الأستاذ محمد زغلول في ذمة الله
توفي اليوم (السبت الثالث من إبريل) إلى رحمة الله تعالى الأخ الكبير والصديق العزيز الأستاذ محمد زغلول عبد الحليم مستشار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لذوي الاحتياجات الخاصة سابقا، والمدير العام السابق للإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، ورئيس مجلس إدارة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين (سابقا) ورئيس مجلس إدارة جمعية مستقبل الكفيف،
وخلال رفقة له استمرت لأكثر من عشر سنوات وهو يقوم بتأسيس الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة والإعداد هو وفريق العمل معه لاثني عشر مؤتمرا ثقافيا حول مختلف قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وأثناء إدارته للمركز النموذجي لرعاية وتأهيل المكفوفين فقد رأيته مناضلا جسورا لتأسيس هذه الإدارة والنهوض بهذا المركز، والتمكين لذوي الاحتياجات الخاصة؛ مهموماً بمشكلاتهم ومخلصا في الحصول على بعض حقوقهم وتحقيق مكتسبات لهم.كنت اعتبره استاذا في العلاقات العامة وفن التعامل مع الناس:
- يعرف أقدار من يتعامل معه وقدراتهم، ويوجهها بحيث يبدع صاحبها بأرحية
- وحب دون إحراج أو إغضاب له ،
-ينجح هو وغيره وبالتعاون معهم، بل إنه يأخر نفسه في الكثير من الاحيان لينجح غيره فيضيف إلى النجاح نجاح.
- حين يتحدث معك فكأنه لا يعرف إلا أنت، وبأسلوب عذب ينم عن خبرة ودربة وخلق كريم
كان واسع الثقافة، يحرص في معظم أحاديثه على العربية الفصحى ويصوب أخطاء يسمعه أو يقرأه فيها،متواضع في شموخ ولديه قدرة هائلة على الصبر والصمود
حاضر الذهن وحسن التصرف،
ينهي عادة الموقف بطُرفة أو أفشة تخفف على من يفعل عناء ما يبذل من جهد: لذا نجح في أن يجمع حوله نخبة متميزة من العلماء والمبدعين، ومنحته الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر لقب (المدير العام المثالي لعام 2016)
رحم الله الزميل العزيز ا. محمد زغلول عبد الحليم وتقبله في الصالحين وأسكنه الفردوس الأعلى، وألهم أسرته ومحبيه وتلاميذه الصبر والأجر واستكمال ما ناضل من أجله وترسم خطاه،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ساحة النقاش