تختلف معظم الاراء على تبعية فطر عيش الغراب إلى المملكة النباتية ويرجع ذلك إلى عدم تميز الفطريات إلى أوراق وسيقان وجذور وعدم إحتوائها على الماده الخضراء ( الكلوروفيل ) وعلى ذلك فالإتجاه الحديث للتصنيف يضع الفطريات فى مملكة مستقلة .

وحسب تفسير المملكة النباتية فإن عائلة عيش الغراب تتبع قبيلة النباتات الثالوثيه وتشتمل هذه العائلة ( الطحالب و الفطريات و البكتريا ) وعلى ذلك يعتبر فطر عيش الغراب من الكائنات الحية الدقيقة ذات الجراثيم  حيث أنه يتركب من مجموعة كبيرة من الخيوط الغزيرة المتفرعة والتى تتجمع مع بعضها مكونه الشكل الكبير الذى يأخذ شكل المظله-او غيره- و يمكن رؤيته بالعين المجردة وهو ما يسمى(الجسم الثمرى) .

 ويتركب الجسم الثمرى من ساق وقبعة وتحمل القبعة عند سطحها السفلى جراثيم صغيرة محمولة على حوامل موزعة على تراكيب دقيقة تشبه خيشوم السمك لذا يطلق عليها إسم خياشيم ويؤدى إنتشار هذه الجراثيم بالتيارات الهوائية إلى إنتشار الفطر إلى أماكن أخرى .

وعيش الغراب ذو ألوان مختلفة فقد يكون أبيض اللون - ناصع البياض- أو ملونا بألوان شاحبة أو زاهية وقد يتبرقش مما يعطيه شكلاً جميلاً وكل هذا الإختلاف تبعا لإختلاف الأنواع فضلا عن إختلاف الشكل فبعضه يشبه الإسفنج والبعض يشبه الشعب المرجانية وكذلك إختلافات الحجم فبعضها لايزيد قطر قمته عن 5 سم بينما يصل قطر أخر إلى 30 سم مثل GIANT . ويوجد ما هو حولى(سنوى) وما هو معمر حيث يصل إلى أكثر من ثمانين عاما .

ويختلف أيضاً من حيث البيئة النامية عليهاوالجو فبعضها ينمو على الخشب المعطن والبعض ينمو على سيقان الأرز والبعض ينمو على سبلة الخيل وغير ذلك . من حيث الجو فبعضها ينمو فى الجو البارد والبعض على مدار السنه(لا يتأثر بالمناخ).

وتلتهم كثير من الحيوانات والطيور تلك الأجسام الثمريه لفطريات عيش الغراب الغضة النامية فى الحقول خاصة الغربان التى تجذبها هذه الأقراص البيضاء لقباعات ثمار عيش الغراب والتى تشبه فى مظهرها أرغفة الخبز مما جعل العامة يطلقون عليها إسم عيش الغراب . والأهم من ذلك فإن أنواع فطر عيش الغراب تختلف إختلافاً كبيرا من حيث صلاحيتها للأكل فبعضها سام قاتل يسبب القيء والإغماء والبعض الأخر يصلح للأكل وهو الذى يهمنا.