائلاً " مش رايح ؛ أوبس اصحى من النوم ولايصحى ألعصر وربما يواصل النوم ؛ هناك أمثلة عديدة تنطبق على ألشريحتين  وكلكم تعرفوها "كثير من الابآء أحرموا أبنائهم ألمشاكسين من أرصهم ولا بمقدورنا ألإفتاء في ذلك " ولكن من يركب الغلط ويتخذه مطية تسيربه حسب  بوصلته فمن حق الوالد ليحرمه أويتخذ " بحقه ألإجراء ألمناسب وما أكثر ألإجراءات .. يقول المثل : عدل مليان وتاد بمؤخرات البخلفوا للأولاد ..وقال الشاعر... ذو العقل ليشقى في النعيم بعقله ×× وأخو الجهالة في ألشقاوة ينعم ....................................... "