مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

نظم أغراضك تنتظم لك الحياة ، ج4 من محاضرة للدكتور أحمد مصطفى شلبي في جمعية نور البصيرة
أنا مختلف لكني لست أقل ويمكن أن أكون أفضل ، ج3 من محاضرة للدكتور أحمد شلبي بجمعية نور البصيرة
الإعاقة ليست إصابة داخلية بقدر ما هي صناعة أسرية ومجتمعية ، ج2 من محاضرة للدكتور أحمد شلبي بجمعية نور البصيرة
محاضرة د أحمد شلبي في الاحتفال بيوم العصا البيضاء بجمعية نور البصيرة ج1
في اليوم العالمي للصحة النفسية .. الصحة النفسية مجالاتها وحاجتنا إليها
نحو مدرسة ممتعة
كيف تعد الأسرة والطالب للعام الدراسي الجديد من لقاء للدكتور أحمد شلبي مع المذيعة القديرة سماح عيسى
في ذكرى المولد النبوي؛ سورة الضحى ونمط متفرد في التدعيم والتوجيه والتأثير النفسي
إلى أي مدى يمكن أن تحقق المشاركة والتفاعل استمتاعا أكثر بالحياة؟ ؛ لقاء للدكتور أحمد مصطفى شلبي
الحرمان هل يمكن أن يكون جزءا من السعادة ودافعا للإنجاز؛ لقاء للدكتور أحمد مصطفى شلبي

الفضل فوق العدل و مراعاة المرونة وعدم الجور:

 

عندما نتأمل الواقع نلحظ ثلاثة مستويات في تعامل الأزواج مع بعضهم البعض:

ا) مستوى الظلم : وفيه يحدث الجور على بعض الحقوق والانتقاص منها ، أوالتقصير في أداء معظم الواجبات ، وهذا قليلٌ لكنه يحدث أحياناً ، وهو يتنافى مع أبسط المبادئ الأخلاقية والعلاقات الإنسانية التي قام عليها الزواج ، كما لا يرضاه الضمير الحي وهو محرم شرعاً وقانوناً ، ففي الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...)( أخرجه مسلم 2577).

 

ب) مستوى العدل: وفيه يؤدي كل شريك واجباته ويأخذ حقوقه قدر الإمكان ، وهو مستوى الاعتدال الذي لا يجب أن تنزل العلاقة بين الزوجين إلى أقل منه.

 

ج) مستوى الفضل والإكرام: وهو ما نُفضّـل أن نسلكَه في تعاملنا مع بعضنا البعض كزوجين وكأسرتين ، فعندما نتحدث ونطلب واجباً أو حقاً للزوج أو الزوجة فلا نتعامل مع بعضنا بالمسطرة أو بالسنتيمترـ كما يقولون – فنحن لسنا في هيئة مساحة ، أوفى دار قضاء ، وإنما في عش المودة والرحمة ، وفي بيت المحبة والتسامح ، وإذا أعطينا أكثر سنأخذ زيادة عن حقوقنا ، فنحن زوجان وحبيبان ولسنا ضدين أو خصمين .

 

وعند التعامل مع بعضنا نمشي على سطر ونترك سطراً بل أسطر ؛ لأننا نعيش حياةً ممتدة مع بعضنا فيها احتكاكات ومواقف وتعاملات كثيرة ومتنوعة ومتشعبة ، حتى حين أتنازل فأنا أفعل ذلك مع شريك حياتي وقطعةً من نفسي كما يخبرنا القرآن الكريم ( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ...) (النساء :1)

 

وبالحب تذوب الحقوق كما تذوب النفوس والقلوب وفي المثل السائر ( حبيبك يبلع لك الزلط ) .

 

وكلما توطدت العلاقة الزوجية وامتدت العشرة كلما كانت خدمة الشريك لصاحبه وحبيبه تجلب له السعادة والمتعة ، ونحن نرى الأم أو الأب قد يخرج اللقمة من فمه ويعطيها لزوجه أو ابنه وهو يشعر بالسعادة والرضا .

 

لأجل ذلك كله علينا أن يرتفع تعاملنا مع قضية الواجبات والحقوق إلى هذه المستويات السامية ، وأن نراعي هذه المبادئ الحاكمة مع معرفتنا بواجباتنا وحقوقنا وعدم إنكارنا لها بل والتفاني في أدائها.

 

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 256 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2016 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

362,837