تميز المسرح العراقي خلال عام 2012 بإقامة مهرجانات وعروضا مسرحية وأصدار كتب مسرحية وندوات وتقديم بحوثا ودراسات نقدية مع مداخلات متنوعة و ظهور جيل مسرحي جديد من المسرحيين الشباب العراقيين , أكدو حضورهم في المسرح .
فشهد المسرح العراقي أقامة مهرجان الشباب للمسرح العربي الأول في بغداد وهو أبداع وتألق مسرحي ونجاح جديد يحسب لوزارة الثقافة العراقية ودائرة السينما والمسرح ويجعل المسرح العراقي في المقدمة من خلال رصد حالة من التطور النوعي للعروض المسرحية .
فالتجارب المسرحية النوعية في المهرجانات تجعل حركة المسرح في حالة مؤثرة في تسليط الضوء على التجارب الجديدة في الوطن العربي وماتحمله من أفكار ومضامين تعالج الواقع الأنساني والسياسي والثقافي والأجتماعي ,وما له من أهمية كبيرة في توصيل الأفكار للجمهورالمسرحي وأضافة خبرات جديدة للمسرح العربي ، سواء بالعروض المسرحية التجربية الجديدة او المحاور النقدية المصاحبة للمهرجان المسرحي فحب الشباب للمسرح هو حالة أبداعية متطورة وسيلة هادفة لأيجاد الطاقات الشبابية الجادة والتي تبني لها دعامة اساسية في المسرح ، وأن المهرجان المسرحي الشبابي يضيف ويتعلم ويتقن منه المسرحي الشاب الكثير من التجارب والتقنيات في المهارات الحديثة سواء على مستوى الأخراج والتمثيل والتأليف والعناصر الفنية المكملة للعروض المسرحية لخلق نوع متميز من المواهب والخبرات الجديدة المتميزة .حماسا واثارة وتنافسا لخلق تجارب مسرحية مبدعة ، محصنة بالثقافة المسرحية .
فالمهرجان أعطى دافعا كبيراً في نمو الحراك المسرحي العربي وأن الاهتمام كان بالمستوى المطلوب ، وقد اتى المهرجان في وقت حرج يمر به المسرح العراقي بالوقت الذي يصل فيه الاهتمام بالمسرح الشبابي إلى ذروته، حيث بدأت دائرة السينما والمسرح بالاهتمام بالتجارب الشبابية بعد النجاح الذي تحقق في مهرجان منتدى المسرح الذي تظمن تجارب شبابية متميزة كانت البذرة الناجحة في مهرجان الشباب للمسرح العربي ودعمهم من كافة النواحي الفنية والمالية والأدارية وخاصة وان أغلب الشباب المسرحيين هم من خريجي معهد وكلية الفنون الجميلة أي انهم محصنيين بالثقافة المسرحية وتم وإعدادهم من جميع النواحي الفنية من تمثيل وإخراج وتأليف مسرحي وأزياء وديكور وموسيقى وإضاءة ورياضة مسرحية وكل ما يلزم العرض المسرحي.
وشهد المسرح العراقي كذلك أقامة فعاليات مهرجان المسرح الجامعي العربي الثاني الذي نظمته كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة بمشاركة عربية وبعض الفرق الأجنبية. وكان الفرصة المناسبة للشباب المتحمسين بحب المسرح وحث الطلبة وتشجعيهم على الاهتمام بالمسرح .
فالمسرح الجامعي يلعب دوراً مهماً في تنمية الذوق الرفيع الحسي والعاطفي والعقلي للطالب، كما يساهم في أعداد الكوادر المتخصصة في فمجال الفنون المسرحية وخلق فضاءات جديدة من خلال الاحتكاك بالخبرات والاطلاع على تجارب جديدة في الفن المسرحي
وشهد 2012 كذلك عروض مسرحية متميزة للفرقة الوطنية للتمثيل ولمنتدى المسرح ومسارح المحافظات ,بعروض ذات ابعاد تجربية لمد الجسور والتواصل مع التجارب المسرحية العربية والعالمية
.
ساحة النقاش