جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كتب حماده جمعه
الفاشلة التي نفذها مجموعة ضباط وعساكر في ليبيا بقيادة خليفة حفتر
من أجل السيطرة على الحكم في البلاد بعد أن قاموا بتأجيج الناس
ودفعوهم نحو المؤتمر الوطني العام للتظاهر هناك.
وقالت مصادر استخبارية في ليبيا لموقع “المراقب اون لاين ” أن
محاولة الانقلاب التي فشلت في ليبيا قبل أيام كانت عملية استنساخ
كاملة للانقلاب العسكري في مصر، سواء من حيث الاعداد المسبق له، أو
من حيث التنفيذ، ووصولاً الى الخطاب الذي قرأه حفتر على وسائل
الاعلام، وتمت كتابته في أبو ظبي ومن ثم ارساله الى الرجل ليقرأه على
الاعلام ويعلن الانقلاب العسكري.
وتقول المصادر إن الانقلاب كان باشراف مباشر من المستشار الأمني
لولي عهد أبوظبي محمد دحلان، كما أنه كان نتاج خطة مشتركة وتعاون
مشترك بين كل من مصر والامارات والسعودية التي لعبت دوراً محدوداً
في الأمر، بينما تولت أبوظبي لعب الدور الأكبر حيث قامت بالتخطيط
والاعداد والتمويل ودفعت مبالغ مالية كبيرة لضباط في الجيش الليبي،
بينهم حفتر بطبيعة الحال.
لكن المعلومة الأهم التي كشفها المصدر لموقع “أسرار عربية” هي أن
اللواء خليفة حفتر يرتبط بعلاقات مشبوهة مع اسرائيليين وضباط
أمريكيين، وكان المسؤول الأمني الاماراتي، والقيادي السابق في حركة
فتح محمد دحلان قد نظم له عدداً من اللقاءات مع ضباط اسرائيليين، فيما
تم عقد أحد هذه اللقاءات في مدينة ابوظبي بدولة الامارات.
وبحسب المصدر الاستخباري فان عمليات الاعداد للانقلاب بدت واضحة
قبل اعلانه على لسان حفتر، فاللواء حفتر ذاته كانت وسائل اعلام
مصرية قد بدأت بتلميعه ليكون “سيسي ليبيا”، حيث استضافته قناة
الحياة المصرية قبل ايام من اعلان الانقلاب، كما أن جريدة الحياة
السعودية أجرت مقابلة نشرتها على عدة أيام مع محمود جبريل المقرب
من حفتر، والمقرب أيضاً من الرياض وأبوظبي.
ويقول المصدر إن الهدف الرئيس للانقلاب في ليبيا هو توفير الدعم
اللازم للنظام في مصر الذي يعاني من أزمة لم يعد الخليجيون قادرون
على مواجهتها، حيث يريد محمد بن زايد وبندر بن سلطان تنصيب نظام
جديد في ليبيا يقدم الدعم المالي والعسكري والسياسي للانقلاب في
مصر، ويخفف بالتالي من الأعباء على دول الخليج.
ومن المعروف أن ليبيا دولة غنية، وهي دولة نفطية تنتج يومياً ما يزيد
عن مليون برميل من النفط في أحوالها الطبيعية، فضلاً عن أن نفطها
هو من النوع الخفيف الذي يعتبر سلعة نادرة في سوق النفط العالمي،
وله الكثير من المزايا.
واكتفى المصدر بالقول لــ”أسرار عربية” إن الثوار الليبيين
المخلصين تنبهوا لمحاولة الانقلاب وأفشلوها مبكراً، دون أن يكشف
طريقة افشال الانقلاب ولا ما الذي حدث بالضبط في هذا الاطار.
يشار الى أن اللواء الركن خليفة حفتر كان قد انشق عن نظام العقيد
معمر القذافي وأمضى في الولايات المتحدة عشرين عاماً قبل أن يعود الى
بلاده، فيما لا يعرف أحد طبيعة العمل الذي كان يقوم به في واشنطن ولا
العلاقات التي بناها هناك سواء مع أجهزة الأمن أو غيرها.
المصدر: موقع الانوار اليوم
كتبه حماده جمعه
شعارنا الصدق قبل السبق