صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

الحماقة ........

 حسبنا الله ونعم الوكيل على زمان الشقلبة الذي نعيش أيامه اليوم ؛ لقد قال عيسى أبن مريم علي الصلاة والسلام ؛لقد عالجت ألأبرص والأعمى ولكني فشلت في علاج ألأحمق ؛ وقال الشاعر" لكل داء دواء يُستطب به ××إلا الحماقة أعيت من يداويها ؛ يقال من الناحية العلمية بان هناك  من البشر من هو ذي عقل نظيف ومضاد له وهوذي العقل الغير نظيف ؛ ولكل منهما صفات لاحصر لها ؛ فصاحب المخ النظيف هو صاحب الذاكرة القوية الذي  تعمل بكامل طاقتها فهي تُخزن ماتريد وتطنش ماتريد ؛ كلنا نقرأ الصحف التي هي حافلة بالأخبار ؛ هنا يكمن دور الذاكرة  فعندما تتصفح الجريدة وتلقيها بالحاوية ويسألك أحداُ ماذا بها من إخبار تسارع ذاكرتك باسترجاع ماقرأت من أخبار هامه كنت قد ركزت عليها ثم قامت الذاكرة بتخزينها ؛ وكل من حباه  الله بذاكرة ومخ نظيف غالباً مايكون في غاية الذكاء والفطنه ؛ فتجده دمث ألأخلاق ويناقش بموضوعيه وعن معرفه ؛ فهذا الشخص نوصفه بالإنسان الواقعي والراقي فهو لايرفع صوته أثناء تحدثه ولايتكم إلا عندما يسأله أحداً ؛ ويكون في معظم حديثه وإجاباته دقيقاً ولديه خلفيه علميه يستند إليها ؛ فهو عكس ألإنسان الأحمق تماماً ؛ لأنه لايجد مشكلة في حل ؛ أما ألأحمق فيجد في كل حل مشكله ؛ فالشخص الأحمق غالباً ما يتصرف بعصبه زائدة وربما عنتريه ؛ فهذا البني آدم نستطيع تكنيته بلغتنا ألفلاحيه بالشخص ألمتهور والبليد والذي لايحترم رأي ألآخرين فهو الذي يرى بأنه هو الصح وباقي ألامه على خطأ ؛ من الصعب التعامل معه أو مناقشته بأي موضوع لأن لايكاد يُطرح موضوع إلا ويبرز بروز الضليع المتمرس ؛ فهو يناقش في ألدين كأزهري كما يضن,وإذا أتى بحديث غيرمُصدق لايتراجع ولواتيناه بابن عباس ؛ ولا تقتصر عبقريته على ذلك فهو يفقه بالعلوم الفلكية والكواكب ولديه معرفة عن حرب النجوم وهو على استعداد لمجادلة دكتوراً في لفيزياء وعلوم ألذره ؛ يوجد بيننا الكثير من هذه النماذج ففي كل مكان متواجدين ؛ هناك من يطلقون عليهم ألقاباً عديدة منها ؛ كخُف الجمل ؛ لابدور ولابستدير؛ ويقال عنه هذا الشخص بأنه طبل بل ودابة أحياناً ؛ نحن ومن خلال إطلاعنا على مايقال عن الحيوانات تعرفنا على خصال وطباع العديد من الحيوانات ؛ فبعض الحيوانات تتمتع بالغباء كالنعامة وبعض الحيوانات تتمتع بالذكاء كالفئران والقردة ؛ ولكن ينظر الكثيرين للحمير على أنها غبية ولكن هذه النظرة ربما تكون خاطئة ؛ فهناك من الحمير ماهو ذكي جداً فمن الحمير ماكانت  يُستخدم لنقل المُهربات ومن دون مرافقين وتتعرف على الطريق وتسلكها بمهارة ؛ ولدى الجحش مقدرة لاحدود لها على الصبر والتحمل الذي يفتقر ألأحمق من البشر إليها ؛ وهناك من الحمير من عاش قصص عشق وغرام ولقدقالت البغال شعراً ؛ نحن نتجنى أحيانا على الحمير عندما نوصف أحمقاً بالحمار؛ أن ألأحمق لا يعترف بالخطأ ويستنكر الحقيقة ؛ لكن ماذا سنفعل عندما تجمعنا جلسة مع شخص أحمق ونحن نعلم بأننا نضيع وقتنا معه ؛ هل نوافقه ليزداد حماقة أم نتجاهله ثم يجد نفسه مهشما من قبل الجميع عساه يصحو من سُباته..

 

 

المصدر: نظمي القواسمه
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 233 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

211,295

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏