هو فطر مثمر ينمو فوق سطح الأرض. حيث توجد أصناف كثيرة من الفطريات اللحمية، التي تشبه المظلة في شكلها.
تطور زراعة عيش الغراب فى مصر والعالم
يعد عيش الغراب أحد أنواع الفطريات الهامة التى تستخدم فى الغذاء منذ القدم وهو من أقدم الكائنات الحية التى وجدت على سطح الأرض والأجزاء التى تؤكل من الفطر تسمى بالأجسام الثمرية وعيش الغراب يحصل على غذائه من المواد أو الأوراق المتحللة فى الغابات والحقول ، أو البيئات الجاهزة ( الكومبوست ) ولا تحتاج إلى ضوءالشمس,
وقد عرف عيش الغراب ( المشروم أو الشامبنيون) ) منذ ألاف السنين فى إعداد الكثير من الوجبات الشهية ذات القيمة العالية حيث كان ينمو برياً فى الغابات والحقول وتحت الأشجار والنباتات , فقد إعتبر قدماء المصريين عيش الغراب نوعاً من الغذاء أطلقوا عليه إسم غذاء الألهة.
أما اليونانيون القدماء فإعتبرو عيش الغراب غذائاً هاماً يعطى قوة جسمانية للإنسان فرغم كونه غذاء النبلاء والقادة إلا أنهم يغذون الجنود به قبل المعارك حتى يعطيهم القوة والصلابة وفى الحضارة الرومانية القديمة كانوا يستخدمونه فى المناسبات والأعياد أما فى الشرق فقد أطلق عليه حكماء الصين القدامى غذاء الصحة والجمال والحياة ( إكسير الحياة ) ويعود إستخدام عيش الغراب كطعام فى الصين إلى أكثر من 3000 عام فقد عرف بها أكثر من 350 نوعاً مأكولا من عيش الغراب حيث يكثر نموه فى معظم المقاطعات الصينية - نظرا لتنوع المناخ - وغابات الصنوبر وخاصة فى الخريف حيث تنخفض درجات الحرارة وتكثر الأمطار ، فيجمع من على الأشجار ويؤكل إما طازجاً أو مجففاً والان تنتشر زراعة عيش الغراب فى العديد من دول العالم حيث ينتشر محبى عيش الغراب الذى تعددت أنواعه ومذاقه .
وفى السنوات الماضية بدأت تنتشر هذه الزراعة فى الشرق الأوسط بعد أن حققت نجاحاً كبيراً فى دول الغرب ويتوقع لها فى الشرق الأوسط الإنتشار الاكبر حيث أنها تفتح أفاقا جديدة للعمل والإنتاج والربح للمنتجين والمزارعين من الشباب وعن زراعة عيش الغراب فى العالم الأن فقد إنتشرت إنتشاراً كبيراً حيث يزرع النوع البتون ( الأجاريكس ) فى أكثر من 152 دولة تكنيك زراعته على أعلى مستوى من العلم –خاصة فى هولندا وبولندا- والبحث والتكنولوجيا الحديثة مع إستخدام للألات والميكنة والكمبيوتر .
أما فى اليابان فينتشر بها عيش الغراب من نوع الشيتاكى وفى جنوب شرق أسيا ينتشر زراعة عيش الغراب القش ( الفولفارييلا ) والمنتج الرئيسى له هو الصين حيث يطلق عليه أحياناً عيش الغراب الصينى بالإضافة إلى النوع الأجاريكس .
أما عن الأويستر مشروم ( البلوروتس أو المحارى ) فينتج أساساً فى أسيا وأوربا ، ومنه مايجود فى الأماكن الباردة ومنه مايجود فى المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية والمعروف حاليا من عيش الغراب أكثر من 2000 نوع الصالح للغذاء منهم حوالى 200 نوع يستخدم منهم على نطاق تجارى حوالى 25 نوعاً فقط .
والمستخدم على المستوى التجارى الكبير 10 أنواع على مستوى العالم.(سيتم شرح كل واحد من العشرين فى الموقع فتابعونا)
ينتشر الأن عيش الغراب فى العالم أجمع بسبب فوائده الغذائية والصحية فهو يعتبر عالى القيمة الغذائية ومنخفض السعرات الحرارية ، أى يعتبر عيش الغراب الأن غذاء ودواء وإستثمار وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول إنتاجاً له تليها بولندا و هولندا ،ومن الشرق الصين واليابان و تايلند . وتعتبر ألمانيا أكثر الدول إستخداماً له حيث تستورد من هولندا وفرنسا ويعد أحد مصادر الدخل القومى فى هولندا .
و تقدم العديد من المعاهد والكليات بالخارج بتدريس المشروم يساهم كثيراً فى حل مشاكل النقص الغذائى خاصة للبروتين الحيوانى . كما أصبحت تجارته تمثل نسبة عالية من إقتصاديات كثير من الدول خاصة بعد أن إقتنع العالم أجمع بأهميته كبروتين نباتى .
ويستخدم مشروع عيش الغراب حاليا فى الدول العربية – خاصة المغرب -ضمن المشروعات الإنتاجية الصغيرة للشباب و المزارع الصغيرة و الأسر المنتجة وتقوم الدول حاليا بتشجيع ذلك.
مما لاشك فيه أن الله حبا الإنسان بنعم كثيرة ظاهرة وباطنه وسخر له الكون محكم التدبير والتيسير فكثيراً ما تحيط بنا أشياء تبدو فى ظاهر الأمر ضارة يستفيد منها الإنسان ويطوعها حسب إحتياجاته .
يمر العالم أجمع وخاصة الدول النامية بمشاكل خطيرة من أجل مواجهة مشكلة توفير الغذاء حيث تزداد خطورة شبح الجوع وزيادة حجم الفجوة الغذائية بسبب الزيادة السكانية الرهيبة .
ولما كان للغذاء هذه الأهمية العظمى فى حياة الشعوب لتلبية إحتياجاتها الغذائية كان من الطبيعى زيادة البحث والتعامل مع الغذاء وذلك من أجل زيادته وحفظه وتوفيره ، وكان لابد من زيادة فرص الإستفادة من كل منتج غذائى والعمل على إيجاد مصادر جديدة ورخيصة وغير تقليدية .
ومن أجل ذلك بدأ التفكير فى إنتاج البروتين أو بروتين عيش الغراب وخاصة أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية .
ومن هنا بدأ التوسع الكبير فى مجال زراعة عيش الغراب حيث بدأت أمريكا وفرنسا وهولندا وكل دول أوروبا على إحداث ثورة الميكنة والصوب والأرفف
( التوسع الرأسى ) وأخيراً تم إدخال الكمبيوتر لإدارة جميع مزارع عيش الغراب مما أدى إلى زيادة إنتاج المتر المربع الواحد من 10 كجم إلى أن وصل إلى 16 - 30 كجم وأصبح إنتاج وتصدير عيش الغراب له دوره الكبير فى إقتصاديات هذه الدول حتى أصبح المحصول التصديرى الثانى فى هولندا.
عيش الغراب
البحث فى موقع عيش الغراب
عدد زيارات الموقع