مما لاشك فيه أن الله حبا الإنسان بنعم كثيرة ظاهرة وباطنه وسخر له الكون محكم التدبير والتيسير فكثيراً ما تحيط بنا أشياء تبدو فى ظاهر الأمر ضارة يستفيد منها الإنسان ويطوعها حسب إحتياجاته .
يمر العالم أجمع وخاصة الدول النامية بمشاكل خطيرة من أجل مواجهة مشكلة توفير الغذاء حيث تزداد خطورة شبح الجوع وزيادة حجم الفجوة الغذائية بسبب الزيادة السكانية الرهيبة .
ولما كان للغذاء هذه الأهمية العظمى فى حياة الشعوب لتلبية إحتياجاتها الغذائية كان من الطبيعى زيادة البحث والتعامل مع الغذاء وذلك من أجل زيادته وحفظه وتوفيره ، وكان لابد من زيادة فرص الإستفادة من كل منتج غذائى والعمل على إيجاد مصادر جديدة ورخيصة وغير تقليدية .
ومن أجل ذلك بدأ التفكير فى إنتاج البروتين أو بروتين عيش الغراب وخاصة أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية .
ومن هنا بدأ التوسع الكبير فى مجال زراعة عيش الغراب حيث بدأت أمريكا وفرنسا وهولندا وكل دول أوروبا على إحداث ثورة الميكنة والصوب والأرفف
( التوسع الرأسى ) وأخيراً تم إدخال الكمبيوتر لإدارة جميع مزارع عيش الغراب مما أدى إلى زيادة إنتاج المتر المربع الواحد من 10 كجم إلى أن وصل إلى 16 - 30 كجم وأصبح إنتاج وتصدير عيش الغراب له دوره الكبير فى إقتصاديات هذه الدول حتى أصبح المحصول التصديرى الثانى فى هولندا.
ساحة النقاش