ومن الطيبة ماقتل .......نظمي محمد القواسمه ..
أي كائن كان حيوان كان أم إنسان كل له نزعته الخاصة به ؛ ربما تكون الحيوانات الخطرة لديها نوع من الغدر " وكلكم سمعتم بقصة مُجير أبن عامر... من يصنع المعروف مع غير أهله لاقى كما لاقى مجير إبن عامر؛كما سمعتم عن العجوز ألتي أجارت ألذئب وبعد ماترعرع وتغذى على لبن شاتها جذبنه خلائقه الشرانيه وقام ببقر بطن تلك الشويهه ؛ كل ذلك حدث بسبب الثقة المفرطة التي أبداها المُجير بالمُستجير؛ بل وإساءة التقدير من قبل المُضيف بالضيف ؛ نحن كمجتمع ريفي فلاحي غالباً ماتدفعنا طيبتنا للوثوق بضراب الطبل؛ وهذا الأسلوب ألمدمر جعل الكثيرين منا يشعرون بالندم ثم العض على ألأصابع ؛ فعندما يأتي أحد الناس ألغرباء ليتخذ من البيوت المتواجدة بيننا مسكناً يهرع البعض لمجاملته والترحيب به بل وإقامة الوليمة له ؛ وهو لايعرف ما معدن ومنشأ وطباع ذلك الضيف الذي هو الآخر يتمثل للجوار بصورة ملاك ؛ هناك ماهو أكثر حماقة وغباء فالبعض من الناس يثق ببعض أصحاب المتاجرلدرجة عدم السؤال عن سعر البضاعة التي سيشتريها ؛ قائلاً لصاحب المحل " الثعلب " والله يازلمه ما فتت محل غير محلك " لتفنن التاجر الأناني بجلد ذلك المسكين بالسعر الذي يطمح له التاجر الجشع ؛ هناك أمور تجري هنا وهناك ومن يتابع الأخبار والمواقع الإجتماعيه والقضايا ألأخلاقيه يجد أن معظم أبطالها غالباً مايكونوا من الأصدقاء الذين يستغلون طيبة تلك الصديق البسيط فيقوم بعقره بكل ماهو متاح من أحابيل وخُبث فلم يتوانى عن هتك عرضه ؛ أو التحايل عليه بماله وممتلكاته ثم إفلاسه ؛ أن معظم النصابين والدجالين يتمتعون باللسان السليط ولضحكه العريضة المعهودة ؛ ولكن من الممكن للمتفرس بمعرفة الرجال يعرف ما إذا كان هذا الشخص مصلحجي أم غير مصلحجي ومن نظرات عيونه وتطعوج ملامح سحنته أللإرادية ؛ أساليب كثيرة ينتهجها ألمغرضين والدجالين ؛ ولكن نحن بحاجة للتوعية الضرورية وعدم الوثوق بمن لانعرفه خصوصاً الذين نجدهم بيننا السجون بسبب طيبتهم منهم من الذين يوقعون شيكات بلا صيد ؛ أوشراء عقار أو سيارة من دون تسجيل وشهود بسبب تفنن البائع بالاحتيال ؛ نحن في عصر أصبح فيه المرء يشك بابنه وأخيه وربما في نفسه ولابد لنا من اتخاذ ألأساليب الجدية وترك ما يُسمى بالطيبة الكاذبة جانباً لنبعد أنفسنا من شرور أصحاب ألمصالح ومزاولي النصب والدجل ؛ فالكثير من الرجال الطيبين تعرضوا لمثل هذه الإبتزازات والتمثيليات وأن لايقدموا على أي مشروع أوشراء سلعة قبل أن يسألوا عشرات المحلات كي لايقعوا بشراك هؤلاء التافهين ؛ لقد دُعيت يوماً من ألأيام لحضور حفلة خطوبه لبنت أحد أصدقائي لأشهد على عقد الخطوبة ؛ ولم أكن أعرف من العريس الموقر. ولقد حظر العريس وأفراد عائلته قبل أفراد ألجاهه المحترمين ؛ ولقد تفاجأن بسماعي أحداً يقول ؛ أرجوكم ائتوني بسجادة الصلاة قبل أن تفوتني " هنا شدني الفضول لمعرفة العريس ؛ فطلبت من أبا العروس أن يدلني على العريس فقال لي ؛ أرجو ألانتظار كون العريس يؤدي صلاة العشاء ؛ ولكني وأثناء مروري للمجلس وبأحد زوايا رأيت ذلك النذل ألعريس الذي كنت اعرفه من قبل ؛ فهذا الشخص لم يتوانى يوماً عن ارتكاب المعاصي ؛ ولديه خبرات مرموقة في التمثيل والدجل ؛ فبادرت سريعاً بالمغادرة ؛ لكن صديقي والد البنت البريئة المهذبة سألني إلى أين أنت ذاهب يارجل ولماذا تخذلني بهذا الموقف ؛ فقلت له باختصار؛ أنت مسكين ياصديقي العزيزوعليك أن تعلم بأنك تزج بابنتك لشخص محترف في الدجل والتشبيح ولإإنحراف ؛ فقال لي وهل تعرفه قبلاً ؛ فقلت له بأن هناك أكثر من 34 قضيه مسجله بحقه في المحاكم والأقسام وعليك التصرف بحكمه مع ألجاهه الغير موقره التي قبلت بتمثيلمثل هذا الحقير؛ وبالفعل لقد قام أبا العروس باختلاق الأعذار لتأجيل الخطوبة لوقت آخر ثم قام لاحقاً بالعدول عن القبول .. أخي الكريم هناك من هم يستطيعون تغفيلك وهم كُثر ويعرفون كيف يفلتون من المسا ئله فكن أنت على قدر من الوعي والحكمةياهداك الله ....
ساحة النقاش