يفضل قبل قدوم العام الدراسي بأيام أن تستعد الأسرة وتهيِّئ أبناءها له، وذلك في الجوانب الآتية:
أولا؛ من الناحية النفسية:
<!--يفضل التدرج في تهيئة الطفل نفسيًّا للدراسة حتى لا ينتقل من اللعب إلى المذاكرة مباشرةً فيزداد ثقلها على نفسه، بما يتناسب مع ظروف الأسرة.
<!--لا بد أن نحرص على الانضباط وتنظيم الوقت للأبناء أثناء الإجازة حتى يتعودوا على ذلك في كياتهم بصفة عامة وتعاون المدرِّسات على ضبط الأولاد؛ فهي عملية شاقة، خاصةً أول العام، وحتى يستطيعوا تحصيل دروسهم من بداية العام الدراسي.
<!--الهدوء, النظام, عدم المشاكل الأسرية.. كل هذه عوامل مهمة في بداية الدراسة والاستعداد النفسي من أول العام.
<!--استقرار الأسرة وقلة السفر وعدم كثرة التنزُّهات قبل بدء الدراسة بأسبوع حتى يرتاح الطفل بدنيًّا وذهنيًّا، ويستعد للدراسة ويُقبل عليها بحب.
<!--النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا قبل بدء الدراسة على الأقل بأسبوع.
<!-- القصص التي تحبب في العلم وتتحدث عن بعض المتفوقين والمجتهدين في الدراسة وفي الحياة بصفة عامة وحبذا لو تمت حكاية هذه القصص عند نوم الطفل أو قبله بقليل.
<!--وقبل دخول الابن للمدرسة لأول مرة يفضل اختلاطه بأطفال آخرين وربما كان ذلك من الأهداف الأساسية لالتحاق الطفل بالروضة قبل دخوله إلى المدرسة، وتحدثه الأم عن المدرسة والمدرِّسات والتلاميذ والكتب بطريقة واقعية؛ بلا مبالغة في مدح المدرسة وما بها من مغريات؛ حتى إذا ذهب إلى المدرسة ولم يجد ما قالته له أمه لا يُصدَم، ولا بطريقة التخويف بأن المدرسة هي التي ستضبطه وتبعده عنها لتستريح.
<!--إذا انتقل الابن من مرحلة إلى مرحلة أو من مدرسة إلى مدرسة، فلا بد أن يأخذ عنها معلوماتٍ كافيةً؛ حتى إذا ذهب إليها لا يستغربها أو ينفر منها؛ فلنكن عونًا له على التأقلم؛ وهو يحتاج إلى وقت.
<!-- يفضَّل أن تكون هناك صلة دائمة من الأم مع المدرسة والمدرِّسات؛ فإن لها تأثيرها النفسي على الطفل.
<!--وبصفة عامة علينا أن نحبِّب الابن في العلم والاجتهاد والتفوق والمدرسة والمعلمين حتى ينشرح صدره ويقبل عليها بشغف.
ثانيا؛ ومن الناحية الذهنية:
<!--يفضل قبل الدراسة بأسبوعين على الأقل اطلاع الابن على الكتب الجديدة للعام الجديد؛ بقراءة فهرسها وعناوين الدرس لأخذ فكرة عن المقرر.
<!--قراءة القصة الخاصة بمقرر اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية، وكثيرًا ما تكون شيقة في قراءتها عن المواد العلمية البحتة.
<!--القيام ببعض الأنشطة المحببة للأبناء كرسم بعض اللوحات أو القيام ببعض الألعاب التي تخدم المنهج التعليمي ، أوعمل قاموس خاص به للغة الأجنبية التي يدرسها، لا شك أن ذلك يجعله يستعيد هذه الأشياء دون جهد كبير ودون ملل
<!--إذا تم ما سبق تدريجيًّا؛ حيث يبدأ بنصف ساعة ثم ساعة في اليوم فإن الطالب بمشيئة الله تعالى سيبدأ العام الدراسي وقد تفتَّح عقله تدريجيًّا، ويستطيع أن يتجاوب مع المدرِّس بسهولة، ويمكن أن يكون هذا سببًا في تفوقه طوال العام.
<!--يفضَّل تحديد مكان الاستذكار ومكان وضع الكتب قبل أن يبدأ في الدراسة حتى ينتظم ويكون جديًّا من أول يوم ويستطيع متابعة المدرسة أولاً بأول، ويشترط في المكان: الضوء- الهدوء- النظام- النظافة.
ثالثا: وفيما يتعلق بالجانب المادي:
<!--بالنسبة للزي المدرسي: فيمكن خياطته أو شراؤه أو إصلاحه بحيث يبقى لعدة سنوات، المهم الاقتصاد وعدم الإسراف مع عدم مخالفة الزي المدرسي المطلوب وأن يظهر الطفل بمظهر حسن.
<!--الحقائب: إصلاحها إذا كانت مقطوعة بالبيت أو عند المختص أو شراؤها.
<!--الأحذية: خياطتها أو شراء نوع جيد ومتين ومناسب.
<!--شراء كميات من الأدوات المدرسية (كراسات- مساطر- ممحاة- أقلام) بالجملة؛ فهي أقل تكلفةً وتبقى بالمنزل وتوفر الخروج لشرائها من آن لآخر في حدود ما يحتاجه الأبناء.
<!--إخراج بعض الملابس والحقائب والأحذية التي لا تصلح للتلميذ مع بقاء حالتها الجيدة كصدقة على التلاميذ الفقراء.
<!--إخراج جزء من المال المُقتصد لمصاريف التلاميذ للأطفال الأيتام والفقراء الذين لا يقدرون على دفع المصروفات الدراسية.
<!--الاتفاق على مصروف الابن من أول العام، وعلى حسب سن الابن يكون مصروفه يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا؛ بحيث يوزع على ثلاثة أوجه: صدقة، ادخار، مشترياته ومواصلاته.
<!--حث التلميذ على الاجتهاد في الدراسة حتى لا يحتاج إلى دروس خصوصية، وإن احتاج فالضروري فقط؛ كي يعتمد على نفسه ولا ترهق ميزانية الأسرة.
مع أطيب أمنياتنا لأبنائنا بعام دراسي سعيد يملؤه التفوق والتوفيق.
ساحة النقاش