الأربعاء, مايو 16th, 2012 | كتبها Administrator

نظمي القواسمة : من يدلني على ميسرة؟

هذا الرجل البغيض، الشره الفضيع الذي لا يعرف رحمة ولا مبدأً ، والذي تبدو لمساته للعيون وعلى الرواتب…، فكل سلعة نتعامل معها بحياتنا اليوميه وتوجبنا لشرائها الا ويحبطنا فك ميسره " ولم يعد يخلو مجلس الاوبه فسحة تخص دولة ميسره …

إن المرء يسائل نفسه احيانا وبجنون بأمر فخامة ميسره وبكل يوم يطل علينا من الشاشات مبرزاً عضلاته وشنباته الفارهة مهدداً إيانا بالويل والثبور وعظائم الامور" فعندما يذهب المواطن للدكان يفاجأه بقرون ميسره، ولم تعد الناس لتتحدث عن شأن سوى شان العراب ميسره فعندما يطلب الاب من ابنه شراء سلعة يذكره بالارهابي ميسره …

وعندما يذهب المواطن لإنجازمعاملة يتفاجأ بعضلات الاسطورة ميسره…، فميسرة يركن في البقاله ومتمرس في كراج السيارات وفي المطعم وفي محل الدجاج وفي المطبخ وفي بالبلدية والمستشفى  وفي كل شارع  تلاحظ آثارالانيق ميسره ولم يعداحا يحتمل فضاعة ميسره …، ولم نعد نتوسم خيراً بعد اليوم بفضل جهود ميسره

من الذي يدعمك ويشد على اياديك الماهرة ؟!!!
ما لذي تريده منا يا ميسره؟؟؟

لقد اصبحت خطانا بفعل بطشك عثره، لا ولقد حولت ليالينا لظلام دامس بعدما كانت رائعة مقمره ؛ لقد اتحفتنا بل لم نعد لنتمتم إلا بأسمك ميسره…، ولم يبقى شيخاً ولاشابا ولا امرأة إلا وطالبوا بمحاكمة الفاسد ميسره…، ففي الساحات والاسواق والمؤسسات نرى اجمل اللمسات تبدو لميسره وما من مصيبة ولا كارثة  إلا وعليها توقيع الفاضل ميسره …

نحن لم نرَ شخصك عيانا ولكنك تظهرلنا بأحلامنا بصورتك المشوهة وبكأس الماء مائجة هائجة قذره " وما لنا من سبيل لنتفادى انيابك العاقره، فكيف وختمك مطبوع على دكة البنطال وحقيبة الطالب وقلمه والمسطره وعلى بطاقة التلفون وعلى ربطة الخبز وحنفية الماء يا سرسره !!!
ان الكوارث ماعلمت كثيرة واراك بعضها يا ميسره… من منكم لا يعرف العتل ميسره؟؟

كلكم تتعاملون مع ميسره وكلكم تعرفون بل وتكرهون المتخبط ميسره؛ لقد مللنا سماع اسم ميسره …، فهذا الرجل المنتفخ الكرش الفاره الشاربين والمقرون الحاجبين والذي يحمل تحت أبطه أجندات وبرامج وخطط مدمره والذي لا يأبه بنا ولايراعي ظروفنا واوضاعنا بدراساته المظفره نعم انه المخطط والمقر روالمنفذ والذي يسحب خلفه عظيم المؤخره …

من انت ياميسره هل انت الفساد ام الظلم ام الغلاء ام الحرامي ام الوزير ام الحوت ام التاجر؟ … هل هؤلاء جميعا ميسره"من الذي يحدثنا عن انقشاع هذه الغيمة الصيفيه المسيطرة … فهل هو انت يا ميسره كيف وانت تفكر في فرض ضريبة على نسمة الهواء ياميسره "؟؟؟

من الذي يتاجر بالمؤسسات ويستولي على كل ما يحلو بعينيه ؟؟
والكازينوهات ومن الذي تضمن المخالفات المروريه ومن الذي يأمر برفع الاسعاربصورة ممنهجة ومبرمجه؟؟

هل كل هذا يصدرمن تيس الفساد ميسره " ؟؟؟!!!

هل انت الذي رفعت راتب المعلم والضابط المتقاعد ثم استردتها من المواطن الفقير  يا ميسره ؟؟
أوليس جنابك من وافق الضمان الاجتماعي ليزيد صاحب الراتب العالي واحرم صاحب الراتب المتدني وقسمت العرب عربين، فهل تظن الناس يعانون من الغباء يا سخافة ميسره"

لقد بان الخليط ولم نعد لنطيق وياليت المواطن لم يفق ليرى كوابيس الليل الطويل الذي تنتظره جراء سياسة العصى والعنتره؛ واطلاق العيارات الخطابيه بوجوه الذين
يناشدوكم العدل والرأفة بالناس لأن الناس لم تعد تستطيع لتقبل بما تحيكون من كذب
ونفاق ياميسره" تلاشى الليل وانبلج الصباح واصبحنا جياع يازين الملاح…، فلم نعد
نسمع من كلب من نباح ولا لقط جائع بعض نواح ولقد نجح المواطن بمكافحة القوارض من دون تكلفه…

فالفقر كفيل بجعلها تبحث عن مواطن اخرى اكثر زفره…، والمؤشرات تقول بأن الكلاب والقطط والقوارض قد حزمت حقائبها فلم تعد هناك عظام ومخلفات دجاج ولحوم في الارياف لتنعم بمصمصتها …، وستغادر الى عمان الغربيه والصويفيه وخلده حيث العظام والهم والبيف والشيزبيرغروالبيزا " ولكنها ستبلغكم وبلسان فصيح بأن البني آدم الاردني لم يعد يفكر في تطوير منزله بسبب الطفر ولا زراعة حوض نعنع بسبب ذهاب المياه للساونات وبرك القصور الفخمه المنشره على تلال الرز ومقاطعات السلط وولايات ابو نصير وغيرها…، وستبلغك يا ميسره بأن المواطن الفقير اصبح يرى رأس البصل أبعد من زحل، وحبة البندورة بدرب التبانه"

نحن وبفضل جهود الخائب ميسره  سنجد انفسنا يوماً أمة عاثره وسينام الكثير من المستورين والمستورات على الرصيف …

يا حيدره انت الذي اجبرت الناس على الحراك بل وتدفع بهم للعراك يا ميسره انت من باع الضمير وتخلى عن القيم والاخلاق وانت الذي ستجعلنا نعجن يوماً عجين الفلاحه ومن خلف اسوار العاصمة المرتقبه ويحتاج المواطن يوما لجوازسفرلدخولها كما هوالحال اليوم في العقبه يا ميسره الذي جعلتنا نسأل أنفسنا " لمن هذا الوطن " بسبب قوانينك وتشريعاتك الجائره "

لقد ادمن المواطن الصمت وصار يجتر الصبرمتسائلا كيف كان في الامس وكيف سيتقبل ما يخبيه له الغد وها هوالسرطان ميسرة يطل عليه بسحنته الصفراء يطالبنا بالمزيد من الصبروالجلد فهل تظن ان المواطن سيربط على بطنه حجراً ليوهم نفسه بالشبع وهل تظن المواطن نبياً يا عدالة ميسره!!!

لقد تلاشت امال المواطن ببناء بيت وشراء سياره ولم يعد ليعشق الحياة بمعية امثال المهندس ميسره" 

ألاترى بأنك قد تعديت الحدود وفوق ذاك توعدنا بصيف ملتهب غير معهود وبرمضان من نوع مختلف خالي من السكروالنشويات يا بلاهة  ميسره ؟؟؟

أتعرفون من هو ؟

فمنكم من يدلني على ميسرة